قل وافعل

يوسف المحمداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2031 - 2007 / 9 / 7 - 05:34
المحور: الصحافة والاعلام
    

لا يخفى على احد بان (الصباح) ومنذ بواكير عملها شرعت على مواكبة الحدث العراقي منذ بدايات التغيير لإيمانها بضرورة جاهزية المواطن لاستيعاب متغيرات المرحلة وتسليحه بالنضج والوعي الديمقراطي ادراكا منها بأهمية هذا التسليح لذلك نراها صاحبة السبق في مواكبة العملية الانتخابية برمتها واحاطتها من جميع جوانبها ومراحلها من خلال اصدارها لملحق انتخابي يومي واكب الحدث منذ بدايته حتى يوم اعلان النتائج ولكوني كنت احد العاملين في ذلك الملحق لاتزال البرامج السياسية التي صرحت بها الكتل واهدافها ووعودها التي قطعتها للمواطن تسكن في الذاكرة وكأنها وليدة اليوم، والمتابع للمشهد يدرك تماما بان تلك الكتل اشتركت بشعارات واهداف ثابتة منها على سبيل المثال لا الحصر ارساء الامن والاستقرار، توفير الخدمات، القضاء على البطالة، مكافحة الفساد الاداري، توفير السكن، توزيع حصة المواطن من النفط.. و.. و.. وللاسف لم يحصد المواطن من تلك البذور الوهمية غير الوهم ولم يتبق في ذاكرته غير الرقم الذي انتخبه اما تلك الشعارات والاهداف المرجوة التي وعدنا بها اولياء الامر فقد انعكست (180) درجة عن مسارها واصبحت امانينا واحلامنا بالمقلوب تماما فالامن والخدمات من حصة بلدان اخرى لايجوز الحديث عنها والعراق غير معني بهذه المسألة.. الفساد الاداري حدث ولا حرج، البطالة من ملامح الشعب العراقي الثابتة،وحصة النفط التي وعدنا بها حملتها صهاريج التهريب تحت قيادة من ينادي (نفط الشعب للعرب) و.. و.. والمصيبة ان بعض البرلمانيين يطلون علينا بين الحين والاخر وهم يعلنون امام القنوات الاعلامية بان ما تحقق هو لاشيء ويعترفون بأخفاقاتهم وفشلهم في خدمة من انتخبهم نعم الاعتراف بالخطأ فضيلة.. ولكن ما هي النتيجة ام انها تصريحات لاظهار التعاطف والتمسكن من اجل التمكن في البقاء ضمن دائرة الانتفاع، اما كان الاجدى بمن يعترف امام شعبه ان يقرن قوله بالفعل ويتنحى بعد الاخفاق احتراما للعهود التي قطعها لنا ولم يفلح في تحقيق ابسطها منالا.. متى نرى بعضهم يتبنى ما قاله المعري
ذا لم تستطع شيئا فدعه
وجاوزه الى ما تستطيع
لنقول حينها قال - وفعل.

#يوسف_المحمداوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات