أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رداد السلامي - من يحكم اليمن؟!














المزيد.....

من يحكم اليمن؟!


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يلفت الانتباه ويناسل الأسئلة في أدغال التفكير هو الاكتشاف العلمي "المثير " الذي كان مكتشفا بحسب أحد السياسيين من قبل ،غير أن ثمة ما جعله مخفيا عن أنظار الشعب والمعارضة على حد سواء بحيث لم يستطع أحد اكتشافه ..ليأتي الناس بالخبر اليقين -هدهد المؤتمر- "الشيخ ياسر العواضي" الذي قال أن المؤتمر الشعبي العام لايحكم وأن الذي يحكم البلاد قوى غير تلك التي ترى بالعين المجردة !!
25 عاما إذا .. ضللنا مخدوعين بأكذوبة أن حزب يسمى" المؤتمر" هو من يدير البلاد والعباد وأننا دولة ..لكننا نفيق على اكتشافات مرعبة لنجد أننا ندار في عصر الدولة ذات المؤسسات والديمقراطية من وراء الكواليس ، وأن ثمة قوىً خفية تقليدية ما زالت تدير البلاد "بالكهانة وحسابات الفلك والشعوذة وعقلية الامتلاك والدجل" وأن منطق فرعون هو القانون النافذ وما الحديث عن الديمقراطية والدستور والقانون إلا ثياب جديد تتبرقع خلفه تلك القوى للمزيد من التزويق والخداع.
من يحكمنا إذا..؟؟
سيكون السؤال موجعا حين تكون الاجابة بـ"لا ندري".. وأننا نساق هكذا إلى حيث لا ندري دون أن نعرف من يقودنا سوى أننا أفقنا على "مقود" يطوق رقابنا وكأننا محكومون بحتمية أن نحيا مقادين هكذا دون أن نملك أو أن نكلف أنفسنا حق التساؤل ..من ولماذا وكيف وإلى أين؟؟..
هل يحكمنا المؤتمر الشعبي العام الذي قيل لنا ذات كذب أنه من يحكم البلاد وعلى هذا الأساس عزفت مزاميره ورقص خيله في الانتخابات ..؟ المؤتمر الذي قال "العواضي" أحد أعضاء لجنته الدائمة أنه لايحكم ..المؤتمر المليء باحتقانات الداخل وانبعاجات التركيبة المختلة ..وتورم التناقضات.. ولا يمتلك فكرا أو توجها سوى لفيف من ذوي المصالح المتساقطين ، وأفكار النفوذ والهيمنة ..
الحزب الحاكم الذي يسعى إلى مساعدة أحزاب سياسية تمتلك بنية قاعدية متينة وانسجام متناسق ،والذي ظل في بيانه حد تعبير الزميل سامي غالب منشغلا ببحث مصير الحزب الاشتراكي متناسيا مصير وجوده..

كان من الأولى لأعضاء لجنة المؤتمر الدائمة الانشغال بتساؤلات المصير الوجودي لهم بعد رحيل "الرئيس الشعبي العام" حد تعبير سمير رشاد اليوسفي أحد إعلاميي المؤتمر.. ومكاشفة الذات بعيدا عن إسقاط أزماتهم وما يدور في أعماق حزبهم الحاكم الذي لايحكم لكن الشعور بعدم الانتماء الحقيقي إليه وأنه ليس حزبا سياسيا بالمفهوم السياسي جعلهم يتجهون نحو مخاتلة ذواتهم بالبحث عن مصائر الآخرين ومألآتهم متناسين أن النهوض بالذات أولى من تتبع عثرات الآخرين إن كان ثمة عثرة لهم،لكن من يهن يسهل الهوان عليه.. وبالتالي فإن أعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر أغلبهم آتين من أحزاب أخرى لم يجدوا فيها ما يحقق تطلعاتهم أو كانوا يمثلون في أحزابهم ثمار معطوبة دنت فتدلت فكانت إلى المؤتمر قاب قوسين أو أدنى والطيور على أشكالها تقع ..

المؤتمر لايحكم فعلا وما يحدث في البلاد من أزمات واحتقانات وارتداد إلى الوراء في الاتجاه المعاكس لبشارة "يمن جديد ..مستقبل أفضل" لايعبر عن أداء دولة حقيقية أو حزب سياسي حاكم انتخبه كما يزعم الشعب ليعمل على تحقيق مطالبه وتوفير أدوات نهوضه وتقدمه لأن الحاصل اليوم يشير إلى أن البلاد تديرها عصابات ومجاميع خفية جمعتها حد تعبير "العواضي" جغرافيا وتاريخ وكونت حولها مصالح وبالتالي فإنها عملت على إنتاج أوضاع ما قبل الثورة كتجربة ناجحة تضمن لها البقاء على قمة السلطة ومنابع الثروة بينما استطاعت استقطاب شخصيات سياسية واجتماعية وثقافية انتهازية وجعلها ديكورا يجمل واجهتها القبيحة ويشرعن ممارساتها الاستبدادية والاستفرادية وتعمل على التبرير لمسلسل الفشل المستمر والوضع الشائه الذي أنتجته بكتيريا "القوى " الخفية الحاكمة ..
ترشيد التصفيق كان المنجز الأكثر احتفاء من قبل صحيفة الميثاق التابعة للمؤتمر والتي اعتبرته تعبيرا عن نضوج ووعي أعضاء اللجنة الدائمة الذي قال شوقي القاضي أحد أعضائها أن مهمتهم البصم والتصفيق..



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن وطنية علي سالم البيض
- المعارضة اليمنية غياب حتى إشعار آخر
- اليمن تنافس مبكر وبوادر بتفكك حزب الرئيس صالح
- قصة من العذاب في سجون الامن السياسي في اليمن –خالد البتول نم ...
- ورقة -دور الشباب في مكافحة الإرهاب
- هموم صحفي يمني
- ثلاثية خطيرة تهدد وحدة اليمن:استبداد السلطة..عجز المعارضة... ...
- هل فقد الرئيس صالح السيطرة..أم أن عبد ربه منصور بدأ يعي ذاته ...
- إلى أخي في الجنوب كلينا في الهم غم
- المرحلة القادمة ترسيخ الوحدة وتطوير اساليب العمل الوطني
- عش إنسانا حقيقيا
- هكذا ينظر إليك الساسة أيها الصحفي؟
- إفساد التعليم بالنفاق السياسي
- طلاب جامعة صنعاء من أبناء صعده بين المعاناة وتهمة الحوثية
- عن كون الضالعي مناضلا وحدويا
- عن الناس و استقالة علي الجرادي
- وطن على الرصبف
- بوادر التفكيك لتكتل المعارضة اليمنية -اللقاء المشترك- بدأت ت ...
- بنكهة صنعاء
- توكل كرمان..أذابت جليد الصمت بدوي الكلمة


المزيد.....




- لحظة تصدي رجل هارب لشرطي أمريكي أدخلته في حالة حرجة.. شاهد م ...
- بروتوكول تعاون عسكري بين مصر والصومال وسط خلاف بين مقديشيو و ...
- برلين تؤكد أن التحقيق في تفجير -السيل الشمالي- لن يؤثر على ع ...
- نائب نمساوي يدعو إلى وقف المساعدات لأوكرانيا بسبب تورطها في ...
- سامي الجميّل في بلا قيود: تطرف حزب الله وإسرائيل يصعب إيجاد ...
- إيران: إصابة أم بالشلل النصفي بعد إصابتها برصاص الشرطة بسبب ...
- فلسطيني يستخرج شهادة ميلاد توأمه.. ويعود ليجدهما مقتولين مع ...
- عدد القتلى في غزة يقترب من -40 ألفاً- منذ بدء الحرب، ووزير إ ...
- لإفساح المجال لوجوه جديدة في اليابان.. كيشيدا يعلن عزمه الت ...
- زيلينسكي: قواتنا أسرت أكثر من 100 جندي روسي في كورسك صباح ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رداد السلامي - من يحكم اليمن؟!