أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يحيى السماوي - أربعون ألف جثة مجهولة الهوية في مقبرة النجف وحدها !!!














المزيد.....

أربعون ألف جثة مجهولة الهوية في مقبرة النجف وحدها !!!


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 04:15
المحور: حقوق الانسان
    


في دول العالم الحر ، تسقط حكومات بكاملها ، حين يثبت على عضو من أعضائها التلاعب بالمال العام ... أما في العراق ، فضياع مليارات الدولارات ، إختلاسا وهدرا ، لا تؤدي الى استقالة وزير وليس سقوط الحكومة ...

في دول العالم الحر ، تعيد الحكومات النظر في قانون ما ، أو مشروع ما ، حين ترتفع أصوات مواطني قرية من قرى البلد المعني .... أما في العراق ، فالحكومة لا تتخلى عن موقفها إزاء قانون أو مشروع ـ حتى لو تظاهر الملايين رفضا واحتجاجا ... ولعل المشروع الخاص بقانون النفط يمثل الدليل على ذلك ...

في دول العالم الحر ،لأعضاء البرلمان مكاتبهم المفتوحة الأبواب لمنتخبيهم من الجماهير ... أما في العراق ، فلكثير من أعضاء البرلمان ، مكاتبهم في فنادق الدرجة الأولى والشقق الفارهة وراء حدود الوطن ..

كان النظام الديكتاتوري المقبور قد رفع شعاره المعلن الشائه والتعسفي : " إذا قال صدام قال العراق " ... ويبدو أن نظامنا الجديد ، له هو الآخر شعاره ـ ولكن غير المعلن : " إذا قالت الحكومة قال الشعب " ... وفي كلا الحالين : لا حضور للشعب في صنع القرار وتنفيذه مع أن الدستور ينص على أن الشعب هو مصدر السلطات ، وصاحب المصلحة الحقيقية من قيام النظام المؤسساتي !

أمس ، قرأت خبرا عن نجاح رئيس لجنة النزاهة بالهرب من العراق ... والخبر ذاته يقول ، إن المشار اليه كان قد حاول مغادرة العراق في وقت سابق ، لكن سلطات مطار بغداد منعته من المغادرة لكون اسمه ضمن قوائم المنع من السفر لتلاعبه بالمال العام ... فرئيس لجنة النزاهة متهم بالإختلاس والتزوير ، ومع ذلك ، فلم يتم حجزه أو إيداعه التوقيف كإجراء احترازي للحيلولة دون هروبه ..أما وقد هرب ، فقد تتم معاقبة دائرة المطار ـ وليس إقالة وزير الداخلية ( مع أن الشرف السياسي يوجب عليه تقديم استقالته من تلقاء نفسه ) .

أمس قرأت خبرا آخر جاء فيه : " إن لقاء جرى في البصرة ، اتفق فيه ممثلو كتل سياسية ورجال دين ورؤساء عشائر ، على نزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من الميليشيات والجهات غير الحكومية " ....

أية فضيحة هذه ؟ أسلحة ثقيلة ومتوسطة لدى الميليشيات ؟ لم يبق لهذه الميليشيات إلآ أن تكون لها قوات جوية .... (من غير المستبعد أن تكون لها قوات بحرية تحرس شحنات النفط المهرب ) ... فالإتفاق إذن سيسمح بوجود الاسلحة " غير الثقيلة والمتوسطة " لدى الميليشيات في ( جمهورية بصرستان الإيراقية ) .... !!


حسنا فعلت الحكومة بطرد الالاف من منتسبي الشرطة الذين ثبت تقصيرهم في واجبهم خلال الأحداث المأساوية الأخيرة في كربلاء المقدسة ... ولكن : ما الذي ستتخذه بحق الوزيرالمعنيّ ؟ المؤكد أنه لن يخضع للمساءلة والحساب ـ ولا عجب في ذلك ، ما دام أن كارثة جسر الأئمة لم تحرك قيد أنملة ، مسؤولا عن كرسيه .. فالمتهم هو سياج الجسر والجموع الزاحفة سيرا على الأقدام ـ أو صرخة إرهابي ـ ولا علاقة لسوء التنظيم بذلك ...

اليوم قرأت في شبكة اخبار العراق ، خبرا جاء فيه " ان عدد جثث مجهولي الهوية في مقبرة دار السلام في النجف الأشرف وحدها بلغ أربعين ألف جثة " ... وإذا كان عدد الجثث مجهولة الهوية في مقبرة النجف وحدها بلغ أربعين ألف جثة ـ فما عددها في العراق كله ؟ وما عدد الجثث العروفة هويتها ؟ والسؤال الأهم : هل تعني هذه الأعداد من الشهداء المغدور بهم ، وجود وزارة داخلية أو دفاع أو أمن قومي ؟

صحيح أن تقسيم كعكة السلطة طائفيا ومحاصصة ً ، قد أدى إلى تحوّل الوزارات إلى إقطاعيات طائفية وحزبية ـ لكن الصحيح أيضا ، إن مصلحة الشعب والوطن ، أهم من مصلحة الطائفة والحزب والأفراد ، وبالتالي فلابد من إعادة النظر في هذا التقسيم الذي حوَّل العراق الى أرخبيل كيانات ... فالجسد العراقي لم يعد فيه متسع لجراح جديدة ...



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث رباعيات
- رسالة ثانية الى سيادة الرئيس الطالباني : مظفر النواب ( جيفار ...
- تبريرات مشروعة
- بذور في الحقل السياسي لانقلاب جديد
- دعوة لتحليل فكر حزب البعث العراقي
- تََسَلُّق
- لماذا يريدون إسقاط حكومة المالكي ؟
- لوحة لحياة جامدة
- أمنيات قتيلة
- يا معالي مستشار الأمن الوطني
- لكي تزكي المقاومة الوطنية نفسها
- شاهدة قبر من دموع الكلمات - الى روح أمي طيّب الله ثراها -
- يا كافرا بعذابات الملايين الى عبد الرزاق عبد الواحد
- دفعا للإلتباس
- حين أصبح شقيقي شبه الأميّ مفكرا ودكتوراه فلسفة
- حيرة المتسائل
- يا ولاة أمرنا : إتخذوا من منتخبنا لكرة القدم قدوة لكم
- هل هذه بغداد ؟
- روضة ٌ من قُبل
- صراخ خفيّ


المزيد.....




- ما هو نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية؟
- كيف ستؤثر مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت على حرب غزة ول ...
- إسرائيل تقصر الاعتقال الإداري على الفلسطينيين دون المستوطنين ...
- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...
- 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا و ...
- خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرا ...
- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يحيى السماوي - أربعون ألف جثة مجهولة الهوية في مقبرة النجف وحدها !!!