أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - جرس الإنذار الأخير ينطلق فى الجامعة














المزيد.....


جرس الإنذار الأخير ينطلق فى الجامعة


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 04:06
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تحدثنا فى مقال سابق بمجلة روز اليوسف عن بعض المعوقات التى يواجهها أستاذ الجامعة والتى تحول دون تحقيق الآمال المنشودة ورغم أننى قدمت عدة أمثلة لهذه المعوقات والسلبيات إلا أننى لم أتخيل أن يكون من بينها ما أسرده فى هذا المقال ولم يدر بخلدى أن المصعد الأخلاقى فى الجامعة قد اتجه نحو الدرك الأسفل. ومن المعروف أن الحرص والتنافس على المناصب الجامعية قد ساهم بشكل كبير فى الانحدار الأخلاقى الذى اصبح سائدا فى مجتمع الجامعة. قد يستخدم أحدهم كل الوسائل المعروفة من تملق ووشاية وتلويث سمعة وتزوير وسرقة أبحاث للفوز بالمنصب الإدارى. ويا ليته يهدأ بعد تحقيق الهدف، إذ يتمسك بذات الأساليب القذرة للمحافظة على مقعده اكبر فترة ممكنة ولا يعر اهتماما بسمعة ومكانة زملائه ولا يلتفت إلى أثر هذه الأساليب على تدهور مستوى الجامعة الأخلاقى والعلمى وانهيار مصداقية ومكانة الأستاذ الجامعى داخل أو خارج البلاد.

قد تتعرض أية مصلحة حكومية للسرقة والسطو من قبل أفراد أو جماعات داخل أو خارج المصلحة. عندئذ يتولى مدير أو رئيس المصلحة إبلاغ رجال الأمن بهدف الوصول إلى الحقيقة وتقديم الجناة للعدالة. يحدث هذا إذا كانت الأجواء صحية فى مكان العمل وهذا هو الدور الذى يتعين على المسئول القيام به إذا كانت قواه العقلية سليمة وبنيانه النفسى متماسكا وإذا كان حريصا على علاقات المودة بين العاملين. فمسئول المصلحة ليس متخصصا فى الشئون الأمنية ليلقى بالاتهامات هنا وهناك بعد أن يترك العنان لأذنيه لتستقبل بترحاب تلك الكلمات المسمومة التى تنطلق من ألسنة ملوثة ومغموسة فى مياه المراحيض مما له بالغ الأثر فى تلبد سماء المصلحة التى سرعان ما يغطيها ضباب الشكوك وتنهمر عليها أمطار الريبة التى تتساقط على الأبرياء.

فخلال الامتحانات السابقة حدث أن تعرضت عدة غرف بإحدى الجامعات الإقليمية فى صعيد مصر للسطو بطريقة لا تخلو من الاحتراف حيث اخترق أحد اللصوص— كما تبين بعد مضى شهر على اكتشاف الواقعة— بعض الغرف ونزع الأجزاء الداخلية لأجهزة الكمبيوتر. وهذه الجريمة قد تشهدها أية مصلحة حكومية أو غير حكومية ولكن الغريب فى هذا الأمر أن عميد إحدى الكليات قد بادر بتبنى نظرية المؤامرة مفسرا ما حدث بأنها مكيدة تهدف إلى إقصائه عن منصبه واخذ يشيع ويردد أن المحرض على هذه الجريمة هو المستفيد الأوحد مشيرا من خلال وسائل الغمز واللمز إلى أن شخصا ربما يسعى لاستعادة منصبه هو الذى يقف وراء هذه الأحداث. لا شك أن المسئول الذى يفكر بهذه الطريقة الرجعية ربما على دراية وخبرة بهذه الطرق القذرة التى اكتسبها من الحوارى والأزقة التى تربى فيها والتى لا يقدم عليها سوى حثالة القوم الذين يستحقون الرجم أو الشنق فى ميدان عام أو الغرق فى مياه الصرف "غير الصحى" لا أن يتبوأوا مناصب جامعية. فكيف بالله نضع ثقتنا فى مثل هؤلاء المسئولين الذين يؤمنون بهذه النظريات التآمرية ويسارعون بإلقاء ظلال الشك على زملائهم؟، وكيف نطمئن على الأجيال التى تتخرج على الأيدى والألسنة الملوثة لهؤلاء الدخلاء على المجتمع الجامعى حيث يشكلون طابورا خامسا يهدف إلى تدمير ما تبقى من جدار الجامعة المتهالك؟

وخلاصة القول فإن ما سردناه هو عبارة عن ناقوس الخطر الذى ينطلق قبل أن يتهاوى المبنى فوق رؤوسنا. فعلى المجتمع أن يهب للدفاع عن الجامعة من خلال تطهيرها من تلك الفئة الضالة التى تنظر إلى الجامعة كبقرة حلوب تدر عليهم الثروات ثم تموت موتا بطيئا بعد أن تتجرع السم على أيدى الفاسدين والمفسدين.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستاذ الجامعة الذى لا يعرفونه
- الانتحار والضباب
- هل نحن حقا نهتم بالسياحة كرافد من روافد الدخل القومى؟
- لماذا اختار الفرنسيون ساركوزى رئيسا للجمهورية؟
- عشوائية الفتاوى فى العالم الاإسلامى
- عصر الإساءة إلى الديانات السماوية
- إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
- اختفاء الرحمة من مستشفياتنا
- هل نعلم شيئا عن النوبة وأهلها؟
- هل نستطيع تحقيق مكانة إعلامية تليق باسم مصر؟
- مزايا طرح قضايا النوبة داخل أرض الوطن
- كيف نواجه جبروت المال والشهرة والسلطة؟
- حرية التعبير كضمانة للديمقراطية فى مصر
- حرية التعبير....أين الحدود؟
- إيران وسياسة حافة الهاوية
- موقف السينما والتلفزيون من أهل النوبة 2
- موقف السينما والتلفزيون من أهل النوبة 1
- صورة العرب والمسلمين فى السينما العالمية 2
- صورة العرب والمسلمين فى السينما العالمية 1
- د. وفاء سلطان ومبررات تخلف الأمم


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - جرس الإنذار الأخير ينطلق فى الجامعة