لم يعد خافيا على أحد ان الكرد الفيليين في العراق كانوا من بين ابناء العراق الاكثر تعرضا للظلم والاضطهاد على يد الحكومات الرجعية والشوفينية العنصرية والطائفية التي توالت على حكم العراق خلال السنوات الاربعين الماضية. ولا يحتاج المرء الى كثير من العناء لكي يتذكر ما حل بالكرد الفيليين على ايدي هذه القوى من قتل وتشريد وانتهاكات في مختلف مجالات الحياة.
لذلك لم يكن مستغربا ايضا ان الكرد الفيليين كانوا في طليعة القوى التي هللت وباركت اسقاط نظام حسين، وباركت بالتالي انبثاق عهد جديد في العراق، يصون للانسان العراقي كرامته، بغض النظر عن توجهاته السياسية والدينية، ويعيد اليه حقوقه المسلوبة خلال العهود السابقة.ومن هذا المنطلق كان الكرد الفيليون من السباقين الى الترحيب بتشكيل مجلس الحكم في العراق،كما جاء في رسالة التحية الى المجلس، على اساس انه يضم حقا اكبر تمثيل للشعب العراقي باحزابه وقومياته واديانه وطوائفه، رغم ان الكرد الفيليين وبعض اقسام الشعب العراقي الاخرى لم يتم تمثيلهم فيه.
واليوم، ثمة فرصة تاريخية لاستكمال صفوف المجلس وجعله اكثر تمثيلا، بعد ان فرغ واحد من مقاعد المجلس على اثر استشهاد عضوة المجلس عقيلة الهاشمي عل يد اعداء الشعب العراقي.
وقد تداولت الانباء بعض الاسماء للتعيين في عضوية المجلس.
اننا في المجلس العام للكرد الفيليين نوجه نداءنا هذا الى جميع الاحزاب والهيئات والمنظمات والشخصيات العراقية التي يهمها ازالة اثار النظام البائد واعادة الحقوق الى اصحابها وخلق العراق الجديد المتمدن، وندعوهم للاعلان عن دعمهم لترشيح ممثل عن الكرد الفيليين الى عضوية المجلس، كخطوة تعيد الى الكرد الفيليين بعضا من حقوقهم المسلوبة في ظل النظام السابق، وكتأكيد من هذه القوى علىلا شرعية اجراءات النظام السابق بحق جماهير الكرد الفيليين.
أرفعوا اصواتكم لانصاف الكرد الفيليين في وطنهم العراق!
ساندوا الكرد الفيليين في الحصول على مقعد في مجلس الحكم في العراق!
المكتب التنفيذي
للمجلس العام للكرد الفيليين
أوائل تشرين الاول عام 2003