أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - المجهول والمعلوم في زمن الغول















المزيد.....

المجهول والمعلوم في زمن الغول


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 622 - 2003 / 10 / 15 - 05:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

تتم عملية تدمير المجتمع العراقي عبر إذلاله بشكل متوازي مع عملية تدمير فلسطين على الجهة الأخرى، فبعد أن احتلت بلاد الرافدين من قبل بلاد ما وراء المحيطات وحلفاؤها من الغرب والشرق والروم والصهاينة و بعض العرب، نجد أن إعادة بناء العراق تتم  بشكل معكوس، فبدلا من البناء نرى سياسة هدامة تهدم البلاد وتقمع العباد، كأننا أمام المرآة في فلسطين،حيث الإرهاب والقمع والجرائم على رؤوس الأشهاد.

 

 أما ما تسميه أمريكا بناء فلسنا نوافقها التسمية ونرى أنها معكوسة ، فالذي يحدث في العراق منذ أن حررته أمريكا من عروبته واحتلته، دمار بدمار، وحروب ودماء تسيل من كل صوب،وعمليات انتحارية وأخرى تفجيرية وغيرها استشهادية، ولم تعد العمليات تقتصر على الاحتلال بل بدأت تشمل الشرطة العراقية اليت جلها من العراقيين،كذلك من الذين ارتضوا التعامل والتعاون مع الاحتلال.

 

 لا زال المجهول يقف وراء المعلوم من العمليات، ولا أحد يستطيع الجزم بالجهة التي تنفذ العمليات الانتحارية أو الاستشهادية، مع أن الدلائل تشير ألى الجهات الإسلامية، فهذه الجهات هي التي تنتهج هذا النوع من العمليات في حربها على الإرهاب الصهيوني والأمريكي في بلاد العرب والمسلمين، كذلك في معركتها مع الغول الأمريكي الصهيوني الذي يحتل كل من العراق وفلسطين،ويهدد كافة بلاد العرب والمسلمين من سوريا حتى إيران والبحرين.

 

منذ احتلال العراق وسقوط نظام الرئيس صدام حسين بشكل أثار التساؤلات والشكوك، أصبحت بلاد الخلافة العباسية سابقا، والثورة البعثية لاحقا، أفضل الأمكنة التي يبتغيها كل مجاهد مسلم أو عربي، و حتى كل شخص يكن العداء لأمريكا،لأن هؤلاء كانوا طوال السنوات السابقة يبحثون عن وسائل  توصلهم بحيث يمكنهم ضرب الأمريكان،لكن كانت تعترض ذلك صعوبات عديدة، أهمها كيفية الوصول لأمريكا. أما الآن وأمريكا في  الكويت والسعودية وقطر والبحرين والعراق ، كل العراق من الرمل ألى الرمل ومن دجلة والفرات حتى أم قصر والزبير، فأن ضربها أصبح ممكنا، والوصول لقواتها سهلا.

 

لذا فإن حجم الضربات التي توجه للقوات الأمريكية في العراق يكبر ويزداد إيلاما وخطورة وفاعلية، وقد أقرت القوات الأمريكية بذلك،كما اعترف بهذا  المتحدث باسم تلك القوات، الجنرال ريكاردو سانتشيز  حين قال لمحطة السي إن إن ،بأن قواته تواجه عمليات منظمة ودقيقة، وان تلك العمليات تزداد وتيرتها ودقتها يوما على يوم. وقال أيضا " أنه لن يفاجأ إذا تكبدت قواته خسائر فادحة في المستقبل". من خلال قراءة جيدة لهذا الكلام نعرف أن الاحتلال عالق في مأزق كبير ولا يمكنه التسليم بهزيمته وفشله أمام ضربات المقاومة العراقية، هذه الضربات التي تزداد دقة وتأثيرا مع مرور الأيام، ويزداد فعلها ن بحيث أن أمريكا أصبحت تهدد سوريا وايران لتغطية عجزها في العراق.

 

تقول أمريكا عن خطتها التي تريد إزالة العراق الذي كان وإقامة عراق جديد يكون كما تريده وكما تشتهيه شركاتها التي هي عبارة عن غول ووحش جائع،متعطش للسلب والنهب، هذه الشركات التي أعادت الحياة لأزمنة العبودية والاستعلاء والاستعمار والاحتلال المباشر من أجل المال والثروة والسيطرة، ومن أجل استعباد الشعوب ونهب خيراتها والهيمنة على ثرواتها من خلال الترويج لأكاذيب واهية، مثل إسقاط أنظمة الحكم الديكتاتورية ، محاربة الأنظمة المارقة ومكافحة الإرهاب، والبحث عن الأسلحة المحظورة، هذه الأسلحة المحرمة والمحظورة على العرب والمسلمين،لكنها بنفس الوقت مباحة ومسموحة و غير محرمة وغير محظورة وليست ممنوعة بالنسبة لغيرهم وخاصة لإسرائيل، الدولة اليهودية الصهيونية التي تملك مئات القنابل والرؤوس النووية بالإضافة للأسلحة الكيماوية والبيولوجية.

 

 لقد تم بناء الترسانة الإسرائيلية بالعون والمال والتقنية الأمريكية، وهي لم تخضع وليست خاضعة لأي أشراف أو مراقبة دولية، كما أن إسرائيل لا تلتزم ولا توقع على معاهدات الحد من سباق التسلح أو الخضوع للمراقبة الدولية.

 

المهم أن الحرب واضحة وهي تستهدف العرب و المسلمين وحدهم عنوة عن باقي بني البشر، وأمريكا تخوض الحرب ضدهم دفاعا عن الفهم الصهيوني الصليبي لإدارة شؤون العالم. فإدارة بوش إدارة غيبية تلموذية، دينية، ورأسمالية جاهلة، عمادها الجهل والتعصب والعنصرية والعداء للشرق بكل ما فيه من ثقافات وحضارات وقيم وديانات.

 

ويأتي العراق من ضمن تلك الدول المشرقية،العربية والإسلامية، التي وجب وفق أمريكا تبديل نظامها وتدمير قوتها وتشتيت طاقاتها والاستيلاء على أراضيها والسيطرة على ثرواتها.

 

لقد كان العراق فعلا بداية التغيير والتبديل على الطريقة الأمريكية في الشرق العربي والإسلامي، وسوف تتابع أمريكا متحالفة ومنسقة مع إسرائيل سياسة التغيير والتدمير والتركيع والتبديل، فالإذلال في العراق يترافق مع المجازر والتدمير في فلسطين ، حيث تخرق حقوق الإنسان في رفح وجنين ورام الله ونابلس وغيرها من المدن والمخيمات الفلسطينية.

 

 هذا الإرهاب الصهيوني المترافق مع الإرهاب الأمريكي لا يمكن أن يواجه بغير المقاومة بكل أشكالها، فالذي يدهم ويعتقل و يقتل الناس في العراق ،والذي يقوم بتدمير وتجريف البيوت والمنازل في رفح وجنين وكل فلسطين، عدو واحد  يعادي كل أبناء الأمة العربية الواحدة، لذا لم يعد هناك سوى المقاومة والمقاومة و المقاومة...

 

* أدعوكم لزيارة موقعي الشخصي على الوصلة التالية أدناه :

http://home.chello.no/~hnidalm

 

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخيم يبنا يدافع عن القدس والقبلة
- من يسأل عن مصير المفقودين العرب ؟
- أرنولد كلاسيك و الأجساد الرشيقة
- بين حمام الشط وحطين أزمنة وسنين
- صحة عرفات و صحة فلسطين
- العرب تحت رحمة الإرهاب
- حكومة أبو علاء وجدار العار
- بوش وشون
- قرارات الرباعية شكل من أشكال العنصرية
- في يوم الطفل العربي ، سجل أنا عربي ..
- رحل الفلسطيني الأبي ادوارد سعيد
- عن خطاب بوش في الجمعية العمومية
- بوش ليس أحسن حالا من شارون
- عملية تبادل الأسرى والعبء الثقيل
- السلام الاصطناعي قصير العمر
- حتى أنتِ يا دبي ...
- حق الفيتو و حق الدفاع عن النفس
- أبو عمار ليس وحده
- في يوم صبرا وشاتيلا
- من يحاسب سري نسيبة ؟


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - المجهول والمعلوم في زمن الغول