أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العبدلي - الإئتلاف الشيعي و حزمة العرجون














المزيد.....

الإئتلاف الشيعي و حزمة العرجون


محمد العبدلي

الحوار المتمدن-العدد: 2028 - 2007 / 9 / 4 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنا مدين بمثال حزمة العرجون للمزارع ( المثقف ) كاظم الدليمي و هو يتحدث بمرارة عن الأحداث الدموية في كربلاء ( و هو بالمناسبة من أتباع آل البيت و لذا اقتضى التنويه حتى لا تذهب بكم الظنون بأنه حاقد و متشف و تصوتون على مقالي بأدنى الدرجات ) .
و العرجون يعرفه أبناء المحافظات الزراعية و هو ما يربط بين النخلة و عذق التمر ، يقطعه الفلاحون حين جني التمر و قص العذوق ( الكصاص ) و يستعمله القرويون كحطب على الأخص لخبز الخبز في التنور و يبلغه طوله الذراع أو نحو ذلك ، مقوس و ناعم جدا و بسبب تقوسه جاء في القرآن الكريم " و القمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم " .
يعمل الفلاحون منه حزمة أو ربطة أو كما يقولون ( باكة عرجون ) و هو من النعومة بحيث يجهد الفلاح بأن يربط منه عددا و يشده بقوة حتى يسند فيه العرجون العرجون الآخر فيتماسك ، و يعلم الفلاح أن العرجون ناعم و املس و اذا ما انسل واحدٌ من العراجين تداعت الحزمة كلها و لا يبقى في يد الفلاح غير الخيط الرابط فيما تتناثر في لحظات كل العراجين خلفه ، و لذا ضربت به الامثال إذا من انفرط عقد الجماعة و تفرقوا شيعاً .
لقد عمل السيد السستاني ادام الله ظله على احكام ربط حزمة العرجون التي لا يربطها رابط سواه و سوى الدولة الجارة التي ما فتئت تنفخ الحياة في هذا الائتلاف متحايلة على قوانين الحياة بل و على المنطق بسبب تاريخ الاختلاف العميق في الكثير من الرؤى و المصالح و خصوصا الصراع الدموي و الذي لن ينتهي الا بالسيطرة المطلقة لأحد الأطراف على ادارة المراقد المقدسة التي لم تعد مجرد مراقد مقدسة للأئمة الأطهار يتبارك بزيارتها الناس ما يلزم أولي الأمر أن يجعلوها بعيدة عن التهالك على الثراء الدنيوي ، بل أصبحت مصدرا للإثراء الفاحش و النفوذ المادي و المعنوي .
و المضحك في قيادنا الرشيدة المتمثلة بالمالكي انه قد استجاب لطلب المرجعية التي اشتكت من أنها لا تستطيع ان تسدد اجور ثلاثة آلاف مسلح من إفراد حماية المراقد !! ( تصوروا ان المرجعية التي تدر عليها المراقد المقدسة و الخمس الملايين من الدولارات لا تستطيع دفع اجور الحماية ) مما جعل المالكي يدفعها بنفسه من اموال الخزينة أي من اموال الشعب العراقي رغم بقاء أفراد حماية المراقد تحت امرة رجال الدين و المرجعية و ليس تحت امرة الحكومة !!
ثم من خول السيد المالكي وهو وكيل الناس على اموال الشعب و المؤتمن عليها ان يدفع من خزينة الشعب العراقي اموالا لحماية المراقد المقدسة التي تحتاج ثلاثة آلاف فرد في الوقت الذي تمثل ميزانية العراق اموال الناس من مختلف مكونات الشعب العراقي من شيعة و سنة و مسيحيين و صابئة وشبك و علمانيين و كفار .. الخ ؟
و هل خصص السيد المالكي ربع المبلغ المطلوب لحماية المدارس التي يدرس فيها اطفالنا أو لحماية الكنائس التي تتعرض للإنتهاك من قبل قوى الارهاب ؟
أليس أبناء كربلاء النشامى و الغيورون على المراقد المقدسة بقادرين تطوعا و طلبا للأجر على حمايتها ؟
ثم أين ذهبت الأموال التي تتدفق من إيران الى المجلس الاعلى و التي رأينا قسما منها مع السيد عمار الحكيم حين عودته من زيارته الميمونة الى طهران أو الأموال الطائلة التي يمول منها جيش المهدي ؟ أيصح أن تثروا من أموال مراقد الأئمة الأطهار التي ما رأيناكم بها يوما عمرتم مدرسة أو عبدتم شارعا ثم تطالبون الحكومة بأن تحمل عنكم العبء المالي في حمايتها ؟
و في هذا الاثناء صرح المسؤول الامني الجديد في محافظة كربلاء أن قوة العقرب قد تخاذلت في الدفاع عن المراقد و أن الأخبار الواردة عن محاولة اغتيال قائد القوة ما هو الا مسرحية مفبركة من اجل لفت الانظار و صرف الناس عن تأمل الدور غير المهني و غير الكفء لقوات العقرب .
ها أن اكثر من عرجون قد انسل من الحزمة ، و الصراع على أشده دموية على البصرة تلك الدجاجة التي تبيض ذهبا بين مليشيات الائتلاف الشيعي . فمتى يجد المواطن العراقي الخلاص و على يد من ؟
و من سيكون بديلا إذا ما انفرطت حزمة العرجون عاجلا أو آجلا ؟
سؤال تصعب الإجابة عليه .



#محمد_العبدلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعراء لا يصلحون للسياسة ، سعدي يوسف و البهرزي نموذجا
- الدكتور باقر الفضلي التضامن مع الحزب الشيوعي ليس فزعة عشائر
- المالكي بين زيارة تركيا و زيارة ايران
- هل أكل السيد حسن حاتم مذكور الحلوى حقا ؟
- هل الشيعة ناكثون للعهد حقا ؟
- لماذا ايران نعم ، لماذا صدام لا ؟
- التكفير ظاهرة إسلامية و ليست سنية فقط
- البريطانيون دخلوا المياه الاقليمة الإيرانية . فأين المشكلة ؟
- الدكتور كاظم حبيب و الفكر الشيعي
- حميد مجيد موسى ليس ضارا اطلاق النار على جثة
- فؤاد السنيورة ، قوة الدمعة
- بعد 47 عاما ، كاسترو يسلم السلطة الى اخيه
- ملاحظات على بيان الحزب الشيوعي
- الدولة الدينية ضد الدين
- البعثيون عائدون
- رسالة مفتوحة الى الدكتور الفاضل كاظم حبيب
- الخطر هنا
- لاسياسة و لا اخلاق
- بين جلال محمد و سعد محمد رحيم و الحوار المتمدن


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العبدلي - الإئتلاف الشيعي و حزمة العرجون