أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - قاسيون - خياران لا ثالث لهما














المزيد.....

خياران لا ثالث لهما


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2031 - 2007 / 9 / 7 - 10:14
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


إصرار الحكومة وفريقها الاقتصادي على إعادة النظر بالدعم، يضع على بساط البحث الجدي إعادة النظر بالحكومة نفسها، وهذا الموقف ليس رد فعل على سلوكها بقدر ما أصبح له مبررات وأسباب جدية.

1 – من حيث التوقيت، لا يمكن القول إلا إنه لم يكن موفقاً بتاتاً، وإذا كان البعض يريد صياغة موقف اقتصادي - تكنيكي بحت من موضوع الدعم لتبرير إعادة النظر به، إلا أن اللحظة السياسية تؤكد أن أصحاب هذا الموقف لايتحلون بروح المسؤولية السياسية الضرورية، وخاصة في هذه الظروف المعقدة في المنطقة والتي تشتد فيها الضغوطات على سورية من كل حدب وصوب لإجبارها على التراجع عن مواقفها الممانعة للمخطط الأمريكي – الصهيوني.

بل أن الأمر يزداد خطورة أمام الإصرار المتواصل على رفع الدعم في لحظة أصبح واضحاً فيها أن العدو الأمريكي – الصهيوني يعتبر الجبهة الاقتصادية – الاجتماعية أحد استهدافاته الرئيسية، وبشكل لم يعد خافياً على أحد.

2- يصر الفريق الاقتصادي على أرقام بمئات المليارات يؤكد فيها أن الدولة تخسرها على الدعم في وقت تنضب فيه مواردها، ونعتقد جازمين أن فاتورة المشتقات النفطية التي تدعي الحكومة أن الموازنة تتحمل أعباءها هي فاتورة مبالغ بها جداً، وهدف هذه المبالغة خلق حالة رعب في بعض الأوساط لدفعها مضطرة للموافقة على موقف الفريق الاقتصادي، وهنا تستخدم أساليب غير علمية بل غير نزيهة لتضخيم الفاتورة، فإذا كانت البلاد تستورد 40% من المازوت بالأسعار العالمية، إلا أنها تنتج بالمقابل الباقي الذي تقل تكلفة إنتاجه بكثير عن الأسعار العالمية التي حين يحتسب بها، يجري تضخيم الفاتورة بشكل مصطنع.

إن هذا الأمر بحاجة إلى بحث جاد ومتزن يقوم به اختصاصيون مستقلون للوصول إلى الحقيقة الموضوعية التي يجري الالتفاف عليها.

3ـ بما أن مصطلح إلغاء الدعم أصبح مصطلحاً غير شعبي، فقد اخترع الفريق الاقتصادي اسماً حركياً له هو «إعادة توجيه الدعم لمستحقيه»، وقد أثبت السيناريو المطروح للتعويضات على رفع أسعار المحروقات أن أصحاب الدخل المحدود لن يحصلوا إلا على «إذن الجمل»، فمستوى ارتفاع الأسعار الذي سيعقب رفع أسعار المحروقات سيتجاوز بكثير التعويضات المقترحة، هذا بشرط قدرة الحكومة على ضبط الأسعار، وإذا علمنا أن الأسعار فلتانة أصلاً قبل رفع الدعم، وقد أثبتت التجربة عدم قدرة الحكومة على ضبطها، لاستنتجنا أن ماسيجري في الأسواق هو «تسونامي» ارتفاع أسعار لم تشهد البلاد له مثيلاً في العقود الماضية، مما سيؤثر بشكل حاد ومأساوي على القدرة الشرائية للأكثرية الساحقة من الناس، مع ما يترتب على ذلك من زيادة في التوتر الاجتماعي في وقت البلاد فيه أحوج ما تكون إلى توطيد وحدتها الوطنية...

4ـ النغمة المستمرة التي يعود إليها الفريق الاقتصادي دائماً هي ضرورة تأمين موارد جديدة للموازنة وإلا...

وإذا اضطررنا إلى الموافقة على ضرورة تأمين موارد جديدة، إلا أن السؤال الذي ينتصب بشدة هو: لماذا البحث فقط في جيوب الفقراء عن هذه الموارد؟ أليس هناك مطارح أخرى لزيادة موارد الدولة؟؟ أليس التهرب الضريبي مورداً هاماً؟ أليست أموال الفساد مورداً أساسياً؟؟ أليست موارد الخليوي التي لاتحصل الدولة إلا على جزء يسير منها مورداً كبيراً؟؟ أم أن مصالح أصحاب هذه الموارد المحجوبة عن الدولة والمجتمع، وهم قلائل بالمقارنة مع الجماهير الشعبية التي سيصيبها ضرر رفع الدعم، هي أهم من مصلحة الأكثرية الساحقة من المجتمع.

إن الحالة الراهنة، وتطور الوضع الحالي تضع القوى الوطنية الشريفة داخل النظام وخارجه أمام خيارين لا ثالث لهما: إما رفع الدعم مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج سياسية واقتصادية واجتماعية، وإما إعادة النظر بهذه الحكومة، وخاصة فريقها الاقتصادي الذي فقد كل مصداقيته أمام الشارع، وخسر ثقة الجمهور الواسع، والمجيء بحكومة قادرة على تأمين متطلبات المواجهة، وفي ذلك ضمانة لكرامة الوطن والمواطن.



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السير نحو المجهول
- اعتدال آل سعود و«إخوتهم»..
- الحرب قادمة..
- وريث فيديل كاسترو هو الحزب
- وحدة الشيوعيين السوريين
- بغداد: مدينة الستة ملايين تعاني العطش والحر
- من لا يملك خبزه لا يملك إرادته..
- الكهرباء بين السياسة والاقتصاد
- على طريق «وحدة الشيوعيين السوريين» .. خطوة إلى الأمام
- انتخابات لبنان:انزياح المزاج الشعبي نحو إرادة الانتصار
- أي نمو نريد؟؟
- د. كمال خلف الطويل لقاسيون:مغامرو المؤسسة الأمريكية الحاكمة. ...
- الخطر الاستراتيجي القادم
- «رَشّ انبز»... بس على مين وليش؟
- الأزمة الفلسطينية... استعصاء عابر أم مأزق دائم؟
- تخدير «سلمي» لمسار «عدواني»
- الوصفة القاتلة لصندوق النقد الدولي .. إلغاء الدعم والتضخم ال ...
- في ذكرى معركة ميسلون المجيدة.. كم مشينا على الخطوب كراما وال ...
- الوافد الجديد.. حذار
- رباعي غير «وتري»


المزيد.....




- الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد
- صندوق النقد يرحب بالإصلاحات المصرية
- مدفيديف: الغالبية العظمى من أسلحة العملية العسكرية الخاصة يت ...
- -كلاشينكوف- تنفذ خطة إنتاج رشاشات -آكا – 12- المطورة لعام 20 ...
- إيلون ماسك يحطم الرقم القياسي السابق لصافي ثروته.. كم بلغت ا ...
- اتهامات أميركية لمجموعة أداني الهندية بالرشوة تفقدها 27 مليا ...
- تونس.. توقف بطاقات -UnionPay- الصادرة عن بنك -غازبروم- الروس ...
- مصر.. بيان رسمي حول أزمة سفينة -التغويز- وتأثيرها محليا
- القنصل الأميركي لدى أربيل: العلاقات الأميركية العراقية توجه ...
- قفزة مفاجئة في سعر الذهب الان.. تحديث غير متوقع


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - قاسيون - خياران لا ثالث لهما