أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نيللي المصري - الاعتقال الثالث للاسيرة منى قعدان














المزيد.....

الاعتقال الثالث للاسيرة منى قعدان


نيللي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2028 - 2007 / 9 / 4 - 10:54
المحور: حقوق الانسان
    


بدى في أول الأمر يوما عاديا وممارسة طبيعية للتنقل هنا وهناك لاتمام وانهاء عمل او مهمة رغم الحواجز الاسرائيلية التي كان يضعها الاحتلال على مداخل البلدات الفلسطينية والتي تعرقل سير المواطنين ،، كانت بطريقها متوجهة الى الخليل وبما انها مديرة (جمعية البراء الخيرية للفتاة المسلمة) وخرجت في مهمة عمل.. فعلى ذاك الحاجز الاسرائيلي" حاجز الكونتينر شمالي بيت لحم" و أثناء توجهها للمدينة الخليل وقت الذروة وكأنها على موعد مع القيود الاحتلالية التي كانت بانتظارها.. دقق جندي الاحتلال الاسرائيلي المتمترس على أحد الحواجز ببطاقة الهوية الخاصة بها ونظر اليها نظرات وحشية خبيثة كادت أن تكون رصاصات تخترق جسمها .. وليبلغها بأنها رهن الاعتقال... حاولت ان تفهمه انها تعمل لصالح مؤسسة خيرية الا انها لم تفلح بذلك فكانت قيود الغدر والاحتلال جاهزة بانتظارها...جرت الى المعتقل وهذه المرة الثالثة التي تعتقل فيها...
الاسيرة المناضلة منى قعدان الاستاذة الجامعية في جامعة القدس المفتوحة (36) عاما اعتقلت بتهمة الوطنية وحماية المجاهدين الفلسطينيين الذين يسهرون على حماية الوطن من آلة البطش الاسرائيلية، فاستمرارا لهذه السياسة الاحتلالية المخطط لها والممنهج بحق نساء فلسطين خشية من استمرارهن في المقاومة والتصدي لاشكال العدوان الاسرائيلي فقد أقدمت محكمة سالم العسكرية الاسرائيلية بتحويل المجاهدة "منى حسين عوض قعدان" من عرابة قضاء جنين إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر وكانت قعدان قد اعتقلت للمرة الثالثة على التوالي يوم 2/8/2007 وكانت مصادر اعلامية ذكرت ان المجاهدة قعدان سبق وتم اعتقلها مرتين اخريتين قضتهما خلف القضبان الصهيونية قرابة العامين فقد اعتقلت على حاجز نصب على مفرق دوتان عصر يوم 15/2/1999، وتعرضت لتعذيب وحشي لمدة 30 يوما لانتزاع معلومات عن مطاردين من حركة الجهاد الاسلامي وقد اتهمها الاحتلال بالتعامل مع المجاهدين الفلسطينين وتقديم المساعدة لهم ، ولم يكن امام قعدان سبيلا للخلاص الا بمحاولة خوضها مرحلة اضراب مفتوح عن الطعام لمدة شهر قبل ان يفرج عنها ليعاد اعتقالها مع شقيقها الشيخ المجاهد طارق قعدان هذه المرة فجر يوم 14/9/ 2004 من بيتها في عرابة ونقلت مباشرة الى سجن تلموند دون التحقيق معها ثم اصدرت محكمة سالم العسكرية الصهيونية حكما بسجنها لمدة 18 شهرا...
الاسيرة قعدان رغم تجارب الاعتقال العديدة والمريرة لم تتراجع عن أهدافها وواصلت مسيرتها لخدمتها لشعبها ومجتمعها فقد ساهمت في تأسيس وافتتاح روضة محلية ولم تتوقف عن العمل الاجتماعي والوطني في مختلف المجالات التي تحقق رؤيتها وحرصها على العمل بما فيه خدمة شعبها وقضيتها وبشكل خاص قضية الاسيرات والاسرى .
رحلة الاعتقال المتعددة هذه جعلتها اكثر قوة وصلابة تتحدى جبروت الجلاد الاسرائيلي وتصمد امام كافة الاسفتزازات والاهانات من قبلهم متسحلة بروح الايمان بالله والايمان بقضية فلسطين العادلة..وشاء القدر ان ترتبط الاسيرة منى خلال رحلة الاعتقال هذه بالاسير حسن اغبارية من قرية مشيرفة القريبة من مدينة ام الفحم المحتلة عام 1948 والمحكوم بالسجن المؤبد 3 مرات بتهمة المشاركة في الهجوم الذي شنته خلية من حركة الجهاد الاسلامي على معسكر جلعاد حيث اتهم بانه هاجم المعسكر بسلاح ابيض وتمكن من قتل 3 جنود وجرح اربعة اخرين ، وعندما تقدم لخطبة منى ورغم محكوميته العالية لم تتردد لحظة في الموافقة فهو احد ابطال القضية في فلسطين ولكنها لم تتمكن من زيارته فقوات الاحتلال رفضت السماح لها بزيارته كونها اسيرة سابقة بذريعة الاجراءات الامنية.
فالمناضلة منى تعتبر الاسير الرابع من بيت واحد إذ إن إخوتها طارق ومعاوية ومحمود اجتمعوا في الأسر دفعة واحدة لتكون عائلتها من أكثر الأسر المنكوبة بتغييب كل أبنائها خلف القضبان الاسرائيلية، الى جانب انها تواجه هي و خطيبها إبراهيم صعوبات وعراقيل جمة تعيق عقد قرانهما منذ أكثر من عامين.



#نيللي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنابي يخسر في اسيا ويكتسح قلوب جماهيره من الاطفال
- كأس اسيا وانهيار عربي بالجملة
- واخيرا فاز العرب
- المنتخب الفلسطيني لاجئاً مرة اخرى
- فلسطين والامارات ..والخطى الثابتة نحو تطوير القدم النسوية
- منتخباتنا الفلسطينية.. حكاية ألم
- أمجد ناصر ضيف تحت المجهر
- الرياضة الفلسطينية عنواناَ ورمزا لمقاومة الاحتلال
- حتى الرياضة.....لم تسلم من الاقتتال الداخلي
- اولى المحاكم الرياضية في قطر
- كرة القدم النسوية..حلم لم يكتمل بعد
- فلنبارك مؤتمر حماية الرياضة الفلسطينية
- الرياضة النسوية في غزة هل تخرج للنور؟؟؟
- فرقتهم السياسة.. ووحدتهم الرياضة
- المنتخب الفلسطيني بين مطرقة الاحتلال وسنديان الصمت الدولي
- مهاترات القذافي...ما بين السياسة وجذب الأنظار!!!!!!
- لنكمل حفل احتضاري...
- ادعوك لحفل احتضاري...
- اشواق الورد الصامت
- على مشارف الهاوية


المزيد.....




- ما هو نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية؟
- كيف ستؤثر مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت على حرب غزة ول ...
- إسرائيل تقصر الاعتقال الإداري على الفلسطينيين دون المستوطنين ...
- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...
- 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا و ...
- خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرا ...
- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نيللي المصري - الاعتقال الثالث للاسيرة منى قعدان