أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بشار اندريا - الى الحكومة السورية الرجاء اعادة النظر في القرار الأخير














المزيد.....

الى الحكومة السورية الرجاء اعادة النظر في القرار الأخير


بشار اندريا

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 08:17
المحور: حقوق الانسان
    


نصت المادة 1 من اتفاقية جنيف لعام 1951 على تعريف اللاجئ على انه :
(( تنطبق اللفظة على كل من وجد , نتيجة لاحداث وقعت قبل 1 كانون الثاني 1951 وبسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه او دينه او جنسيته او انتمائه الى فئة اجتماعية معينه او رأي سياسي , خارج البلد الذي يحمل جنسيته , ولا يستطيع , او لا يرغب في حماية ذلك البلد بسبب هذا الخوف , او كل من لا جنسية له وهو خارج بلد اقامته المعتاده السابقة ولا يستطيع او لا يرغب نتيجة لهذه الاحداث في العودة الية )).
وهذه الاتفاقية تضمن الحماية القانونية للاجئ وتوجب احترام حقوق الانسان الوارده في الاعلان العالمي لحقوق الانسان لعام 1948 وطبقا للاتفاقية المذكورة لا يجوز مطلقا طرد الاشخاص الحاصلين على اللجوء او اعادتهم بالقوة حيث تنص المادة 33 على ما يلي :
(( يحظر على الدولة المتعاقدة طرد او رد اللاجئ بأية صورة الى الحدود او الاقاليم التي فيها حياته او حريته مهددة بسبب عرقه او دينه او جنسيته او انتمائه الى فئة اجتماعية معينة او بسبب ارائة السياسية ))
اما برتوكول عام 1967 الموقع في نيويورك بخصوص اللاجئين فانه بموجب البرتوكول المذكور صار بامكان اللاجئ طلب الحماية حتى في الاحداث الواقعة بعد 1 كانون الثاني من عام 1951 واصبحت عدد الدول الموقعه على الاتفاقية والبرتوكول 111 دولة.

بعد هذه المقدمة عن حقوق اللاجئين ندخل في موضوع القرار الأخير الصادر من وزارة الخاردية السورية والذي يتضمن وجوب حصول كل عراقي على تأشيرة دخول مدتها ثلاث اشهر ولمرة واحدة فقط بشرط ان يكون من اصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية والشخصيات العلمية فقط.

والمتابع للاحداث قبل صدور هذا القرار يلاحظ ان هذا القرار لم يكن من باب الصدفة, او ان هذا القرار بعيد عن الضغوط التي تمارسها حكومة المحتل نوري المالكي على الحكومة السورية,وان القرار يأتي بعد الزيارة من الحاقد على العراقيين الذين يهربون من العراق بسبب القتل والسلب والخطف والتهجير الداخلي وفقدان حقوق الانسان في عراقهم.

نعم ان حكومة نوري المالكي تريد ان تجعل من العراق سجناً كبيراً للعراقيين بعد ان سدت اخر منفذ لهم للهروب من القتل الطائفي والارهابي, وفي نفس الوقت ان حكومته لا تريد ان تتحمل مسؤولياتها عن تهجير 1.6 مليون عراقي في سوريا فقط, من خلال سياستها الطائفية وفقدانها السيطرة على العراق, وكيف يعقل من تلك الحكومة ان تطلب من العراقيين ان لا يهربوا الى خارج العراق وان اعدادهم من الشهداء تزداد في كل شهر اما بيد المليشيات الطائفية او على يد الارهاب القاعدي او القومي الشوفيني واخر هولاء المجرمين المحتل الامريكي, وان هولاء العراقيين ان بقوا على قيد الحياة فأن مصيرهم سوف يكون اما السجون الحكومية او سجون الاحتلال ولفترات طويلة بدون اي تهمة قانونية, نعم هذا ما تريده الحكومة الطائفية للعراقيين.

وهنا نسأل اين المجتمع الدولي من الكارثة الانسانية للعراقيين ولماذا لا يتحمل مسؤولياته اليس هم من شارك في دعم احتلال العراق, و ان الامم المتحدة دعمت كل القرارت والممارسات الخاطئة التي تم تطبيقها بعد احتلال العراق؟.

نعم ان حكومة وشعب السوري تحمل العبء الاكبر من اعداد العراقيين الوافدين من العراق بعد عام 2003 وان الحكومة السورية وفي اكثر من مناسبة طلبت مساعدة العالم في هذه المسؤولية ولكن الاستجابة كانت ضعيفة وليست بقدر الكارثة, نحن نشكر الحكومة والشعب السوري على حسن الضيافة ولكن نطلب منها ان لا تستجيب للضغوط التي تسلط عليها من حكومة الاحتلال,ان العراقيين الهاربيين من العراق بعد احتلاله هم العراقيين الذين تحملوا حرب الخليج وهم انفسهم من تحمل الحصار الاقتصادي الذي حاربهم به المجتمع الدولي في لقمة عيشهم اي انهم ليسوا من يبحث عن الحياة السهلة ولكن الوضع في العراق وصل الى مرحلة عدم قدرة البشر على تحمله, ان العراقيين يستحقون من الحكومة السورية وشعبها الكريم كل مساعدة وتضحية لانهم بحاجة لها اليوم, وليكن في علم الحكومة السورية وشعبها ان العراقي يملك ذاكرة قوية سوف يحفظ فيها هذه المساعدة التي قدمها له الشعب السوري, وانكم في اعادة النظر في هذا القرار سوف تفوتوا الفرصة على من يريد ان يتصيد في الماء العكر ويريد ان يعكر من صفوا العلاقة التاريخية التي تجمع بين الشعبين العراقي والسوري, نتمنى ويرجى منكم ذلك.



#بشار_اندريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من عراقي مسلم الى جاره المسيحي؟
- من هم عبدة الشيطان الحقيقيين؟؟؟؟
- فتوى انسانية للقتل والسرقة والأدمان بدون محاسبة قانونية؟؟؟؟؟
- حلفاء الأمس اعداء اليوم؟؟؟؟؟؟؟
- التاريخ الكردي من الخيال الى الوهم المريض؟؟؟؟
- زواج المسيار في شمال العراق؟؟؟؟؟؟
- نشرة الأخبار بالمقلوب؟؟؟؟
- زواج المتعة والمجتمع العراقي
- ماهو السر في موت معتقلين في سجون الأحتلال الأمريكي؟؟؟؟؟؟
- عجائب الدنيا ليست بالاستفتاء
- الى الشعب الصامت؟؟؟؟؟
- جامعة الموصل وخفافيش الظلام
- اريد وطني العراق
- د.محمد عمارة يستبيح دم المسيحيين؟؟؟؟؟؟؟
- جريمة اخرى تضاف الى سجل حكومات المحتل؟؟
- من يحاول ان يغسل التاريخ في غسالة؟؟
- المعلومات الكاملة عن دولة العراق الاسلامية لمن لا يعرفها؟؟؟؟ ...
- زلزال مدمر يضرب الشرق الأوسط ؟؟
- الأوطان التي تصنع في المهجر؟
- غرامة على كل من يقتل مسيحي؟؟؟؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بشار اندريا - الى الحكومة السورية الرجاء اعادة النظر في القرار الأخير