أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امين يونس - الامام المهدي ليس راضيا














المزيد.....


الامام المهدي ليس راضيا


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 10:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في اسبوع واحد ، قُتل محافظان في الجنوب. من المرجح ان المحافظين ذهبا ضحية صراعات شيعية محلية على مراكز القوى وتوزيع الموارد والتنافس بين المرجعيات ونتيجة للدور الايراني المُرَّكب في السيطرة على مختلف التشكيلات المتنافسة على الساحة ، وحتى ان احتمال تورط المخابرات السعودية ليس مستبعدا . ان حقيقة سيطرة المجلس الاسلامي الاعلى على مجالس سبع محافظات في الجنوب والوسط ، تُظهر مدى نفوذه على هذه المنطقة المهمة ، فما عدا البصرة والتي يديرها محافظ من حزب الفضيلة والعمارة التي فيها محافظ من التيار الصدري فأن كل المحافظات الاخرى يرأسها ممثلي المجلس الاعلى . صحيح بأن هنالك اعضاء في مجالس المحافظات من احزاب اُخرى مثل حزب الدعوة بفرعيه او الفضيلة او التيار الصدري او عضو شيوعي او آخر مستقل ، الا ان الاكثرية هي للمجلس الاعلى ومؤيديه . والكلام عن التأثير او النفوذ الايراني على المجلس الاعلى مفروغ منه بأعتبار انه تأسس اصلا برعاية ومباركة ايرانية ، وتلقى الدعم المادي والمعنوي والتدريب العسكري من خلال ذراعه المسلح قوات بدر والشحن الطائفي من خلال المرجعيات المذهبية الايرانية ، على صعيد آخر تقوم ايران بدعم التيار الصدري وتغَّذي توجهاته في محاربة الوجود الامريكي في العراق وتستغل بذكاء طموحات هذا التيار في منافسة المجلس الاسلامي الاعلى . وكذلك ايجاد نوع من التوازن بين الدعوة والمجلس . يجب ان لاننسى مصلحة المملكة السعودية في ايجاد شرخ جدي بين الاحزاب والكتل الشيعية وخلق بؤر توتر بينها . ان اللوحة العراقية في نسختها الجنوبية ، تُظهر بوضوح ليس فقط الصراع الامريكي الايراني ، بل ايضا الصراع السعودي الايراني وتخوف عرب الخليج ذوي الاكثرية السنية من وجود كتلة بشرية شيعية متراصة على مشارف حقولهم النفطية . حزبي السلطة الفعلية : المجلس الاسلامي الاعلى وحزب الدعوة ، يخشيان او لايريدان الاعتراف صراحة بوجود ليس فقط منافسة بل صراع حقيقي على السلطة والمال ومراكز النفوذ والقوة بين جميع مكونات الشيعة في العراق . فالمجلس الاعلى أكثر تنظيما وتماسكا ولكن نقطة ضعفه تكمن في ان قمة الهرم فيه عائلية ، وثمة هواجس من عدم تمكن عمار الحكيم ادارة دفة المجلس لافتقاره الى الحنكة والخبرة . حزب الدعوة يعاني من اشكالية العلاقة مع التيار الصدري ، فمن ناحية اهم مرجعية بالنسبة اليهم هو الشهيد الصدر ، ومن ناحية اُخرى فانهم يتحملون جزئياً تبعات اخطاء وهفوات التيار الحالي . المجلس الاعلى لايتوانى مؤخرا عن مواجهة جيش المهدي والوقوف بوجهه ولكن حزب الدعوة لايستطيع ان يفعل ذلك . في هذه المعمعة يجب ان لاننسى المنافسة بين المرجعيات اي بين آيات الله وتأثيراتها المباشرة على الشارع الشيعي ، فبتشجيع ودعم من آية الله اليعقوبي ( يتهم ) التيار الصدري آية الله السيستاني بأنها ( المرجعية الصامتة ) ، المرجعية الساكتة عن الحق الشيعي المهدور والراضية بالاحتلال الامريكي ، بينما تطرح نفسها كبديل يتمثل في ( المرجعية الناطقة ) ومن تداعيات هذه المجاذبات اغتيال العديد من وكلاء السيستاني كان آخرهم وكيله في البصرة في 31/8/2007 والتهديدات المرسلة الى قادة المجلس الاعلى في كربلاء خلال الايام الاخيرة . ان احداث كربلاء تثبت امرين ، الاول هو تَوَّزع ولاءات قوى الامن في المحافظات الجنوبية للأحزاب وليس للحكومة المركزية او الدولة ( شأنها في ذلك شأن بقية مناطق العراق ) ، والثاني هو تشرذم الشيعة بعكس مظهرهم بُعَيد الانتخابات الاخيرة التي فازوا فيها ( بأكثرية ساحقة) والشيء المؤكد ان الامام المهدي المنتظر ليس راضيا ابدا عن ما جرى في كربلاء اثناء الاحتفال بمولده .




#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يافرحتنا..اكبر سفارة بالعالم !
- دول الجوار العراقي
- الاصلاح الاقتصادي في العراق
- الديمقراطية العراقية...وجهات في النظر
- في العراق..عندما يتكلم السياسي بصراحة
- العراق ..في زاوية ضيقة انت محاصر
- في العراق...ابناء المسؤولين اكثر ذكاءا
- الامريكان بدؤوا خطة الحمام الزاجل
- الحكومة العراقية الجديدة...قول وفعل
- العراق .. البلد الاول في عدد اللجان
- ايها اليابانيون..اطلبوا العلم ولو في العراق
- امريكا والفساد في العراق
- -مأساة فرد قد تعكس معاناة امة-
- فقراء العراق والوحوش الضارية
- مفارقات عراقية
- جمجمال...مطالب عادلة ..وعنف غير مبرر
- المقاومة الشريفة
- المشهداني الرصين
- تبرع ليس في محله
- حذار من غضب ولد الخايبة


المزيد.....




- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امين يونس - الامام المهدي ليس راضيا