أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الحركة الماركسية اللينينية المغربية - موقف الماركسيين اللينينين المغاربة مما يسمى : ّ الانتخابات البرلمانية /التشريعية ّ بالمغرب والصحراء الغربية ليوم07 سبتمبر 2007















المزيد.....

موقف الماركسيين اللينينين المغاربة مما يسمى : ّ الانتخابات البرلمانية /التشريعية ّ بالمغرب والصحراء الغربية ليوم07 سبتمبر 2007


الحركة الماركسية اللينينية المغربية

الحوار المتمدن-العدد: 2027 - 2007 / 9 / 3 - 10:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بالتاكيد سيكون رفض الجماهير الشعبية :عمالا وفلاحين فقراء ومعدمين ،اشباه البروليتاريا وبرجوازيين صغار ، لمهزلة ّانتخاباتّ الاتوقراطية الشكلية المزيفة رفضا عارما ومؤثرا هذه المرة. و ماهذا الا تعبير مركزعن احتدام التناقضات بين جماهير الشعب الغفيرة والتحالف الطبقي المسيطر ، الذي يواصل اضطهادها واستغلالها وامتصاص ما تبقى من دمائها على صحون الراسمالية الامبريالية ووفق طقوس وحشية موجهة من مؤسساتها الاقتصادية : بنك ، صندوق و منظمة .... لكن لو تواصلت الدعوة لتوسيع الرفض، لا شك سيتحقق نمو ايجابي للخط السياسي الطبقي، و ستزداد عزلة النظام عن الشعب وكذلك احزابه ومعاونيه. الذين اصيبوا فعلا بالارتياع من هول الرفض الجماهيري غير المسبوق لهذا الغطاء الديمقراطي الزائف للاتقراطية الرجعية وعملية انتخاب مؤسساتها الفاسدة التي لم تعد تجتذب غير اذنابه الانتهازيين. لقد دفع هذا بالاتقراطية واحزاب قاعدتها الطبقية الى تنويع احصنة معركتها اليائسة ، فاطلقت شتى اشكال المناورات: جمعية دابا2007 ،حملات دعاية اعلامية مكثفة وانشطة مسبقة ، حملات حزبية بئيسة (واه يا المراة !) ، واخيرا وعود وبرامج وهمية... ، بل الادهى اطلاق التهديدات الغبية من على منبرالقصر رمز التعفن ، حيث عرى اخيرا - بكل وقاحة - طابع حكمه وخلع قناعه ليظهر وجهه لمن لا يعرفه بعد! ويعلن تمسكه بالاتقراطية نهجا سياسيا في خدمة التحالف الطبقي المسيطر ، كما فضح موقع ودور كل تلاوين احزابه/امتدادته الذيلية حينما انبرى للدفاع عنها و احرج الاصلاحية كثيرا ! . فبعدما يئست المافيات الحاكمة من انجرار الجماهير الباحثة عن حلول لاوضاعها الكارثية المتدهورة والحاملة لانتظارت مزمنة، كما عهدوا من قبل، وتاكد لديها رفضها - الجماهير الشعبية - تزكية عملية اعادة انتاج النظام القائم لهياكله الشكلية بغية تمويه الطابع الاتقراطي للحكم. بدؤوا يناورون بخبث ويحاولون على الاقل ضمان تهدئة الاجواء لتمرير العملية ولو عبر الزعيق المجاني المنافق او حتى باللجوء الى القمع الايديولوجي والتهديد بتصعيد الارهاب السياسي ضد من يدفع بالعرقلة والتحريض المضاد.
ان الجماهير بدات تعي بحسها / وعيها العفوي ان المستفيد الوحيد من العملية هو النظام والطبقات الحاكمة واسيادهم الامبرياليين وحفنة من الانتهازيين الخونة الموجودين في صفوفها. لقد اصبح كادحوا شعبنا يستفيقون شيئا فشيئا من مفعول الشعارات المتاكلة التي خذرتهم لفترة وجيزة ، كما انهم راوها في المدن والقرى في المعامل والحقول والمدارس والاحياء وفي كل مكان ، تتحول قمعا واضطهادا وامعانا في الاستغلال والاذلال والاحتقار و النهب ضدهم. وبالمثل من ذلك بدؤوا يتخلصون من اخر تاثيرات الانتهازية عليهم . ان الجماهير بدات تدين و تعري طبيعة ما يسمى ّ انتخاباتّ برلمانية النظام الكرتونية . لذلك فهي تضع كل رهاناتها هذه المرة خارج مجالس الانتهازيين تلك وبعيدا عن اتجاه الامبريالية والنظام وخذامه وعلى النقيض من موقعهم جميعا. ان الحركة الجماهيرية الاخذة في النمو منذ سنوات وان دفعت النظام القائم الى تصعيد طابعه الفاشي في مواجهتها بلجوءه المتزايد الى عسكرة الصراع الطبقي المحتدم عبر اساليب القمع والحصار والاغتيال والمحاكمات والسجن على نطاق واسع. لدرجة كشف كل اكاذيبه وتعرية ما تبقى من شعاراته الزائفة : العهد الجديد ، المسلسل والانتقال الديمقراطي ، الاجماع الوطني ، السلم والحوار الاجتماعي ، التنمية البشرية... .ودفعه مرغما الى اعلان التمسك الصريح بالجوهر الاتقراطي للحكم المغلف بشعار الاجماع المصطنع والتطوير التدريجي للمؤسسات! ، خلفت للجماهير خبرة لا تقدر بثمن : انها خبرة ان مؤسسات النظام لن تحقق غير مصالح الطبقات الحاكمة وكيلة الامبريالية ومؤسسات هذه الاخيرة ذاتها ، تلك التي تتعارض دوما باطلاق مع مصالح جماهير الشعب ، وّ ان انتخاباتهاّ لا تعمل الا على ترسيخ سياساتاهم التي لن تلبي شروط الجماهير ومتطلباتها. لذلك كله فهي -الجماهير - تدرك ان مصالحها لاتقع داخل مؤسسات الطبقة الحاكمة واجهزتها بل خارجها ، انها ستحقق فقط عبر طريق نضال طويل وشاق لاسترجاع ما صودر منها وسد حاجاتها المباشرة الملحة وانتزاع جزء من حرياتها اولا ، ثم لايقاف الهجوم الذي لاشك يستعد النظام لمواصلته بعد ان يستجمع قواه وينهي هيكلة قواعد حكمه الشكلية ثانيا، بغية التقدم الى الامام نحو وضع الهجوم في افق نمو واكتمال شروط بدء الثورة.

يجري الاعداد لهذه المؤامرة في ظل شروط عامة خارجية ومحلية: على المستوى الخارجي تستمر نفس تناقضات النظام مع بعض القوى الاقليمية ( الجزائر.. ) وتزداد ضغوطات مختلف القوى الامبريالية على النظام القائم ما يفاقم ازمته ويعجل باحتمال اقتراب بروز اوضح لتناقضاته التي قد تنفجر قريبا بفعل عمق ازمته. القطب الامبريالي الامريكي يدفع بالنظام الى الاستسلام الكامل لمصالحه المتنامية : الاستثمارت واتفاقيات التجارة الحرة. ، اقامة المعتقلات السرية وبناء انوية القواعد العسكرية و تسويق مشاريع الهيمنة... ويجره خلفه في حروب زائفة ضد ما يسميه بالارهاب ويربطه باستراتيجياته ومخططات مختلف الامبرياليات. ويستغل ملفي الصحراء الغربية ونمو مجموعات الظلامية الدينية لفرض مصالحه بالبلد ومزاحمة مصالح الامبرياليتين الفرنسية والاسبانية اقتصاديا وثقافيا وتجاوزهما لضمان مصالح عسكرية استراتيجية ثابتة بالمنطقة كما يفرض عليه الارتماء المكشوف في احضان الصهيونية ومواصلة خدمتها لتصفية قضية الثورة الفلسطينية.هذا من جهة ومن جهة اخرى يقدم الدعم التقني والعسكري والمخابراتي لتدعيم اجهزة النظام الفاشية للتصدي لاي مد قد يتحول الى انفجار جماهيري محتمل. قد يهدد بالعصف بمصالح الكل .
بموازاة هذا تواصل الامبريالية الفرنسية تركيز مصالحها وفرض هيمنتها على النظام لمواجهة اي منافسة من باقي الامبرياليات.وتواصل توجيهه في ما يخص ملف الصحراء الغربية لضمان قيامه بمهمة الاستعمار الاستغلالي المباشر بالوكالة لصالح الاقطاب الامبريالية .الا انها تبعث برسائل مشفرة لوكيلها المحلي كلما حاول التململ بعيدا عنها مخافة المس بمصالحها الاقتصادية الكبيرة بالبلد: السماح بنشوء انوية معارضة شكلية على اراضيها و الضغط لتحسين الوضع باصلاحات شكلية -عبر تقارير تحذير وملفات مثيرة -، لامتصاص نقمة الجماهيرواحتواء الوضع .
على نفس المنوال تقريبا تتعرض الطبقات الحاكمة ونظامها المتعفن لضغوط اوضح من الامبريالية الاسبانية لاخافتها واخضاعها: احتلال جزيرة ليلى حتى لا يفكر في وضع مصالحها الاقتصادية الضخمة مقابل قضية تحرير الثغور المغربية (المدينتين والجزر ) بالشمال التي تحتلها. كما تعزف كل مرة على مشكلات بنيوية كالهجرة والاتجار في المخدرات وتركعه باتفاقيات الصيد. وتلجؤ الى تلطيف الاجواء معه بتقليب موقفها كل مرة من قضية الصحراء الغربية لصالحه تارة ودعم اجهزته القمعية ومساعدتها تقنيا وعسكريا تارة اخرى. كما تشارك كل القوى الامبريالية الامريكية والاروبية و... كل بحجم تاثيرها في توجيه ما يسمى عملية الدمقرطة الزائفة وهو ما جرى وسيجري في عدد من البلدان للتحكم بسيرورة النظم السياسية العميلة ونتائج انتخاباتها المزيفة :مصر ، الجزائر ، المغرب ... ....

طبعا تنعكس تناقضات التحالف الطبقي الرجعي الحاكم مع الراسمال الامبريالي وقواه وتناقضات كل منهما ، على اوضاع الجماهير الشعبية و اتجاه نمو تناقضاتها وسطها ومع نقيضيها الاساسي والرئيسي : النظام الراسمالي الامبريالي العالمي والنظام الرجعي الاستغلالي التبعي المسيطر محليا. الا ان الانتقال الذي جرى على راس الملكية بعد وفاة الحسن وحلول محمد سمح بتجاوز خطر تهديدها من الداخل بعدما احسن النظام ومعاونوه توفير كل الشروط لانتقال سلس لعرش القصر العلوي بعد مسرحية ما سمي انذاك ب : التناوب التوافقي وهي المؤامرة التي انعشت النظام ووفرت له الاصطفاف الطبقي اللازم لاتمام الانتقال البيولوجي على راسه من جهة واعاقة عجلة الصراع الطبقي لرفع خطر كل تهديد شعبي لاركان الاتقراطية من جهة اخرى. لذلك فالتناقضات ظلت اقل بروزا وسط التحالف الطبقي الحاكم- الذي ضمن لثمان سنوات انقضت من خلال المناورات و عقد المؤامرات استقرارا نسبيا لقاعدة نظامه : بقايا الاقطاع والبرجوازية الكمبرادورية والملاك العقاريين الكبار وبيروقراطية النظام ( عسكرية ومدنية )، الذي تشكل الملكية الرجعية رمزه و اسمنت لحمته الصلب. الا انها ستسير لا محالة نحو البروز الحاد بعد ان ظهرت اعراض /تمظهرات ذلك ممثلة في صراع الكتل الحاكمة حول قسمة النهب والاستغلال والافساد وبدء انكشاف جزء من مماراساتها المافيوية على شكل فضائح مخزية لبعض رموزها: تجارة المخدرات ، تنظيم الدعارة والتهجير ، التزوير ، الاحتيال ، الجرائم الاخلاقية ، الجرائم الاقتصادية.... ، ثم في شكل بروز تقاطبات بدئية وسط بيروقراطية النظام المدنية والعسكرية حول اتجاه الولاءات نحو اطراف امبريالية مختلفة خصوصا الامريكية والفرنسية. وهو ما يكمن وراء حرب تصفية الحسابات بين بعض رموزها حول المواقع خارج او داخل النظام ذاته .
يكفي لكي يحرج النظام الدي اصبح مركز تناقضات متنامية كثيرة ، ان ترفض الجماهير الكادحة اعادة انتاج قوة اخرى لسيطرته وان تعلن نقمتها عليه بشكل اخر. الا ان هذا لا يعني طبعا ان الجماهير وحركتها العظيمة لا تحتوي تناقضات تمثلها الخطوط التي تتبلور في الصراع مع نقيضها من جهة وعلى شكل تناقضات كامنة داخلها وحولها من جهة اخرى.
يبدو ان بعض القطاعات الجماهيرية الاشد تخلفا لا تزال غير مستعدة لتغيير الطريق الذي تقودها اليها الاصلاحية .كما ان استحكام الولاءات العشائرية والقومية الرجعية والتزمت الديني يجعل بعضها منقادا لشتى ضروب الانتهازيين من الاصلاحيين بل و حتى للفاشية الظلامية و الفاشية القومية (الامازيغوية ) الاخذة في النمو. ما هو صحيح بالنسبة للاصلاحية يمس كذلك بعض الاحزاب التحريفية والتحريف-اصلاحية التي تململ بعضها اخيرا متاخرا جدا (الطليعة الديمقراطي الاشتراكي)، وبدون رهانات كبيرة . للانضمام لجوقة ما يسمى الانتخابات تحت دعاوى ديماغوجية منحطة ادى اليها منطق تحليلها الميكانيكي المفتقد لوعي علمي قد يصحح تكتيكها الخاطئ . هذا فيما دفع حزب تحريفي(النهج الديمقراطي) اخر مرغما الى التراجع اخيرا عن موقف المشاركة والقبول الضمنين بالعملية ، فحاول اطلاق الزعيق و اصدار نداء المناوشة لحفظ ماء الوجه - بعد اعتقال شبيبة الحزب- ، دون تكون له ادنى قدرة على العرقلة او حتى تعكير اجوائها في المراحل الاخيرة قبل بدء العملية. فبعد ان احرجه جحود النظام لمبادراته ّالطيبة ّ و عدم التقاط اشارات المحاباة والانبطاح التي اطلقها عبر موقف تراجعي غامض تجاه ما تحضر له الطبقات الحاكمة من مؤامرة/انتخابات اضطر الى التحرك في الاتجاه المعاكس.
الا ان تاثير كل تلك القوى اصلاحية وتحريفية و رجعية. يبقى محدودا بالنظر لطبيعتها وعمق ازمتها اولا و حجم ثقلها المهزوز داخل الحركة الجماهيرية ثانيا ، كما ان مجال مناورتها الضيق اصبح يعاكس اتجاهها بما لا يقاس بفعل واقع ازمة النظام العميقة - التي تصرف على حساب قوة وقوت ، حريات وحاجيات الشعب -.فهو لايمس الا بعض فئات البرجوازية الصغيرة الانتهازية التائهة والمازومة وبعض الكدح الذين يظهر لهم سير اتجاه الاحداث مضببا بفعل موقعهم المتدني في قعر النظام الطبقي ، ما يسهل على الانتهازيين استدعاءهم وتجنيدهم باستمرار للمشاركة وتزكية المهزلة عبر الرشوة واطلاق الوعود ليعزلوهم بعدها مباشرة بكل ازدراء.

داخل ومن حول صف الجماهير ايضا يظهر موقف نقيض اتخذته بعض القوى السياسية وان بخلفيات وحسابات شديدة الاختلاف وتقديرات اغلبها مجرد وسطحي ، داب بعضها رفض برلمانية الاتقراطية الشكلية ومؤسساتها ، كما هو شان اعتى القوى الظلامية : العدل والاحسان خصوصا ، ذات السطوة وسط البرجوازية الصغيرة ، وايضا قوى الحركة القومية الامازيغية الناشئة بجناحيها الانتهازي والفاشي. ثم اخيرا موقف مختلف تيارات الحركة الشيوعية المغربية الجديدة البازغة و الاقل تنظيما وضمنها موقف الحركة الماركسية اللينينية المغربية الاقرب الى روح مصالح الشعب والاكثر انضباطا لمنطق السياسة المبدئية وتكتيكاتها المبنية على التحليل الطبقي.
في ظل هذه الشروط يحضر النظام الرجعي لانتخاباته ، ليقدم شهادة نجاح /حسن سلوك اخرى لاسياده الامبرياليين على استمرار قدرته على الاضطهاد والقهر و المناورة لمصادرة حق الشعب المغربي في التحرر و تقرير مصيره السياسي -الاقتصادي , ومواصلة اضطهاد الشعب الصحراوي و احتلال وطنه وقمع نضالاته ونهب ثرواته لصالح الامبريالية. الا ان شروط تململ موازين القوى لصالح الشعبين المغربي والصحراوي وبداية تجذر وعيهما الثوري الذي لم تزده اكاذيب الاصلاح الداخلي و مناورة الحكم الذاتي بالصحراء الغربية المحتلة الا تفجرا و تعمقا ، ما يدفع بنمو متزايد للخطوط الثورية النامية في اوساط جماهير الشعبين وبداية دفن كل الخطوط الخاطئة الاصلاحية والتحريفية والرجعية ، كانعكاس ديالكتيكي موجه للمسائل الملحة لصراع الجماهير وكفاحاتها مرحليا ، وبداية تبلور بناء اسس جبهة موحدة تدفع الى اندماج كفاح الصحراويين التحرري بالثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية المغربية استراتيجيا. وما تفاقم تناقضات الشعبين مع النظام الاتقراطي الرجعي التوسعي خلال هذه المرحلة الا مؤشرات على اتجاه نمو الصراع السياسي وتوسعه مستقبلا، وتجذر التراكم الايديولوجي والخط السياسي الطبقي الذي تعتبر المقاطعة والرفض العارمين لمسخ ما يسمى بانتخابات 2007 احدى اولى تجلياته المباشرة .

لا شك ان ما يبدو مجرد عملية ّ انتحابات ّ دورية في ظل الظروف الراهنة لبلدنا، ستكون ذات انعكاسات عميقة على اتجاه الصراع السياسي - الاقتصادي داخله. فعلى الاقل لم تعد الجماهير تقبل ان تلقى اعباء حاجات النظام على اكتافها ، بل فوق كل هذا ستعمق انفصالها عنه وعن معاونيه الانتهازيين لتتخذ لنفسها طريقا مستقلا سيتعمق ويتوضح مع مرور الوقت. لا خلاف حول ان عملية الانتخابات تلك ستجري وستنتهي وفقا لما خططت له الراسمالية الامبريالية والنظام والمرتبطون بهما مستفيدين من استمرار سيادة نظام قانوني طبقي رجعي لا ديمقراطي : دستور اتقراطي- طبقي يغيب فصل السلط ويلغي دوري الرقابة والتشريع.... ، قوانين احزاب وانتخابات لاديمقراطية ..اجراءات مضيقة و معرقلة موضوعةعلى مقاس المخزن وتحت شروطه...، الا ان الجماهير على الاقل ستخرج باقل الخسائر هذه المرة وستعلمهم انها بدات تعي الدرس جيدا و ترفض ان تكرس ادوات اضطهادها واستغلالها ، ولن تقبل بعد اليوم هزم نفسها بايديها كل مرة كما كانت حين تسقط في فخ الاعيب اعدائها الطبقيين الذين يجرونها الى تزكية انتخابات واستفتاءات الاتقراطية . وزيادة على ذلك فانها تترك للنظام ان يعيد انتاج /عجن عفنه بنفسه بعسر.

يا جماهير شعبنا الكادح ، لقد اصبح النظام القائم واذنابه الانتهازيون مكشوفين امامكم اكثر من اي وقت مضى، لذلك فانتم ترفضون تزكية جلاديكم ومصاصي دمائكم .ترفضون شرعنة مؤسسات لاوطنية لاديمقراطية لا شعبية ستواصل حرب التجويع والاضطهاد والقمع ضدكم وشن هجومها الاقتصادي والسياسي والعسكري والايديولوجي بتوجيه ودعم كاملين من النظام الراسمالي الامبريالي فلكم كل التقدير

يا جماهير شعبنا المكافح ، ان رفضكم التاشير على المؤامرة التي تستهدف ضرب حرياتكم ، حاجياتكم وحقوقكم المشروعة . يحطم كل شعارت اعداء الشعب من : انتقال ديمقرطي مزعوم وتعاون طبقي وهمي واجماع وطني مفروض وووو... انها صفعة موجعة ستوجهونها بمقاطعتكم للتسجيل والتصويت في انتخابات برلمانية الاتوقراطية الرجعية ، الشكلية الفاسدة والمزورة.

يا جماهير شعبنا الثورية انكم بمقاطعتكم العظيمة لعملية التسجيل في لوائح انتخابات اعدائكم ، تدللون على نمو وعيكم السياسي و تسحبون الثقة من كل الانتهازيين الخونة مطايا الطبقات الحاكمة وادواتها القذرة و تعلنون بداية الياس من كل نظريات الاصلاحيين التافهة والوهمية و تعلنون لها ان ذاكرتكم لا تنسى انهم طرف في الصفقات اللصوصية والحروب والجرائم الفظيعة المقترفة بحقكم منذ مؤامرة ايكس ليبان المشؤومة وما قبلها الى اليوم ، وهذا ليس سوى مثالا محددا من امثلة عديدة تفنذ ادعاءتهم وتؤكد تقدم معركة التحرير بتقدم وعيكم وتربيتكم السياسين.

يا جماهير طبقتنا العاملة المغربية ، جنين الثورة المغربية الهادرة .ها قد بدات الجماهير تكسر القيود واحدا تلو الاخر .ان الطريق حتما سينفتح امامك لتخرج طلائعك الثورية الصلبة وتنظيمها السياسي الشيوعي البروليتاري غذا لقيادة ثورة الشعب ثورة تحالف العمال والفلاحين قاعدة جبهة الشعب، عبرحرب تحرير شعبية طويلة الامد تدك اتقراطية محمد العفنة و تعزل نظامها الطبقي لتبني سلطة جمهورية شعبية تسودها مجالس الشعب الثوري بنظام الديمقراطية الجديدة ، لتقود شعبنا نحو الحرية والسعادة على طريق الاشتراكية.




الخزي والعار للانتهازيين والمرتدين المتهافتين على فساد مؤسسات الاتقراطية
عاش الشعب المغربي ، عاش الشعب الصحراوي
الموت للاتقراطية الرجعية



#الحركة_الماركسية_اللينينية_المغربية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الحركة الماركسية اللينينية المغربية - موقف الماركسيين اللينينين المغاربة مما يسمى : ّ الانتخابات البرلمانية /التشريعية ّ بالمغرب والصحراء الغربية ليوم07 سبتمبر 2007