أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمال المظفر - صفات الزعامة














المزيد.....

صفات الزعامة


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2027 - 2007 / 9 / 3 - 10:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من هوايات الساسة في بلدان العالم الثالث وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط أنهم مولعون بالكراسي حد اللعنة ، ما أن يتسنم المسؤول الحقيبة الرئاسية أو ألوزارية الا وابتدأت معها مرحلة التغيير الشامل ، وقد يتصور البعض ان التغيير بمعناه المنهجي سيكون ثوريا في مجالات الاقتصاد والخدمات والمعيشة ، ولكن التغيير الشامل الذي يجريه المسؤول هو تغيير الأثاث الوزاري او الرئاسي لأنه مصدر نحس على مبدأ ( لو دامت لغيرك لما وصلت اليك ) وامتدادا ب( البودي كاردات ) والمستشارين والموظفين والأفاقين والمنافقين بل تشمل حتى الأرضيات والموكيتات لأن رجل الرئيس أو الوزير ( المخلوع ) قد مرت عليه مما يعني أن أثار سياسته لازالت قائمة وتعود على شمها الموظفين ( من رائحتك أكره سياستك ) ..!!!
فالساسة في بلدان العالم ( النائم ) الى ماشاء الله يجيدون لغة الخطابة ، من يسمع خطاباتهم لايظن أن هناك شعبا يمتلك مثل هذا القائد ولايتمتع بالحرية والتقدم والتطور والرفاهية والضحك حتى الموت !!!!!!
أول مايفكر فيه الساسة هو الكرسي الرئاسي ، حجمه ومساحة الحركة عليه ورفاهيته وهل أن مقعده الوفير يحتضن بدبلوماسية وحنية مؤخراتهم دون أن ( يدفرها ) في يوم ما ، ليحتضن مؤخرة غيره ...!!!
لايهم حجم الصمونة أو وزن ( الشنكة ) فالشعوب تعرف كيف تكيف نفسها مع الأزمات وكيف تعقد مصارينها كي لايخرج بقايا الطعام بسرعة الى دورات المياه لأعادة تكريره حفاظا على ماتبقى من غذاء غير مهضوم حد الاستماته ..
تؤثث المكاتب وتعلى الكراسي وتضخم ، وما أن يغادر المسؤول كرسيه الذي نطلق عليه في الوسط الصحفي ( كرسي الحلاق ) لأن لاأحد استرأسه أو استوزره الى مالانهاية ، تنهي حلاقة رأسك أو ذقنك ويقول لك الحلاق ( تفضل ) من غير مطرود ، هذا ان كانت الشعوب لاتأخذ حصتها ممن عبث بمقدراتها ، هنا ( تنط ) الفضائح من بين جنبات الكرسي ويصبح له بدل اللسان لسانين ، لسان يشبه لسان العاهرات يرمي بالفضائح المالية والادارية والشتائم والملفات السياسية وتصفية الخصوم وسوء استخدام السلطة و الى مالانهاية من المصطلحات الفضائحية السياسية والاقتصادية والاخلاقية ...
وفي درس في الأخلاق القيادية يحكى أن الزعيم عبدالكريم قاسم وكعادته في متابعة حياة الشعب وجولاته في الاسواق دون حماية أو موكب رئاسي أو ( هيصة ) كان يزور أحد الافران للأطلاع على حجم الصمونة وسعرها فأستقبله صاحب الفرن مرحبا بمقدمه وملوحا بيديه لصورة الزعيم المعلقة في واجهة الفرن موعدا اياه بأنه سيكبرها تيمنا بزيارته تلك ، فما كان من الزعيم الا أن أجابه بحنكة المسؤول الشعبي لا ألسلطوي : اتمنى أن تكبر الصمونة وتصغر الصورة وسط ذهول صاحب الفرن ...
هذا هو الدرس الحقيقي في متابعة هموم الشعب وأساليب معيشتهم لا التحصن في القصور والابتعاد عن مصائبهم ، وعلى الساسة في بلدان العالم الثالث أن يبتعدوا عن لغة الخطابة وأن يكونوا ثوريين وعمليين وقريبين من شعوبهم وخصوصا الشعوب الجائعة والمظلومة لأن غضبها ( اعصار ) لايوقفه سد أو حاشيه أو أية قوة عسكرية ومهما كانت ترسانتها العسكرية أو النووية ، أي لامجال للهرب ، ستطبق كل الجهات أضلعها على الكرسي وسيصبح في خبر كان ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنهدات لأمرأة تحترق
- بلد العجايب
- لعنة السمتيات
- الكتابة مابين اللذة والنار
- القاصة والروائية سافرة جميل حافظ: الثقافة الاجتماعية تقف حجر ...
- ضحايا الريادة الشعرية
- انا والعراف ويوم السعد
- المجلس الاعلى ... والمثقف المبتلى
- المربد .. وماادراك ماالمربد
- شيوعيون بلا مبادئ
- الى قروية
- امبراطورية المؤخرات
- ايناس البدران:الكتابة ثمرة من ثمرات العقل
- جمالية الصورة والمعنى في شعر رنا جعفر
- واحدا واحدا يرحلون/ اصدارات جديدة
- موت آخر النبوءات
- مرقاب خفي/ الجدل الشعري والأيحائية المستترة
- مرقاب خفي/ الجدل الشعري والايحائية المستترة
- اغتيال سيدة الاقمار الثلاثة
- غرام في خانة الشواذي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمال المظفر - صفات الزعامة