أصدرت المرجعية الدينية الشيعية في العراق بأسم الحوزة العلمية في النجف، فتوى بعدم جواز العمل بالبند المتعلق بمنح>>اللقطاء<< مجهولي الاب أو الام، الجنسية العراقية.(عن جريدة الشرق الاوسط، 7/10و شبكة اخبار العراق)
وهكذا نرى ان علماء الدين(بغض النظر عن مدارسهم و شعابهم) ينتهجون بأسم قيمهم السماوية، فتاوي تحتقر أبسط مبادئ الحقوق الاولية للانسان. هل سأل هؤلاء العلماء أنفسهم عن أية دور يذكر للطفل في مجمل تفاصيل و أشكال و نوع العلاقات الحقوقية، الاخلاقية، الاجتماعية و الاقتصادية لانجابهم؟ ماهو علاقة الجنين في رحم الام"بعظمة"مشرعي القانون و الفقة في زرع الحقد و اهدار كرامتهم؟ ثم لماذا يجب تحمل الطفل مسؤوليات و أسماء و صفات و ألقاب لم يكن له أية دور يذكر؟ ومن ثم تأتون أنتم و تصدرون قرار لتحويل مجمل حياة مثل هؤلاء الاطفال الى جحيم لايطاق و تطلقون عليهم طلقة الرحمة في رفض أعطائهم جنسية المواطنة العراقية وتحملهم عقبات مايترب عليه هذا القرار البربري؟ ماهو الفارق بين قراركم و قرار الفاشيين الاوغاد في رفضهم لاعطاء الجنسية العراقية لمواطنين ولدوا عن اب و جد في العراق؟ الا تكفي المظالم و المصائب الذي يجب ان يتحمله هؤلاء الاطفال جراء حرمانهم من عواطف الابوة و الامومة؟
ايها السادة: عودوا الى رشدكم! لاتحملوا هؤلاء الاطفال وزر ممارسة لم يكن لهم أية مسؤولية تذكر و اعتقد ان من واجب المجتمع و القانون تهيئة الارضية المناسبة للتعامل مع مثل هؤلاء الاطفال كأي طفل اخر و العمل على ضمان مستلزمات العيش الكريم والسلام و المحبة للمولود الجديد!
سلام عبدالله ابراهيم