أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كازيوه صالح - في حرب الحضارات هل تكون المراة ارملة الثقافة ؟ !














المزيد.....


في حرب الحضارات هل تكون المراة ارملة الثقافة ؟ !


كازيوه صالح

الحوار المتمدن-العدد: 621 - 2003 / 10 / 14 - 00:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  
       يكثر الحديث في الاونة الاخيرة عن صراع الحضارات وترتفع في الوقت نفسه اصوات تدعو الى الديمقراطية وحماية حقوق الانسان في العالم والعولمة . والى حوار الحضارات وليس صراع الحضارات . وفي بحر ذلك الجدلية يتضح لنا ان انصار الدفاع عن حقوق المراة ايضا قد ازدادعددهم و خصوصا المراءة الكردية  بعد ان حققت بعضا من طموحاتها التي كانت تناضل من اجلها .
       لست الان بصدد الحديث عن مفاهيم صراع الحضارات او العولمة ومدى اهتمام الشعب الكردي بها , بل ما اود قوله هو اننا وعلى الرغم من عصر التقدم التكنلوجي والعلم وحوار الحضارات , فان المراة لا تزال حتى يومنا هذا محرومة من الكثير من حقوقها الانسانية والثقافية والفكرية .
        كيف لها ان تنادي بالمساواة وهي على هذه الحال من الاسلاب والعسف والاستغلال , فالمساواة كما هو معلوم يجب ان ترتكز على وعي بضرورتها , واذ حظيت المراءة بمستوى معين من الثقافة والوعي فان ذلك يمكن ان يكون بمثابة تهيئة الارضية المناسبة للدخول في معترك النضال من اجلها .
      ولنا ان نتساءل كيف للمراءة ان تطور ثقافتها وتخوض النضال وهي حبيسة رقعة معينة جغرافيا وفكريا وقوميا , وهذا اذا لم نقل حبيسة الدار , حتى انها لا تستطيع ان تعرف ما يدور خارج حدودها , اليس المطلوب من المراءة الكردية والمراءة العربية متابعة ورصد النشاطات الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية , فضلا عن الاطلاع والتعرف على الموروث الحضاري لبعض او لكل شعوب وقوميات الدول المجاورة.
     فمثل هذه المعرفة والاطلاع من شانهما اقامة صداقات وتعميق علاقات وتبادل اراء وتجارب في شتى الميادين وصولا الى تلاق فكري وفني وثقافي.
            ويقع على عاتق النساء في هذه المرحلة ايجاد خطاب موحد خارج التباينات الفكرية والقومية, وتجاوز التميز بسبب اللون او الجنس او القومية . فللنساء قضية واحدة اينما وجدن , وهذا ما يدعونا الى ان نتساءل : لماذا غياب التعارف والابتعاد عن بعضنا طالما ان المشاكل والمعضلات التي تواجهنا من شانها ان توحدنا وتزيد من فرص اللقاء والتلاحم . ولا بد من الادراك جيدا بانه , في ظل هذه المعاناة والعذابات التي نشهدها , ليس هناك من يعيننا وينتشلنا مما نحن فيه سوى انفسنا , وهذا لا يعني  اقفال الابواب في وجه الرجال اذا احبوا ان يقدموا لنا يد العون والمناصرة . لكن الزمن يمضي سريعا وعلينا ان نلحق بالركب ونبادر ونمد الجسور من اجل خلاصنا ومن اجل حوار هادف وبناء يتمخض عن كل ما هو ايجابي ومشرف ومضئ لمصلحة المراءة والمجتمع.
       نحن كمراءة كردية نمد يد المصافحة والتعاون والتعارف مع المراءة بشكل العام والمراءة العربية بالاخص , لطالما كانت لنا علاقاتنا التاريخية التي تربطنا ببعض  منذ ايام الفتح الاسلامي الى يومنا هذا , كي نمد جسور تلك العلاقات والروابط الثقافية الانسانية .
       ولا بد ان يكون لنا دور فاعل ومؤثر بعضنا مع بعضنا الاخر , لكى لا نكون هامشيين في الحضارة القادمة .
        يقول البروفيسور صاموئيل هانتيغتن في عام 1993 بانه اذا وقعت حرب في المستقبل فلا شك ستكون حرب الحضارات . هذا في حين ان المراءة لم تكن بعيدة عن ويلات ماسي جميع الحروب التي اندلعت وعاني الناس منها ما عانوا وبدرجة خاصة النساء . فكم منهن ترملن او اكتوين بنار الحروب بسبب غياب واستشهاد ابناء واقرباء ,بل ما اكثر ما تشردن بسبب هذه الحروب .  ولكن ها نحن قد وصلنا الى مرحلة حرب الحضارات , والمراءة في الشرق الاوسط عموما لا تزال في بداية الطريق , وما تزال في بداية المشوار , وجسور التعارف  ضعيفة وهزيلة , وافساح الفرص لها من اجل اثبات قدراتها الثقافية محدودة  , وهذا بدوره ينعكس على تخلخل القوة الثقافية المنشودة التي يراد منها الوقوف بوجه ما يجعل من المراءة عنصرا هامشيا وثانويا.
       واذا رضينا بهذه الفجوة الكبيرة والبعيدة عن الادراك العقلاني نضطر ان نقول : ان المراءة في المعركة القادمة ايضا ستكون ارملة  ولكن هذه المرة ارملة الثقافة.

 




#كازيوه_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوجات الجنرال
- الكاتب والصحفي العراقي الكبيرعامر بدر حسون
- المرأءة الكوردية على اعتاب الالف الثالث والعصر العولمة
- من مسؤل عن حالة الاطفال العراق؟


المزيد.....




- طفل بعمر 3 سنوات يطلق النار على أخته بمسدس شبح.. والشرطة تعت ...
- مخلوق غامض.. ما قصة -بيغ فوت- ولِمَ يرتبط اسمه ببلدة أسترالي ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل اعتمدت أساليب معيبة لتحديد الأهداف ...
- خمسة صحفيين من بين القتلى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
- كازاخستان: ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية إلى ...
- تسونامي 2004.. عشرون عاماً على الذكرى
- إسرائيل تعلن انتهاء عملية اقتحام مدينة طولكرم بعد مقتل ثماني ...
- الولايات المتحدة.. سحب قطرات عين بعد شكاوى من تلوث فطري في ا ...
- روسيا.. تطوير -مساعد ذكي- للطبيب يكشف أمراض القلب المحتملة
- وفد استخباراتي عراقي يزور دمشق للقاء الشرع


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كازيوه صالح - في حرب الحضارات هل تكون المراة ارملة الثقافة ؟ !