صيف حافل بالاحتجاجات العمالية

عصام شعبان حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 11:13
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

تنسج كل يوم خيوط الغضب المصري طولا وعرضا في بر مصر من أقصاها إلى أدناها ،ومن شتى الفئات الإجتماعية المختلفة والواقعة تحت الضغوط والأزمات التى تتفاقم يوما بعد الأخر ، وسط ذلك نجد تحركات الطبقة العاملة والتي تحتل مكان الصدارة فى تحركات شبة يومية ، فهي الطبقة الأكثر تنظيما والأكثر إنتاجا للخيرات ،وفى ذات الوقت لا تحصل إلا على ما يسد جوع يومها

وفى ظل سياسة الفصل والتشريد والخصخصة وما يتبعها من ممارسات رأسمالية ،سواء تلك المتمثلة في رأسمالية الدولة و شركاتها أو رأس المال الخاص ،تلك الممارسات التى تتجلى فى انخفاض الأجور وزيادة ساعات العمل وإهدار الحقوق والعمالية من علاوات وبدلات وحوافز ، ناهيك عن سوء ظروف العمل عامة والتي من أخطرها تنامي حجم المخاطر المهنية وما تمثله من مصدر دائم للمخاطر التي يتعرض لها العمال , فرأس المال الخاص أو الدولة على حد سواء لا يعنيها صحة العامل بقدر ما يعنيه مدى قدرة رأس المال على الإنتاج ،

وعلى خلفية الإهدار المستمر للحقوق العمالية ينتفض العمال بشكل دائم فى بر مصر .

ولقد ذكر تقرير لمركز أولاد الأرض عن الإحتجاجات العمالية أن "هناك 16 اعتصام و5 تظاهرات و4 إضربات فى الشهر الحالى " تم تقسيمها حسب طبيعة المطالب "



الأجور والبدلات

لقد تضمنت التحركات العمالية خلال هذا الشهر مطالب كانت في مقدمتها الحق في الأجور العادلة والحوافز والبدلات ، واعتصم عمال وإداريين بنك الدم الإقليمى بالإسماعلية احتجاجا على عدم صرف الحوافز والبدلات لمدة ثلاثة أشهر، واعتصم أيضا عمال مصنع الكوري بالمحلة الكبرى على إجراءت تخفيض الحوافز، وكرر عمال تراست للصناعات الكيمائية إعتصامهم هذا الشهر نتاج تجميد رواتبهم واحتجو على التفرقة التي تنتهجها الإدارة بينهم وبين العمال الهنود فيما يخص الرواتب حيث يحصل الهنود على أضعاف مرتبات المصرين بالشركة، وكرر عمال حلون للتليفونات اعتصامهم احتجاجا على الشروط المجحفة في عقود العمل المؤقتة الجديدة ونتاج تأخر حوافزهم ، وفى سوهاج أضرب عمال الضرائب العقارية عن الطعام مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة ، ودخل عمال السيوف في مواجهة ضد عملية الخصخصة وبيع الشركة لمستثمر هندي وأضربوا لمدة يوم واحد ثم ما سرعان أن فض الأمن الإضراب .



السكن

احتج أهالى شبرا على أعمال الإزالة التي طالت بعض المباني وهدمت أجزاء من منازلهم واعتصمت 60 أسرة من سكان مدينة العمال المستعمرة بالمحلة الكبرى احتجاجا على الإنذارات التى أرسلتها الحكومة بالطرد من السكن رافضين تلك التهديدات , وواصل أهالى قلعة الكبش تحركاتهم الإحتجاجية من أجل حقهم فى مساكن بديلة وزاد التوتر بين أهالى البساتين وإمبابة والسلام بسب تخوفهم من إجراءت الحكومة .



الحق فى العمل

اعتصم عمال شركة حلون للأسمنت وهى أحد الشركات التابعة للمجموعة الإيطالية ،وطالبو بوقف عملية النقل التي تتم لعمال الشركة وطالبو بتعيين العمالة المؤقتة ، كما اعتصم عمال الرباط والأنوار لصناعة السفن مطالبين بتحديد عقود عمل دائمة بشروط عمل عادلة ووقف تشريد العمال بالشركة ،وشاركهم ذات المطالب عمال السويس للأسمنت ضد عملية التصفية التي تتم بينما اعتصمت العمالة المؤقتة بمستشفى الأقصر مطالبين بتثبيت العمالة بعقود عمل دائمة وشاركهم عمال البترول فى ذات المطالب ، وطالب الإداريون والعمال فى مديرية التعليم بالسويس بتطبيق الكادر عليهم أسوة بزملائهم ، بينما اعتصم عمال البريد فى مقر الهيئة فى العتبة ورمسيس فى ثانى تحرك لهم مطالبين بتثبيت العمالة المؤقتة ومحتجين على المعاملة المهينة من قبل الهئية إذ أنهم يرغمون على العمل "كشيالين" وهم حاصلون على بكالريوس تجارة شعبة بريد .



وواصل عمال الترسانة البحرية تحركاتهم باعتصام لهم مطالبين بصرف بدلاتهم المتأخرة ،وفى أسيوط اعتصم موظفي مصلحة الضرائب احتجاجا على تأخر رواتبهم واعتصم خريجي الصيارفة والمحصلين على عدم تعينهم وإلغاء تكليفهم ،وفى بنى سويف أضرب موظفي مديرية الإسكان احتجاجا على تأخر صرف بدلاتهم .

#عصام_شعبان_حسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات