بشار اندريا
الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رسالة من عراقي مسلم الى جاره المسيحي؟
صديقي وجاري العزيز
لقد كانت امنيتي منذو زمن هي تكسير الحواجز التي وجدت بيننا..... لقد اخذت عني عدداً من المفاهيم والأعمال الخاطئة التي سببها بعض من المحسوبيين ظلماً على الأسلام.
كم اكون سعيداً عندما احقق ذلك فأنا لا اريد سوى الخير لك.... وان تكون جاراً لي وصديقاً الى الأبد.
فالحياة التي اعيش بها بدون مجاورتك كأنها الجحيم.
وليس هذا فحسب بل ان أمنيتي ان تعود ابتسامتك الى وجهك الحزين!!
هل تظن اني كاذب في ذلك؟ لأبل اني احاول ان اقنع الأخرين في ترك العنف والغدر ضدكم.
انا ارجو منك ان تساعدني في ذلك لأن دينك هو رسالة سلام الى العالم......وانا على أمل ان امسح من ذكرتك اي اساءة او قتل حدثت سابقاً من خلال المحبة والسلام والصداقة التي بيننا.
حقاً اقول ان مصاحبتك لي خير وبركة وتعاون وتكاتف لخدمة عراقنا...... ان الحياة اذا خلت من أمثالك فهي بؤس وشؤم...... وان كلامك وصوتك هو السلام بيننا واما بقيت الأصوات هي نهيق وعواء.
جاري لا انسى ذلك اليوم الذي عرفتك فيه..... حقاً كان يوماً ولدت فيه من جديد في هذه الدنيا......لقد كان تاريخي قبل معرفتك قبيحاً ومظلماً.
كم اتمنى ان نعود نشرب ونأكل من جديد في صحن واحد......وان يكون بيتي هو بيتك وبيتك هو بيتي من جديد وانا اقول لك كل عام وانت بخير وانت تقول لي عيدك مبارك.
لقد جاء اليوم الذي امزق فيه اوراق التاريخ الأسود...... وارسم صورتي الجديدة امامك.......صدقني هذه هي الحقيقة والتي لا ينكرها الا المتعصب والتكفيري والميلشياوي والجاهل الخالي من كل فكر.
جاري العزيز
احلف لك اني صادق في كل كلمة كتبتها لك, يا صديقي كم يحترق قلبي ويعتصر فؤادي وانا اراك تترك بيتك و المحلة و المدينة ,بسبب هولاء الجهلة...... ان ادعوا من الله ان يساعدني في تغير هولاء الجهلة وان ينير الله قلوبهم, لكي ينزاح الظلام ونرى النور من جديد في عراقنا وان تعود من جديد الى بيتك.
جارك الحزين ابن العراق
#بشار_اندريا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟