أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الديموقراطية العلمانية وشعوب النخبة ...؟














المزيد.....

الديموقراطية العلمانية وشعوب النخبة ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان جولة يومية بين أخبار الفضائيات وعشرات المواقع الالكترونية العربية والإسلامية وبين أخبار العالم الغربي يربك المطلع ويحبطه أي إحباط ..
الأنا الشرقي عربياً وإسلامياً والمتورّم إلى حدود الانفجار الارتباط الأعمى بقدر مجهول والخمول الاتكالي إلى درجة النضوب والجفاف وتمجيد الماضي الغابر الآفل والمخجل والبكاء على الأطلال الدواسر وحتى بول الرسول وفضلاته يتحسرون عليها ويأملون عودتها وبول البعير الشافي من كل الأسقام وعبادة الله والحاكم والأضرحة والمقامات ، وختان الأناث وتحجيبهن وتحجيمهن وانقسمات مخجلة مابين المذاهب إلى درجة التكفير والقتل في الدين الواحد ومابين القرآنيين والسنة وبين المسلم المتدين وغير المتدين إلى حدّ إحلال دماء بعضهم البعض وظهور العنتريات والبطولات مابين الأمة الواحدة ومابين الأخ وأخيه مابين المسلم والمسلم الكل محشور في نفق الجهل والجهالة من الأمي فيهم إلى حامل الدكتوراه كلهم يمجدون تاريخاً يهين الإنسان ويستعبده .. دين يبيح الرق والعبودية ويحدد الإمامة مطلقاً لآل البيت وليس لسواهم من المسلمين المؤمنين بتسلسل مقيت ما عاد يواكب الحضارة الإنسانية حيث يبدأ بمسلسل القريشي ثم العربي من غير القرشيين ثم الموالي تسلسل مهين للمواطن والوطن في عصر الأنسنة وحقوق الإنسان وهذا المسمى من الـ(رعية) حتى هذا الإسم لم يعد لائقاً لمواطن من البشر لأنه تعريف يدخل في مجال تربية الحيوان وليس الإنسان ،لأن الرعي للحيوانات ... ! ودوره محصور في العبادة والطاعة العمياء ووجوب طاعة الولي حتى لو كان ظالماً تحت تهديد عصا الراعي وسيفه الذي لامعقب عليه ، ، و " أطع الأمير و أن ضرب ظهرك و أخذ مالك ، و لو كان عبداً حبشياً فاسقاً فاجراً / أحاديث صحاح )
ابن باز: على الشباب الاشتغال في قراءة وحفظ المتون ونبذ السياسة وعدم التدخل.
( أي دع الحاكم يفعل ما يشاء حتى لو نهب أو ظلم (؟!!؟
بينما في الغرب الموسوم بالكفر فحقوق المواطن وكرامته محفوظة ومصانة ويعامل كإنسان عاقل مفكر يَحْترِمْ ويُحْترَمْ ويدرك من أين تبدأ وأين تنتهي ، حرٌ في دينه وديانتِهِ ، الكل متساوون أمام القانون ، حرية ابداء الرأي للأفراد ولوسائل الإعلام تمثل سلطة رابعة وخامسة وسادسة .. أي كان لا ينجو من النقد إذا وضع نفسه موضعاً لها ، كلنا يتذكر كيف رئيس أكبر وأقوى دولة في العالم وقف أمام القاضي في استجواب قضائي ، بيل كلنتون في فضيحة ( مونيكا ) وكيف اعترف بجرمه واعتذر للشعب الأمريكي .. في ألمانيا الدولة القوية امرأة تخوض الانتخابات وتنتصر على الرجال المستشارة الحالية أنجيلا ميركر ومنافسها المستشار السابق شرودر ... وفي فرنسا العظيمة بالكاد استطاع الرجل أن ينجو من منافسة امرأة على رئاسة الجمهورية .. منافسة ساركوزي ورويال والنتيجة متقاربة جداً .. وهذه النتائج الحضارية الرائعه تنقلب في غمضة عين إلى نتائج مخزية عندما ننتقل إلى الشرق .. ومشهد الإسلاميون في البرلمان الكويتي وهم يصبون جام غضبهم على وزيرة الصحة دكتوره معصومه لنشوب حريق في إحدى المشافي والسبب الرئيسي في حقيقته لمنافسة المرأة ( ناقصة عقل ودين ) للرجال في مجال السياسة مما اضطرها إلى تقديم استقالتها ... وليس مشفى يحترق ..
العلمانية في أوربا أبعدت الدين عن السياسة مع احترامها للأديان وممارسة معتقداتهم علناً مع منح المواطن حرية النقد وإبداء الرأي في كل ما يمسه أو يمس مجتمعه كما أنه من حقه أن يلجأ للقضاء لمخاصمة من يشاء وتحت طائلة الاحترام ومن حقه أيضاً أن يخرج بمسيرات سلمية يندد بالحكومة ويحتج على قراراتها التي تحط من حقوق الأفراد وأرفق مقتطفات من خطاب رئيس وزراء استراليا وهو يحاول تغطية ثقافتنا الشرقية المتخلفة الملتصقة بنا حتى في الدول التي نلجأ إليها ..
: وزير الخزانة بيتر كوستيلو الذي يبدو بأنه سيخلف جون هوارد فقد ألمح إلى أن بعض رجال الدين المتشددين قد يطلب منهم مغادرة البلاد إذا لم يقبلوا و يقروا بأن أستراليا دولة علمانية وإن قوانينها يضعها البرلمان وقال على التلفزيون الوطني "إذا لم تكن هذه هي قيمكم وإذا رغبتم ببلد يطبق الشريعة أو دولة دينية فإن أستراليا غير مناسبة لكم".
وقال كاستيلو "إنني أقول لرجال الدين الذين يثقفون على أن هناك قانونين يحكمان الناس في أستراليا؛ أحدهما القانون الأسترالي والآخر هو القانون الإسلامي بأن هذا خطأ. وإذا كنت لا تتفق مع القانون البرلماني والمحاكم المستقلة والديمقراطية وتفضل الشريعة ولديك الفرصة للذهاب إلى بلد آخر يطبق هذه الشريعة فمن المحتمل أن يكون هذا هو الاختيار الأحسن لك".
وعندما طلب منه تفسير قوله وهل يعني هذا إجبار رجال الدين المتشددين على المغادرة قال بأن من الممكن الطلب من حملة الجنسيتين الذهاب إلى البلد الآخر.
وقال رئيس الوزراء هيوارد ...: "إن حضارتنا نمت وتطورت خلال قرنين من النضال والتجربة والانتصارات للملايين من الرجال والنساء الذين تعطشوا للحرية وسعوا لها. نحن نتكلم الإنكليزية أساسا وليس الأسبانية أو اللبنانية أو العربية أو الصينية أو اليابانية أو الروسية أو أي لغة أخرى. ولذلك إذا أردت أن تصبح جزءا من مجتمعنا عليك تعلم الإنجليزية".
وينهي هيوارد خطابه ناصحاً : "هذا بلدنا وهذه أرضنا وهذه طريقتنا في الحياة وسنسمح لك بكل الفرص لتستمتع بها. ولكن عندما تكتفي من الشكوى والانتقاد والنواح ورفض علمنا وأهدافنا ومعتقداتنا المسيحية وطريقتنا في الحياة فإنني أشجعك بشدة على الاستفادة من إحدى الحريات الأسترالية العظيمة وهي حرية المغادرة".
"إذا لم تكن سعيدا هنا فعليك بالمغادرة. نحن لم نجبرك على المجيء إلينا. أنت طلبت أن تكون هنا فعليك أن تقبل بالبلد الذي قبلته وقبلك".
بالنتيجة هو إمكانية التكيف مع معطيات الديمقراطية العلمانية في مجتمع حضاري دفع ثمناً باهظاً من الزمن والدم حتى وصوله شاطيء أمان الإنسانية والإنسان ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافي خط أحمر ....؟
- العلمانية قبل الديموقراطية ...؟
- حديقة عزاء باسم الحوار المتمدن لشهداء سنجار وبئس القتلة .... ...
- العلمانية أخلاق حضارية ...؟
- بروفيسيره ... أم ريا وسكينه ...؟!
- كول يتحدى النخبة الثقافية والعلمانيين الأتراك ...؟
- أيضاً يجب أن لا يتعدى حوارنا لغة الأدب الرفيع من على هذا الم ...
- (8-10) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد ...
- لنحافظ على هذا المنبر الحضاري عبر حوارٍمتمدن ...؟
- ثقب طبقة الأوزون المهتريء أم ثقب الشرف الشرقي الرفيع ..؟
- (9) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- (6-7) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد و ...
- ‍ العلمانية ..ومبدأ تقييد الديمقراطية ...؟‍
- العلمانية ما بين الترك والعرب ...؟
- المسجد الحمر .. والله أكبر ...؟
- العلمانية مرحلة ثقافية متطورة لترسيخ إنسانية الإنسان ...؟
- ديمقراطية بمعزل عن العلمانية طريق إلى الديكتاتورية ..؟
- شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد والصحاب ...
- لماذا يتشاجر خطباء الجمعة مع المصلين ...؟
- عقول يافعة في حمى صراع الدين الواحد وكراهية الأديان الأخرى . ...


المزيد.....




- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الديموقراطية العلمانية وشعوب النخبة ...؟