مؤتمر حرية العراق
الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:18
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
منذ يوم امس ومليشيات جماعة الصدر ومليشيات المجلس الأعلى الإسلامي حولت العديد من مدن العراق إلى ساحات حرب وثكنات عسكرية وخيمت اجواء الرعب على حياة ومعيشة الناس، وكأن جماهير العراق كانت تنقصها القتل ومزيد من الجرائم بحقها لتكملها المليشيات المذكورة. وجاءت هذه المعارك اثر اندلاع اشتباكات بين مؤيدي الجماعتين في مدينة كربلاء في احدى مناسباتها الدينية.
ان هذه المليشيات التي تتقاتل فيما بينها والتي تنتمي الى التصنيف الشيعي، ساهمت بشكل فعال في الحرب الطائفية التي تدور رحاها اليوم في "العراق الجديد" سياسيا ودعائيا وعسكريا وبنسب متفاوتة. ان هذه المليشيات لم تتورع في ارتكاب أبشع المجازر بحق الأبرياء. فبالأمس قتلوا المئات بعد الحكم عليهم بالتصنيف الطائفي السني اثر تفجيرات سامراء، واليوم يفتحون النار بشكل عشوائي على الناس وفي مناطق عبادتهم للنيل من بعضهم.
يا جماهير العراق... لقد بينا من قبل إن المليشيات الطائفية وبغض النظر عن انتماءاتها ترتكب أبشع الجرائم من اجل تحقيق مصالحها وتثبيت نفوذها وبسط سلطانها عن طريق الارهاب والقتل. ان ما حدث بين مليشيات جماعة الصدر والمجلس الأعلى هو جزء من الفوضى السياسي والأمنية وفشل مجمل العملية السياسية في العراق وسيناريو الاحتلال.
ان هذه المليشيات ليس لديها اي معيار لاحترام كرامة البشر والقيم الإنسانية. انها مستعدة لحرق كل شيء من اجل تحقيق مصالحها الضيقة. فبالأمس قتلوا ما قتلوا وعبثوا ما عبثوا بعد تفجير المرقدين في سامراء واليوم حولوا العديد من مدن العراق إلى عرس دموي لكن هذه المرة فيما بينهم.
يا جماهير العراق.. وحدوا صفوفكم حول راية مؤتمر حرية العراق وشعاراته" لا للاحتلال.. لا للعصابات الطائفية". شكلوا قوة الأمان لطرد تلك العصابات من مناطقكم.
30-8-2007
#مؤتمر_حرية_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟