أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي قاسم مهدي - الواقع السياسي وحال العراق














المزيد.....

الواقع السياسي وحال العراق


علي قاسم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 10:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد بات من شبه المستحيل الوصول إلى حل أو حلول مرضية بالنسبة للوضع السياسي القائم في العراق بسبب عدة حالات افرزها الواقع الراهن ،تتطلب الكثير من الجهد من اجل الخروج بنتيجة تخدم الواقع العام للشعب العراقي ، الذي نهشت جسده الكثير من المفارقات السياسية والاجتماعية . وكل هذا جاء نتيجة التخبط السياسي الواضح من جميع الأحزاب والتحالفات والكتل التي تشكل النسيج السياسي للبلد . ويمكن إرجاع هذا التخبط والعجز بعدم الوصول إلى النتائج الجيدة إلى ضعف فاعلية الأحزاب من الناحية السياسية وعدم التوافق فيما بينها وطنيا وضياع الصورة الواضحة للكثير من مشاريعها السياسية . حيث بات واضحا مدى الهوة التي تفصل فيما بينها . وهذا جاء نتيجة منطلقات عرقية وطائفية ،لا تحمل إي صفة وطنية تمكنها في النهاية من رفد الواقع السياسي بصورة صحيحة .فلو نظرنا إلى ايديلوجية كل منها على حدة لوجدنا التناقض الواضع الذي لا يصب في مصلحة البلد وكل هذا بسبب التسرع بتشكيل تلك الأحزاب والحركات . إن مكمن العلة واضح ،وهو إن معظم الأحزاب والحركات تلك لا يوجد لديها خطوط وأيدلوجية ثابتة واضحة ،وفي نفس الوقت نجدها متقلبة تعلن عن حال وتتراجع عن آخر ، حيث جعلتها تتخذ الكثير من المواضيع التي لا تتوافق مع المصلحة العامة ،ونرى السلوك الفردي المغلف بالكثير من الازدواجيات المزاجية يتحكم بخطوطها السياسية العامة، وهذه مصيبة نحصد ثمارها ألان وستكون وبالا علينا في المستقبل .وستترك الكثير من التراكمات التي ستشل الحركة السياسية والاجتماعية. وسوف يكون الوجه الحقيقي للواقع أشبه بصرا عات مستمرة والى الأبد . فعدما تجد الخلاف واضح وصريح داخل المؤسسة الواحدة أو الحزب الواحد هذا ينذر بنتائج كارثية في المستقبل القريب حيث يمكن لهذا الخلاف أن يشتت الراى الصائب لوجود الخلاف أصلا ويجعلنا نعيش حالة من التناقض الواضح . إن التناقض بحد ذاته أحدث شرخ في المنضومة السياسية وتحول بالنتيجة إلى المنضومة الاجتماعية وأسس كذلك تباعدا لايمكن تقاربه بأي شكل من الأشكال ،إلا إذا تم التخلي عن البرامج العلنية والخفية وهذا احتمال من الخيال ،حيث لو استقرأنا الواقع لوجدنا التنافر الشي الوحيد القائم حاليا .وهذا يجعلنا إمام تساؤلات جمة .فلا البرلمان ولا الأحزاب ولا حتى القوة الشعبية تستطيع أن تغير الموازين والقياسات داخل منظوماتها . وليستعد هذا الشعب إذن إلى ما هو أسوء بالمستقبل القريب . فإننا نجد التضاد مع الآخر دون إن نعي إبعاده لمجرد الاختلاف في مواضيع قد يكون التخلي عنا ألان انفع وأفضل . من أين لنا أن نترفع عن الميادين التي شكلت صراعا فكريا ضاريا دون أن نغير ولو تغييرا بطيئا وتدريجيا مبنيا على فكر صحيح تتبلور فيه المصالحات والتكيف الموضوعي .تنطوي الإجابة عن ذلك على أهمية بناء نظريات سياسية واجتماعية تتباين فيها الرؤى الصحيحة وتتوفر فيها الشروط المنتجة للتوافق الوطني بالدرجة الأولى والتوافق ألمصلحي على أساس إن الوطن واحد ،وكل هذا يتمثل بنهضة واستعداد لإحياء عناصر المحبة والنقد البناء ومواجهة المشاكل دون اللف والدوران خارج الموضوعات المهمة التي تمس الواقع من الصميم . فالمشكلة مازال الكثير من السياسيين يدورون خارج حلبة الصراع .ولم يلج لحد ألان إي من الحركات في صلب الحدث .فهناك الكثير من المشاكل العالقة والتي تعتبر من اخطر الموضوعات وهي الطائفية التي أججها الكثير بتصرفات حمقى وتركها تنهش الجسد العراقي وابتعد كل البعد عنها ،وراح يطبل لمواضيع أخرى بإيقاع جديد .لقد مل الشعب ألاعيب الكثير من السياسيين وسئم الحياة بسبب ما افرزه الواقع .فلحد الآن لم تحدد الكثير من الأحزاب والجهات موقفها مما يحدث يوميا من إرهاب يزهق الكثير من أرواح الأبرياء ،ولم نجد تفسيرا واضحا يجعلنا نؤمن بشرف ونزاهة مناهجها لا بل العكس الذي يؤكد تورطها بسفك دماء الأبرياء فعلى الكل إن يحدد وبشكل لا يقبل المواربة والمخادعة إذا كانوا جادين في المشاركة في بناء العراق الجديد وإلا ستكون حال الجميع على شفى حفرة من دمار لا تحمد عقباه.





#علي_قاسم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة خارج حدود المرايا
- كتبتها كي تقراني
- التحديات وتنظيم المجتمع المدني
- ست حالات
- ازمة السينما المصرية
- السينما والترحيب بالجديد
- السينما لغة انسانية راقية
- الواقع العربي بين الركود والتغير
- ديون العراق وصندوق النقد الدولي
- الشاعر بين النقد والابداع
- جابي
- هم وانا والشعر
- من جديد الحقد يثبت فشله
- قصص قصيرة جدا
- ذكرى بلا حلم
- الى روح الشهيد عثمان العبيدي
- مرثية لروح صباح العزاوي
- كتبتها كي تقرأني
- التحالفات الجديدة الى اين
- كوب شاي ساخن


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي قاسم مهدي - الواقع السياسي وحال العراق