أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - العراقيون والحرية يَحُثّونَ الخُطى نحو بعضهم رغم أنف الإرهابيين والظلاميين














المزيد.....

العراقيون والحرية يَحُثّونَ الخُطى نحو بعضهم رغم أنف الإرهابيين والظلاميين


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 620 - 2003 / 10 / 13 - 02:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



السِمَةُ الرئيسية والمميّزة في الحديث العربي الراهن "المُهَيْمِن" هي الكذب! الكذب على النفس والكذب على الآخرين .. الكذب على التاريخ وعلى الواقع. الكذب سيد الأخلاق عند "المُهَيْمِنين" من عرب السياسة والإعلام وحتى رجال الدين العرب يكذبون حتى أضحى لديهم أنّ الكذب من الإيمان.

بعد تحرير العراق في 9 أبريل 2003 تعمّد الكذب العربي بالوقاحة والجريمة وبالتحالف الشرّير ضد شعب العراق التوّاق للسلام والحرية.. لم يشهد التاريخ أحداً ينهشُ في لحمِ أخيه مثلما يفعل أدعياء العروبة والإسلام بالعراقيين هذه الأيام. السياسيون العرب المليئةُ أفواههم كَذِبا يقولون: الوضع الأمني والإستقرار السياسي ليس هو الشيء المهم الآن في العراق وإنّما المهم هو رحيل قوّات "الإحتلال"، علماء الدين العرب هؤلاء الشياطين الخُرس يفتون بعدم شرعية مجلس الحكم الإنتقالي العراقي ولكنّ ألسنتهم تنعقد أزاء تقتيل العراقيين على يد صدام وبعثه قبل التحرير وعلى يد فلوله وحلفائهم بعده، رجال الإعلام العرب وصبيانه يُسمّوُن قتلة ومُروّعي الأطفال والمدنيين الأبرياء هنا وهناك شهداء واستشهاديين أمّا جرائمَهم فهي مقاومة ضدّ الإحتلال.

العراقيون، بعد طولِ غيابٍ وتغييب، على موعد مع الحرية، ولا ينعقدُ هذا اللقاء المبارك إلاّ بأن يرفع العُروبيون والإسلاميون أياديهم عن العراق. أولئك المُتحجّجون بحرية الإعلام والصحافة كيف يتعاملون الآن مع الجهد العراقي في سبيل إرساء أسُس الحرية والعدالة الإجتماعية في بلدٍ غابت حرية إعلامهم عن نقلِ أخبار النزيف فيه على مدى عشرات السنين قبل 9 أبريل 2003، دُعاة القومية والإسلام وبكل ماأوتوا به من حولٍ وقوة تستّروا على جرائم جلاّدي شعب العراق بل وبرّروا تلك الجرائم نراهم اليوم ينتقمون من العراق وشعبه على رحيل صدام وبعثه. أدعياء العروبة والإسلام من سياسيين وإعلاميين ورجال دين يعرفون تمام المعرفة أنّ الشعب العراقي ما كان بمقدوره لوحده إنقاذ الحياة في العراق حيث أنّ هذا الشعب وبفعل جرائم البعث المُكثفة والمُتمَيّزة ضدّه وبدعم هؤلاء الأدعياء المُباشر والمُتنوّع لصدام، أصبح مسلوبَ الإرادة ولا حَوْلَ ولا قوة وينتظر المُعجزة.. وشاءَ اللهُ أن يكون خلاص الشعب العراقي على يَدِ من أدركوا، أخيراً، أنّ صدام وبعثه هما لوحدهما "سلاح دمار شامل".

لقد كشف قومجيو العروبة والمتأسلمون من خلال نصرتهم لصدام ومُعاداتهم لشعب العراق أنّهم أعداء الحياة الحرّة الكريمة في كلّ مكان، إنّهم إرهابيون وضميرهم الإرهاب.. إنّهم كأنظمة وتنظيمات وأشخاص مطلوبون، وأنّ مُطاردتهم أينما وُجدوا حتى في عقر دارهم حقٌ وواجب. نتمنّى على الشعب الأميركي العظيم ومجلس نُوّابه أن يكتبوها واضحةً صريحةً لا تقبل التأويل، فبدلاً من سَنِّ قانون "مُحاسبة" نُريدُ قوانين "مُطاردة الإرهابيين" و "تحرير الشعوب".

من حينٍ لآخر أستلم رسائل أليكترونية يتساءل فيها أصحابُها عن " كم يُدفع لي" مقابل مثل هذا الكلام، لم أجب على أية رسالة.. ولكني أرى من المُناسب الآن أن أعلّق بشيء على مثل هذا التساؤل:

قوى الظلام والإرهاب هي التي بحاجة لمن يُسوّق لها نواياها الإجرامية، هذه القوى الآن بحاجة ماسّة لمأجورين في ثقافة التظليل والتزوير في سبيل إطالة عمر التخلف والإستبداد والضَياع الذي تُعاني منه الشعوب، ولم يكتفوا بتأجير أفراد إنّما نراهم لجأوا الى خلق مؤسسات إعلامية ضخمة "أرضية وفضائية" واشتروا ذمم أخرى تَعتبر نفسها رائدة في مجال "حرية" الإعلام والصحافة! قوى الظلام والإرهاب لا تعيش إلاّ على الكذب والدجل وطمس الحقائق، أنظمة وتنظيمات الظلام والإرهاب هم الذين يدفعون ويتاجرون في سوق الضمائر الميتة والأقلام اللئيمة والحناجر الخبيثة، أمّا قوْل وكتابة الحقيقة والتبشير بحرية الشعوب فلا يحتاج إلاّ إلى ضمير ديموقراطي ومشاعر إنسانية حيّة ثوابها الوحيد هو عراق حر ديموقراطي متطوّر ضمنَ شرق أوسط ترفرفُ في سماءهِ رايات السلام والحرية والديموقراطية، وضمنَ عالمٍ أكثر إنسانية!


عدنان فارس

12 -10 2003

 



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبطلتم -أعياد- البعث.. فلماذا أبقيتم على عَلَمِه؟
- الراتب الشهري لعضو مجلس الحكم الإنتقالي العراقي
- حرية الصحافة والإعلام.. وتحريض قناتي -الجزيرة والعربية- على ...
- الفيتو الأميركي من أجل سلام عادل، ضد دَجَل الإرهاب
- ألذكرى السنوية الثانية لكارثة 11 سبتمبر: سنة عالمية لمُكافحة ...
- ليلة القبض على -علّوني-.. بالسجن دعبلوني
- إنّ اللهَ يُمهل ولا يُهمل
- هلمّوا يابشر لمُكافحة الإرهاب
- الشهيد الحكيم: نعم للحرية نعم للعدالة
- ألتحجّج في الإساءة لشعب ودولة الكويت
- أيّةُُ -جنة- تلك التي يكون الإرهاب طريق اليها؟ هل أنّ -جنة- ...
- سوف لن -تفشل- أميركا في نُصرة شعب العراق
- لا تصويت على ثلاث: ألديموقراطية وحقوق المرأة والفدرالية لكور ...
- ما يُسمّى بالإرهاب... وفلسطين -المطب- الأول
- -قانون تحرير العراق- أقدس النصوص على الأرض
- ألتضامن العربي ضد شعب العراق
- ليس الدين عند الله مسبة أميريكا
- ألقلم والمزاج.. والسُمعة
- أنظمة حكم العقائد.. أنظمة مُعادية لشعوبها
- ألمصالحة الوطنية لبناء عراق ديموقراطي


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - العراقيون والحرية يَحُثّونَ الخُطى نحو بعضهم رغم أنف الإرهابيين والظلاميين