أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعاد جبر - الأسلام والغرب/ رؤية سيكولوجية














المزيد.....

الأسلام والغرب/ رؤية سيكولوجية


سعاد جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 11:16
المحور: حقوق الانسان
    


تبدى الغرب على حقيقته ، وزالت القشور ، وربما إرهاصات الأحداث المؤلمة التي يشهدها العالم الإسلامي ، على ما فيها من الم وقتل وتعذيب واستضعاف للأمة المسلمة ، واستهانة بها وبمقدساتها وقيمها وثوابتها ، ولكن ذلك على الرغم من ألامه ووحشيته ، أزال القناع عن الوجه البشع للغرب ، بما فيه من عنصرية مقيتة ، وأحادية انفعالية هائجة مائجة .

وأيامنا تشهد مهزلة عالمية للقيم المدنية التي يدعو لها المجتمع الغربي ، وأصبحت مصدر تنكيت العالم ، في ما يدعونه من الديمقراطية وحقوق الإنسان ، والحرية التي لا تعرف ذوقاً ولا اعتباراً للإسلام ، في ضوء نظرة عنصرية ، تحترم فيها الديانة المسيحية واليهودية ، والمعتقدات الأخرى ، ولا تجد طاقتها وجهدها إلا في النيل من الإسلام ورسالته ، وتوجه كيدها العالمي عبر الصحف والانترنت للهجمة على الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم ، حتى أصبح مشروعاً غربياً منظماً، نسمعه كل يوم ، في صحف متنوعة ، ومواقع متعددة ، في رسالة عدائية منظمة ، تبدي مساحات من القلق الغربي من سرعة انتشار الإسلام ، وبالأخص بدايات اعتلائه مناصب قيادية في ضوء لعبة الديمقراطية ، التي يقبلها المجتمع الغربي ، إلا أن يكون أفرادها ينتمون للنهج الأسلامي في السلوك ، لأنهم يريدون إسلاماً ، على مزاجهم هشاً سلبياً يتيح مساحات لاستهلاك بضائعهم الفكرية المتهاوية ، وسلخ المسلم من دينه ، حتى يكون كائن مهجن من بضائع فكرية متنوعة ، يمكن وصفها بأنها حاويات قمامات الشعوب ، من الأفكار والقيم المتهاوية ، فهذه الصورة المثالية التي يريدها الغرب لأبناء الأمة المسلمة .

انكشف الغرب ، وتهاوت مقالته الدعائية ، وغدا على وجه الحقيقة ، لصوصية محضة ، تنادي بالقيم في عقر دارهم ، ويصدرون العنف والإرهاب والدمار والقتل والاحتلال ، وإلا كيف نفسر التعاضد الأمريكي مع أوروبا مع اللوبي الصهيوني وهم يعيثون فساداً في العراق، ودموية في غزة ، واحتلالاً معلناً في أفغانستان ، وتهديد وقح للمقاومة اللبنانية، التي رفعت قيم الإسلام عالية ، بأخلاقياتها السامية التي تكاد تكون مفقودة في عالمنا المتساقط أخلاقياً، واستفزاز سافر للسيادة السورية والنهضة النووية الإيرانية ، في استراتيجيات سياسية عنصرية مقيتة ، تستهدف القوة في الجسم الإسلامي الواحد .

الإسلام صحوة في الزمان والمكان ، والعزة مرتبطة به ، ولا عزة لنا ، ورسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم يهان ، وتشوه صورته في الغرب الأسود المقيت الحاقد ، فلا عزة لنا إلا بأتباع نبينا الأكرم ، ورفع مقامه عالياً ، في ضوء معطيات العصر وإمكانياته ، ولا عزة لنا إلا بذلك ، ومن هنا يجب التصدي لكل محاولات النيل منه ، ومن رسالته المحمدية السمحة ، انه النور الساكن في قلوبنا ، وماء الحياة ، الذي يصنع حاضرنا ومستقبلنا ، والطهر السلوكي في كافة مسارات حياتنا .

مهما نالوا من نبينا الأعظم صلى الله عليه وسلم ، سيبقى شمساً مشرقة في قلوبنا ، حيث تفتح نوافذها للوجود في طاقة نورانية لا حدود لها ، تتجاوز الدنيا بكافة مساحاتها ، لتنير طريق السالكين على الله تعالى ، انه الحب الخالد في قلوبنا ، ولا بد لليل أن يسافر بعيداً، ويسفر الفجر ، فكل متوقع آتٍ ، وكل آتٍ قريب ، ولا بد للأمة المسلمة أن تنهض ، وتتولى مقاليد مشروعها النهضوي التنويري العلمي في العالم اجمع ، فتنشر رسالة النور والتسامح ، ورسالة التواصل الثقافي ، عوضاً عن رسالة الإرهاب الغربي ، والديمقراطية المزورة ، وحقوق الإنسان المشوهة الأحادية ، التي يعتريها دوما قيم اللامساواة ، والحرية الفوضوية العبثية ، التي تدمر الشعوب المستضعفة ، وتختال بنفسها ، ولا تجد لها إلا الإسلام ومقدساته للشتم والأهانات ، لابد للحقيقة أن تنجلي ، لا بد ولو عن قريب .



#سعاد_جبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هندسة الذات والتجرد لله تعالى
- سيكولوجية الواقع العراقي في ضوء متطلبات المجتمع المدني
- ثقافة الحوار في مواجهة الفتنة المذهبية والاقتتال الداخلي – ا ...
- نهايات السياسة في خريف اللحظات
- الصراعات العربية العربية في استراتيجيات السياسة الأمريكية
- هندسة الذات (11) :سيكولوجية الأتصال مع الأخرين
- المعرفة والمستقبل
- الإبداع الأدبي بين الماهية والواقع
- هندسة الذات 10: سيكولوجية الألوان والتواقيع الشخصية
- سيكولوجية الحب في ثقافات الشعوب
- محمود نجاد بين السيكولوجيا والسياسة
- مستقبل النهوض المدني في المجتمع العراقي
- رؤية سيكولوجية في ثلاثية ( رايس ، ليفني ، معوض ) السياسية
- رؤية سيكولوجية في الجندي الصهيوني والمقاوم اللبناني
- استراتيجيات النصر ( السيكولوجية ) في الحروب
- منظومة التناقضات في الحرب على لبنان
- مقولات سيكولوجية في ضوء مجزرة قانا / مقاربات نقدية
- كونداليزا رايس بين نص السياسة ونص (انهم يقتلون الأطفال) مقار ...
- هندسة الذات (9) : سيكولوجية الحرب الدائرة على لبنان
- متطلبات الإدارة الإبداعية للحركة العمالية في العالم العربي


المزيد.....




- الشيباني يرفع علم سوريا أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك
- الشيباني يرفع العلم السوري الجديد بالأمم المتحدة ويتحدث للجز ...
- رفع علم سوريا الجديد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك
- نفاد مخزونات برنامج الأغذية العالمي في غزة
- لأول مرة.. رفع علم سوريا الجديد أمام مقر الأمم المتحدة
- غارديان: إدارة ترامب تعيد احتجاز عائلات المهاجرين وتفاقم معا ...
- الأمم المتحدة تعتبر أحكام قضية -التآمر- بتونس نكسة للعدالة
- هل تنفذ الدول الأعضاء بالجنائية الدولية مذكرات الاعتقال بحق ...
- تصاعد التوتر بين الهند وباكستان والأمم المتحدة تدعو لضبط الن ...
- محللون إسرائيليون: هذه أسباب تكثيف حماس نشر فيديوهات الأسرى ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعاد جبر - الأسلام والغرب/ رؤية سيكولوجية