أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - من الذي فضح مصر بحكاية حجازي ؟!














المزيد.....

من الذي فضح مصر بحكاية حجازي ؟!


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ سنوات كانت هناك اصوات تطالب بحذف خانة الديانة من الهوية .. لأن في ذلك تمييز بين الناس بسبب الدين مما يعد مخالفة للدستور ؟!
نعم في ذلك تمييز بين المواطنين بسبب الدين .. اذ لا يوجد مبرر البتة لكتابة ديانة الشخص ببطاقته العائلية أو الشخصية سوي خدمة نوايا ومبدأ التمييز - غير المعلن - بين المواطنين بسبب الدين ..
وعدم وجود مواطنين من غير المسلمين بالعديد من وظائف معينة بالدولة انما هو التأكيد علي وجود سياسة التمييز بين المواطنين بسبب الدين ..
ولكن قامت معارضة كبيرة ضد الغاء خانة الديانة من الهوية .. معارضة تامة من ناحيتين :
ممن يريدون ويصممون علي احراق مصر بنيران الأديان والفتن الطائفية - ابتغاء لمرضاة الله . والعياذ بالله ! -من ناحية . ومن ناحية اخري هناك رغبة في ذلك ممن يحرصون علي التمييز بين المصري المسلم والمصري المسيحي بسبب الدين . علي المستوي الرسمي . من قبل النظام الحاكم ، . ووجود خانة الديانة بالهوية هو من أهم العوامل التي تساعدهم علي ممارسة التمييز . فكل موظف حكومي أو غير حكومي من مرضي التعصب الديني – وما أكثر المصابين بداء التعصب الاسلامي بين شعبنا المتدين قولا لا عملا - بمجرد أن يلمح ديانة غير الاسلام ببطاقة مواطن مصري شقيقه حتي يسارع بممارسة الاضطهاد والتمييز الديني – وبنعومة وخفة وبتلقائية الثعابين - .
ومن الناحية الأخري ليسهل وجود خانة الديانة بالبطاقة . للسلطات الحكومية التي تمارس التمييز بين المصريين بسبب الدين . عملية التمييز ولاسيما عندما تكون هناك أسماء مشتركة لمواطنين – من تلك الأسماء الشائعة بين المسيحيين والمسلمين – مما قد يمرر علي تلك السلطات والأجهزة توظيف مسيحي بوظيفة يحظرونها عليه - في صمت ودون اعلان - .
ولو حسنت نوايا الحكومة والمسئولين تجاه عدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين ... ولو خلصت نفوس جماعات الارهاب الاسلامي التي تحلم باحراق مصر بنار الله !!! نار الأديان التي لا ترحم خلق الله ! لتمت الاستجابة لمطالبات المفكرين المصريين وأصحاب الآراء المعنية بحقوق الانسان في العدالة والمساواة .ولألغيت خانة الديانة تلك الخانة الغبية المتخلفة الملعونة الموجودة بالهوية ..
لو ألغيت خانة الديانة من البطاقة .. لما وجد محمد حجازي ثمة حجة لرفع قضية ولا وجد فرصة للشهرة من وراء موضوع كهذا كما يزعم الشيوخ واعلام النظام بأنه مجرد طالب شهرة !!!
فمن سنوات وسنوات هناك آلاف – نعم أكرر : آلاف - من المسلمين يتركون الاسلام ويعتنقون ديانات أخري . اما البهائية أو المسيحية أو يتحولون من المذهب السني للمذهب الشيعي ، أي أن المسألة ليست قاصرة علي اعتناق المسيحية فقط – فماذا كانت تفعل الحكومة مع هؤلاء ؟
كانت نعذبهم و تزج بهم في المعتقلات لعدة شهور -في صمت دونما كلمة واحدة تنشر بالصحافة (( أقول ذلك كشاهد عيان من داخل المعتقل السياسي )). ولا من شاف ولا من دري وبذلك لم يكن الشعب – غالبيته – يعلم او يتصور أن هناك مسلم يمكن أن يخلع الاسلام من قدميه ويرفسه ويعتنق ديانة أخري ..
ولكن بعد انتشار الانترنت . وبعد أن أصبح هناك ملايين من المصريين يستخدمونه . لذا فان أي خبر يظهر علي الفور ويعرفه العالم كله من أصغر دويلة لأكبر دولة .. ومن أكبر عاصمة لأضأل نجع أو عزبة بالصعيد الجواني بمصر ، الجميع يعرفون بالخبر علي الفور ..!
ولكن لم تتم الاستجابة بالأدب والأصول للدعوة المتمدينة لالغاء خانة الدين من البطاقة ..فان كان محمد حجازي . هو طالب شهرة فعلا .. فغير المتحضرين الذين أصروا علي بقاء خانة الديانة بالبطاقة ..هم الذين أعطوه ثغرة ينفذ منها لاحداث ضجة يحصل من ورائها علي الشهرة ..و لا يلام علي ذلك سوي هؤلاء المتخلفين الذين رفضوا الغاء خانة الديانة من البطاقة ..
ولو أن الحكومة قد الغت خانة الديانة من البطاقة من نفسها . وبدون اساءة دولية يلحقها بها شخص متنصر .. لسجلت لنفسها نقطة تقدم حضارية ...
ولولا خروج كل رموز الدولة في الدين -الاسلام - وفي الاعلام صارخين لاطمين الخدود علي خروج شخص واحد من دين - وهذا يحدث كل يوم بالنسبة للاسلام وكل الديانات ! – خروج ودخول يومي من والي مختلف ديانات العالم قطع الله دابرها جميعها لكي ترتاح البشرية ! - لولا ذلك لما التفتت الدنيا كلها لتنظر ما ذا حدث بمصر ولمصر خوفا عليها من أن يكون السد العالي قد انهار لا قدر الله وأغرق مصر بأكملها !!!! فلما عرفوا حقيقة الضجة والصراخ ( واحد تنصر ! ) راحت الدنيا تضرب كفا بكف . عجبا من مهازل ومضحكات مبكيات مصرية لم تتغير منذ عهد المتنبي ! القائل :
وكم بمصر من مضحكات * * * ولكنه ضحك كالبكاء .
=======



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متعهدو فضح مصر والاسلام
- الي نجلاء
- توابع زلزال محمد حجازي!!
- اهداء للشيخ يوسف البدري والشيخة سعاد صالح // اكتشاف نجم تنوي ...
- اهداء للشيخ يوسف البدري والشيخة سعاد صالح // اكتشاف نجم تنوي ...
- وزير التعذيب والشرطة هاااديء ومبتسم !
- تأبين الجواسيس في الاعلام المصري
- اكتشاف نجم تنويري جديد / 2
- عن - محمد حجازي - صاحب أول دعوي خلع ضد الاسلام
- حان الوقت لانهاء الحكم العسكري في مصر
- اكتشاف نجم تنويري جديد
- عدو الحرية في فرنسا !
- اسرائيل ظلمت ألمانيا وشعبها
- تصحيح وتوضيح التاريخ الاسلامي
- تركيا والبلاهة الديموقراطية القاتلة
- قليل من الغناء والحب 2/3
- قليل من الغناء والحب 1/3
- انهاء الحكم العسكري في مصر
- كتابات أعجبتنا
- اسبانيا هي الحل .. هل تطرد أوربا المسلمين ؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - من الذي فضح مصر بحكاية حجازي ؟!