أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - مصر وفساد المسؤولين














المزيد.....

مصر وفساد المسؤولين


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 03:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفساد في مصر بلغ حد الذروة من المسؤولين، حيث تذهب أرواح الناس المعدمين أصلاً في حوادث القطارات والعبارات و...الخ، وهؤلاء المسؤولين مشغولين فقط في نهب ثروات البلاد، وهذه هي حياة المسؤولين في مصر، من الرئيس إلى أقل مسؤول، وخاصة إذا كانت المسؤولية فيها أموال، فكل من هؤلاء يخطط لكي ينهب من أموال الشعب ويحصن نفسه أو يقوم بتهريب الأموال خارج البلاد، وتزداد أرصدة هؤلاء ويزداد فقر الدولة، بل وتصبح الدولة مديونة، وهذا ما يسعى من أجله هؤلاء السفاحين، الذين باعوا شركات القطاع العام المملوكة أصلاً للشعب، وكأن هذه الشركات ملكاً لهم فقط، أو ورثوها عن أجدادهم، وأصبح من يتقلد منصب في مصر ينهب في ثروات الدولة دون حساب أو عقاب، طالما أن الكبار هم قدوة في النهب فكيف يحاسبون الصغار، أنا في اعتقادي أن هؤلاء المسؤولين هم أشد أعداء الدولة، حيث يعين المسؤول من هؤلاء لا يمتلك إلا مرتبه وبعد عام أو أكثر يصبح من أصحاب الملايين، وكل حسب موقعه، أي ممكن أن ترى من هؤلاء من يصبح مليونير في خلال سنوات لا تتجاوز عدد أصابع اليد، فمن أين يملكون هذه المليارات إلا عن طريق النهب والظلم وعدم الضمير.
لم يكتفوا بنهب البلاد بل يحكمون الدولة بيد من حديد كي لا يحاسبهم أحد، وأصبح الشعب المصري الذي ناضل من أجل العدل والحرية في الماضي ولم يخضع لظلم الاستعمار، وكان يد واحدة يواجه الظلم في كل شبر من أرض مصر، فأين دور الشعب المصري الآن من هؤلاء الناهبين والظالمين لهذا الشعب منذ أن خرج الاستعمار من مصر؟!.. فعلى الشعب في الوقت الحالي أن يعلم أن مصر محتلة من هؤلاء الناهبين لثرواتهم، ويجب علينا إخراجهم من مصر كما أخرجنا الاستعمار من قبل.
في جميع دول العالم الجيش والشرطة هم من يقومون بحماية الدولة من أي اعتداء خارجي أو فساد داخلي، فمن العار على الجيش المصري والشرطة أن يكون دورهم حماية من ينهبوا البلاد من الداخل، فيجب على الجيش المصري وشرفاء مصر أن يقوموا بدورهم الطبيعي ومحاسبتهم لهؤلاء الناهبين لثروات البلاد منذ عقود طويلة، وليعلم الشعب المصري جميعاً أن هؤلاء الذين خربوا مصر بل في الحقيقة جعلوا مصر عبارة عن تكية لهم ولأولادهم فقط، فأين دور المفكرين والمثقفين ودور الشعب المنتهكة حقوقه من سنين، ما آن الأوان يا شعب مصر أن نحارب الفساد الذي لم يشهد التاريخ مثله، فعلى كل طوائف الشعب أن يقولوا لهؤلاء كفاكم نهباً في البلاد، وليدرك الشعب المصري صاحب أكثر ثورات لا يبقى في مصر إلا الجيش والجماعات كقطاع عام فإذا لم يتكاتف الشعب المصري بوجه هؤلاء الناهبين لمصر ومحاسبتهم سيقوموا ببيع الجيش والجماعات إذا استطاعوا، كما باعوا كل ما هو ملك للشعب قبل ذلك ونحن متفرجون، فلماذا الانتظار يا شعب مصر، وهم يقوموا بتوزيع ثروات الدولة على أنفسهم، فيجب على شرفاء مصر محاسبة هؤلاء الذين هم في السلطة لكي ننقذ ما تبقى من مصر قبل فوات الأوان فيقوم الجيش الذي هو من مهامه حماية البلد من أي فساد وليس بحماية أشخاص ينهبوا في البلاد، هذا إذا أراد الجيش والشعب أن يعيش كما تعيش الشعوب في أغلب دول العالم من حولنا، فعلينا أن نوقف فساد المسؤولين في مصر الحبيبة من هؤلاء لكي تصبح خيرات مصر لشعب مصر، وليعلم شعب مصر جميعاً أننا أصحاب حق في هذا البلد، ومن المؤسف أن أغلبية الشعب يقولون (هو أنا الذي سيغير النظام؟!..) فمسؤولية تغيير الحكام والنظام وخاصة إذا بلغ الحكم هذا الحد من الفساد، عندها يجب على الشعب جميعاً أن يستأصلوا هذا السرطان من جذوره، قبل أن يقضي هذا السرطان على مصر، وكما تعلمون أنهم يخططون لتوريث الحكم، فعلى أحرار وشرفاء مصر أن يقولوا لهؤلاء (لن نسمح لكم بتوريث الحكم مهما كان الثمن) وهذه دعوة مني إلى كل من يحب مصر وشعبها أن يعمل من أجلها، ونمحي المثل المصري القديم (إيش فرعنك يا حسني مبارك) وهذا عار على كل مصر أن فرد واحد يصبح هو المسيطر على الشعب بأكمله، وكأن الشعب في نظر هذا الحاكم عبارة عن مزرعة مواشي، يذبح من يشاء ويسمن من يشاء.
طالما أن الشعب في نظر هؤلاء كالمواشي فماذا ينتظر الشعب من هؤلاء؟!..



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمن الدولة يأتي من أمن الشعب أولاً
- بطانة السوء وتظليل الحكام والشعوب
- على الحكومة أن تعتقل كل الشعب
- مين فينا العميل؟
- الفقر في الضمير وليس في الموارد
- غياب العقل والدجالين
- حكومة بلطجية أم حكومة مؤسسات
- طز في التعليم
- الأميين
- حقوق الإنسان
- حكومة أم وحش كاسر
- مواساة الشعوب في بلادنا
- إلى أين انتم ذاهبون
- نصيحة إلى الوالي
- ويكون الدين كله لله
- إلى أبو ذر المقديشي
- واصطبر لعبادته


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - مصر وفساد المسؤولين