عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ما هي أهمية الفواصل في القرآن ؟ وما ضرورة ذلك في تحديد المفاهيم وكيف تم استخدامها في اللغة القرآنية , وكيف نعرف الآيات التامة من الناقصة في النص القرآني 0
( 00 قلنا أن أسلوب القرآن قد أطلقت في الفواصل من القيود التي كانوا يتقيدون بها في الكلام , فاتسع بذلك فيه المجال لصوغ الكلام على مناحي شتى , ولكن إطلاق هذه القيود لم ينتج لها السلامة من كل عيب , ذلك أن محمداً كان يراعي الفواصل كل المراعاة ويعتني بها كل الاعتناء , لأنها كما قلنا هي الطابع الذي يمتاز به أسلوبه 0 والإنسان إذا عني بأمر فربما شغلته العناية به عن مراعاة غيره من الأمور التي تلزم مراعاتها أيضاً , ولا ينكر أن عنايته بالفواصل قد جاءت بكثير من المحاسن , ولكنها مع ذلك لم تخلُ أحياناً مما يعاب 0
وها نحن نذكر لك بعض ما وقع في سبيل مراعاة الفواصل من التقديم والتأخير , كقوله : ( أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ) (1) , الأصل فيه أهؤلاء كان يعبدونكم , فقدم المعمول على عامله , وقوله : ( لقد جاء آل فرعون النذر ) (2) فقدم المفعول وأخر الفاعل مراعاة للفاصلة , وقوله : ( فلله الآخرة والأولى ) (3) فقدم ما هو متأخر في الزمان , ولولا مراعاة الفاصلة لقدمت الأولى كما قدمت في قوله : ( له الحمد في الأولى /839/ والآخرة ) (4) 0 وقوله في سورة طه : ( قالوا آمنا برب هرون وموسى ) (5) فقدم الفاضل على الأفضل مراعاة للفاصلة , كما أخر هرون في سورة الصافات مراعاة للفاصلة أيضاً إذ قال " ولقد مننا على موسى وهرون " (6) , وقوله : " فأوجس في نفسه خفية موسى " (7) , فقدم الضمير على ما يفسره مراعاة للفاصلة , وقوله :" ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً " (8) فقدم الصفة التي هي جملة على الصفة المفردة مراعاة للفاصلة , والأصل فيه كتاباً منشوراً يلقاه , ويجوز أن نعرب منشوراً حالاً من ضمير المفعول في يلقاه و حينئذ ٍ لا يكون في الآية تقديم وتأخير 0
ومن ذلك الحذف مراعاة للفاصلة نحو قوله : ( فكيف كان عذابي ونذر ) (1), وقوله : ( فكيف كان عقاب ) (2) , والأصل فيه ونذري , وكيف كان عقابي فحذف ياء الإضافة مراعاة للفاصلة 0 وقوله في سورة الرعد : ( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) (3) , وقوله في سورة المؤمن ( " إني أخاف عليكم التناد ") (4) , فحذف ياء المنقوص المعرف وهي لا تحذف إلا في المنكر في حالتي الرفع والجر , ولكنه حذفها مراعاة للفاصلة , وذلك جائز كما وقع منهم في القوافي المقيدة 0 وقوله في سورة الفجر : ( والشفع والوتر * والليل إذ يسر ) ( 5), فحذف الياء من فعل غير مجزوم مراعاة للفاصلة 0 وقوله في سور الضحى : ( ما ودعك ربك وما قلى ) (6) أي ما قلاك فحذف الضمير , وقوله : ( يعلم السر وأخفى ) (7) أي وأخفى منه فحذف متعلق أفعل التفضيل وما ذلك إلا مراعاة للفاصلة 0
وفي ذلك زيادة ما هو غير لازم كقوله في سورة الأحزاب : ( وتظنون بالله الظنونا ) (8) , وقوله فيها أيضاً : ( وأطعنا الرسولا ) (9) , وقوله فيها أيضاً : ( فأضلونا السبيلا ) (10) , فقد زاد الألف في أواخر هذه /840/ الفواصل مراعاة للفاصلة 0 وهذه الألف كألف الإطلاق التي تزاد في قوافي الشعر إطلاقاً للصوت كقول المتنبي :
فمرت غيـــــــــر نافرة عليهـم تدوس بنا الجماجـــــــــم والتريبـــــــــا
ولو كانت هذه الفواصل نكرات لكان الوقف عليها بالألف , ولكنها معرفة فالألف فيها زائدة كألف الإطلاق في الشعر 0
ومن ذلك صرف ما لا ينصرف , وهو من الضرورات الشعرية الشائعة كقوله في سورة الإنسان : ( كانت قواريراً * قواريراً من فضة قدروهم تقديراً ) (11) , وجاء في إحدى القراءات قوارير قوارير بلا تنوين في الاثنتين , وعلى هذه القراءة لا تكون القوارير الأولى فاصلة لعدم مشابهتها للفواصل التي قبلها وبعدها فلا تعد آية , بل هي جزء من الآية التي تنتهي بقوله : قدروه تقديراً 0 وجاء في قراءة أخرى تنوين الأولى وعدم تنوين الثانية , فعلى هذه القراءة تكون قواريراً الأولى المنونة فاصلة , وإنما نونت وهي ممنوعة من الصرف مراعاة للفاصلة , فتعد حينئذ ٍ آية , وما بعدها آية أخرى 0 وهناك قراءة ثالثة هي تنوين الاثنتين , فتكون الأولى نونت للفاصلة والثانية نونت للأتباع 0 قال الزمخشري في الكشاف وهذا التنوين بدل من ألف الإطلاق لأنه فاصلة (1) 0
ومن ذلك ترجيح أحد الوجهين على الآخر فيما جاز فيه وجهاته , كما في قوله : ( أعجاز نخل منقعر ) (2) , وقوله في سورة أخرى : ( إعجاز نخل خاوية ) (3) , فإن النخل اسم جنس يذكر ويؤنث , فآثر التذكير في الآية الأولى مراعاة للفاصلة , كم آثر التأنيث في الثانية مراعاة للفاصلة أيضاً / 841 / فسبب الإيثار هو مراعاة الفاصلة لا غير 0 ومن هذا القبيل قوله في سورة القمر : ( وكل صغير وكبير مستطر ) (4) , فقد جاء به مذكراً مراعاة للفاصلة , ولم يقل : كل صغيرة وكبيرة مستطرة , كما قال في سورة الكهف : ( لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ) (5) 0 ومن ذلك ترك المطابقة بين الجملتين في الاسمية والفعلية لأجل الفاصلة كقوله : ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ) (6) رد على الجملة الفعلية بجملة اسمية ولم يطابق بين آمنا وبين ما رد به عليهم مراعاة للفاصلة 0 ومن هذا القبيل قوله : ( فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) (7) , فأورد أحد القسمين غير مطابق للآخر مراعاة للفاصلة 0
ومن ذلك إيثار أغرب اللفظتين كما في قوله : ( تلك إذن قسمة ضيزى ) (8) ولم يقل : ( جائرة مراعاة للفاصلة 0 وقوله : ( كلا لينبذن في الحطمة ) ولم يقل : في جهنم أو في النار , وقد تفنن في أسماء جهنم فقال في المدثر : ( سأصليه سقر ) (10) , وفي سورة المعارج : ( كلا إنها لظى * نزاعة للشوى ) (11) , وفي القارعة : ( فأمه هاوية ) (12) وكل ذلك مراعاة للفواصل 0
ومن ذلك الاستغناء بالإفراد عن التثنية أو عن الجمع , وبالتثنية عن الإفراد 0 فالأول كقوله في سورة طه : ( فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ) (1) , ولم يقل : فتشقيا , والخطاب للاثنين وذلك مراعاة للفاصلة 0 والثاني كقوله في سورة الفرقان : ( واجعلنا للمتقين إماماً ) ولم يقل : أئمة يهدون مراعاة للفاصلة , وأراد بعضهم أن يرفأ الثوب بخيط من لونه 0 فقال : إن إماماً هنا جمع آم , كصيام جمع صائم , وليس بشيء / 842/ لأن جموع التكسير ليست قياسية ولم يسمع إمام جمعاً لآم 0 وكذلك قوله في صورة القمر : (إن المتقين في جنات ونهر ) (3) ولم يقل: وأنهار مراعاة للفاصلة , وقد تمحل بعضهم في هذا الأخير , فقال : إن النهر بمعنى السعة والضياء مأخوذ من النهار , وليس قوله بمقبول لأن القرآن من أوله إلى آخره لم يسبق الجنات إلا وأتبعها بالأنهار 0
أما الثالث: وهو الاستغناء بالتثنية عن الإفراد فكقوله في سورة الرحمن : ( ولمن خاف مقام به جنتان ) (4) 0 قال الفراء : أراد جنة كقوله : ( فإن الجنة هي المأوى ) (5) فثنى لأجل الفاصلة , وأنكر ذلك ابن قتيبة وأغلظ فيه وقال : إنما يجوز في روي الآي زيادة هاء السكت أو ألف أو حذف همز أو حرف , فإما أن يكون الله وعد بجنتين فتجعلهما جنة واحدة لأجل رؤوس الآي فمعاذ الله , قال : وكيف هذا وهو يصفهما بصفات الاثنين حيث قال بعدها : ( ذواتا أفنان ) (6) , ثم قال : ( فيهما عينان تجريان ) (7) 0 ونقل ابن الصائغ عن الفراء أنه أراد جنات فأطلق الاثنين على الجمع لأجل الفاصلة , ثم قال : وهذا غير بعيد 0 قال : وإنما عاد الضمير بعد ذلك بصيغة التثنية مراعاة للفظ 0 قلت : وما قاله ابن الصائغ يصح أن يكون جواباً لابن قتيبة الذي احتج على الفراء بقوله , وكيف هذا وهو يصفهما بصفات الاثنين , فيقال : إنه وصفهما بصفات الاثنين مراعاة للفظ 0 وأراد الزمشخري في الكشاف أن يتلخص من هذه المعرة بالظنون فقال الخطاب في الآية للثقلين , فكأنه قيل : لكل خائفين منكما جنتان , جنة للخائف الإنسي وجنة للخائف الجني 0 ويجوز أن يقال : جنة لفعل الطاعات وجنة لترك المعاصي لأن التكليف دائر عليهما (8) 0
وأن يقال : جنة يثاب بها , وأخرى تضم إليها على وجه التفضيل , كقوله / 843/ : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) (1) , قلتُ: وما هذه الأقوال من الزمخشري إلا تخرصات لا تستند إلى شيء من الكتاب ولا من السنة 0
واستناده في قوله الأخير إلى قوله تعالى : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) غير صحيح لأن الزيادة قد فسرها القرآن نفسه بقوله : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) (2) 0 وقد جاء عن ابن عباس أن الحسنى هي الحسنة , وأن الزيادة عشر أمثالها ’ فأين من هذا قوله جنة يثاب بها وأخرى تضم إليها على وجه التفضل 0 والراجح فيما أرى هو ما قاله الفراء من أنه قال جنتان وأراد جنة مراعاة للفاصلة , وإنما وصفها بصفات الاثنين مراعاة للفظ 0
ومن ذلك إجراء غير العاقل مجرى العاقل كقوله في سورة يوسف : ( رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر , رأيت لي ساجدين ) (3) , وكقوله في سورة الأنبياء : ( وهو الذي خلق الليل والنهار والقمر كل في فلك يسبحون ) (4) 0 وفي هذه الآية عدا إجراء غير العاقل مجرى العاقل , في التعبير عن الاثنين بالجمع لأن الضمير في يسبحون يعود إلى الشمس والقمر , فالسياق يقتضي أن يقول يسبحان , ولكنه جمعه وأجراه مجرى العقلاء , مراعاة للفاصلة 0 وكذلك قوله في سورة الشعراء : ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء أية فظلت أعناقهم لها خاضعين ) (5) , قال : ( خاضعين ) ولم يقل : خاضعة كما جاء في إحدى القراءات مراعاة للفاصلة , فإن قلتَ : كيف لم يراع الفاصلة في قراءة من قرأ خاضعة ؟ فلتُ : إن هذه القراءة لا تكون آية لعدم الفاصلة , بل تكون جزءاًً من الآية التي تنتهي بقوله معرضين0 ومن ذلك الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه , وبين الموصوف والصفة , فالأول: كقوله في سورة طه : ( ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاماً / 844/ وأجل مسمى ) (6) , أصل الكلام ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزاما 0 فأجل مسمى معطوف على كلمة , فأخر المعطوف وفصل بينه وبين المعطوف عليه بجواب لولا , وذلك لأجل الفاصلة , وهذا يتضمن الاهتمام باللفظ أكثر من المعنى 0 والثاني : كقوله في سورة الأعلى : ( والذي أخرج المرعى * فجعله غثاء أحوى ) (7) , الغثاء هو البالي من النبات وأوراق الشجر , والأحوى ما فيه لون وهي سواد إلى الخضرة , والعرب تعبر عن شدة الخضرة بالسواد 0 وأصل الكلام في الآية هكذا : والذي أخرج المرعى أحوى فجعله غثاء , فأحوى حال من المرعى , والحال صفة لذي الحال , فأخر هذه الصفة وفصل بينها وبين الموصوف مراعاة للفاصلة 0
ومن ذلك : إيقاع مكان غيره كقوله في سورة الزلزلة : ( بان ربك أوحى لها ) (1) ولم يقل : إليها مراعاة للفاصلة 0
ومن ذلك :إثبات هاء السكت وهي التي تثبت في الوقف وتسقط في الوصل ولا تكتب , إلا أنها أثبتت وكتبت في الوصل في عدة آيات في سورة الحاقة مراعاة للفاصلة , كقوله : ( هاؤم اقرؤا كتابيه * إني ظننت إني ملاق حسابيه ) (2) , ( وما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه ) (3) 0
ومن ذلك : ترك مصدر الفعل المذكور في الآية إلى مصدر فعل آخر من جنسه كقوله علينا في سورة المزمل : ( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلاً ) (4) ولم يقل : تبتلاً مراعاة لفاصلة 0
ومن ذلك : الجمع بين المجرورات كقوله في سورة الإسراء : ( ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعاً ً ) (5) , التبيع المطالب الذي يتبع الغريم ويطالبه بحقه , يقال: فلان على فلان تبيع بحقه , والأصل في الآية : ثم لا تجدوا لكم علينا تبيعاً به , فقدم وقبله حرفان من حروف الجر / 845/ وهما على ولكم فاجتمع ثلاث مجرورات متوالية والأحسن الفصل بينها , إلا أن مراعاة الفاصلة اقتضت عدمه 0
ومن ذلك , وهذا أغربها : تغيير بنية الكلمة لأجل الفاصلة , كقوله : ( والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين ) (6) , والأصل طور سينى بالقصر أو سيناء بالمد , قيل : إن في الأرض المقدسة جبلين يقال لهما بالسريانية طور تينا وطور زيتا , لأن التين ينبت في أحدهما والزيتون ينبت في الأخر , فطور سينا معرب من طور زيتا أو من طور تينا , فغيرت بنيته من سينا إلى سينين لأجل الفاصلة 0
(1) سورة سبأ , الآية : 40 0(2) سورة القمر , الآية 41 0(3) سورة النجم , الآية : 25 0
(4) سورة القصص , الآية : 70 0(5) سورة طه , الآية 70 0 (6) سورة الصافات , الآية : 114 0
(7) سورة طه , الآية : 67 0(8) سورة الإسراء , الآية : 13 0(1) سورة القمر , الآية : 18 – (2) سورة غافر , الآية : 5 – (3) سورة الرعد , الآية : 9 – (4) سورة غافر , الآية : 32 –(5) سورة الفجر ,الآيتان : 3-4 - (6) سورة الضحى , الآية : 3 - ( 7) سورة طه , الآية : 7- (8) سورة الأحزاب , الآية : 10- (9) سورة الأحزاب , الآية : 66 – (10) سورة الأحزاب , الآية : 67 0 (11) سورة الإنسان , الآيتان : 15-16 – (1) تفسير الكشاف , تفسير الآيتين : 15 – 16 من سورة الإنسان ؛ الإتقان في علوم القرآن , 2/ 100 0 (2) سورة القمر , الآية : 20 – (3) سورة الحاقة , الآية : 7 – (4) سورة القمر , الآية : 53 – (5) سورة الكهف , الآية : 49 – (6) سورة البقرة , الآية : 8 – (7) سورة العنكبوت ’ الآية 3 0 (8) سورة النجم , الآية : 53 0 (9) سورة الهمزة , الآية : 4 – (10 ) سورة المدثر , الآية : 26 – (11) سورة المعارج , الآيتان : 15-16- (12) سورة القارعة , الآية : 9 0 (1) سورة طه , الآية : 117 – (2) سورة الفرقان , الآية : 74 – (3) سورة القمر , الآية : 54 – (4) سورة الرحمن , الآية : 46 – (5) سورة النازعات , الآية : 41 – (6) سورة الرحمن , الآية : 48 – (7) سورة الرحمن , الآية : 50 – (8) الكشاف , في تفسير الآية 46 من سورة الرحمن 0 (1) سورة يونس , الآية : 26 – (2) سورة الأنعام , الآية : 160 – (3) سورة يوسف , الآية : 4 – (4) سورة الأنبياء,الآية : 33 – (5) سورة الشعراء , الآية : 4 – (6) سورة طه , الآية ك 129 – (7) سورة الأعلى , الآيتان : 4-5 0
(1) سورة الزلزلة , الآية : 5 – (2) سورة الحاقة , الآيتان : 19 – 20 – (3) سورة الحاقة , الآيتان : 28 – 29 0 (4) سورة المزمل , الآية 8 – (5) سورة الإسراء , الآية : 69 – (6) سورة التين , الآيات1-3
0) يتبع
* من كتاب الشخصية المحمدية للكاتب والأديب – معروف الرصافي 0
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟