أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر سالم - وجاهة تبرير ...ةمعنى له














المزيد.....

وجاهة تبرير ...ةمعنى له


ثائر سالم

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 04:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يأتي " الاخوة الامريكان" الى العراق من اجل بناء بيت " اخوتهم " العراقيين ، وليس بامكانهم فعل ذلك . ورغم ان التعكز على القول بان ما حصل انما هو قراءة لواقع( لم يمكن التحكم او التنبؤ به)، قد يبدو فيه، للوهلة الاولى ، بعض الوجاهة، الا ان تذكر وادراك تناقض المصالح الاستراتيجي بين المشروعين، يسقط هذه الوجاهة ،وهذا ما ثبتته تجربة سنوات اللاحتلال الماضية.
ولن ينقذ التحجج بمساويء ماضي، لم يعد موجودا ، او الاختفاء وراء حقيقة آثار سياسات المغامرة التي ميزت حقبته، من فشل تتضح معطياته وتتسع مدياته. ولن يتمكن الهروب لى الماضي من تغيير حقائق الحياة المعاشة، ومظاهر الفشل والجريمة.

الحديث عن منجزات وديموقراطية في العراق ، لم يعد واردا الا عند الرئيس بوش وادارته وتوني بليرـ ايديولوجي هذه الحرب، والبعض من ساسة العراق "الجديد" الذين حملهم قطار المحافظين الجدد " للديموقراطية وحقوق الانسان". ديموقراطية تجلت في حياة العراقيين، ديموقراطية التعصب والتمييز...الحقد والانتقام ..واحتكار القرار والسلطة ، وتهميش الاخر او استبعاده كليا.

وحرية كانت تحريرا للبلد من كل مظاهر ا لتحظر والمدنية والعلم....اطلقت فيها يد ميليشيات الموت والارهاب، في ان تفعل ما تشاء بالمواطنين والعلماء ، بالدولة واجهزتها ومواردها...وفي تهجير الناس من احيائهم السكنية وبيوتهم وسرقة ممتلكاتهم وحتى قتلهم ان اقتضى الامر. حتى يبدو لك احيانا، كانك تعيش كابوسا او حلما مخيفا، وانك لا تريد ان تصدق نفسك . او كانك تشاهد احد افلام الرعب والجريمة التي اشتهر بها "الاخوة الامريكان".

‏ولم يعد ممكنا لبعض اطراف العملية السياسية، التي تجاهلت ، تاريخها ومواقفها الوطنية ، واخضعت قيمها العقائدية، ومحرماتها السياسية والدينية الواضحة، الى انتقائية غير امينة، للافكار والمواقف، وعملية تأويل تتنافى بوضوح، وتلك القيم وتلك التضحيات التي قدمها العديد من ابنائها وقادتها بكل ثبات، ان تغض النطر عن تجاوزات الاحتلال، على حقوق الانسان المدنية، وانتهاكاته في السجون.

سالكة طريق التبرير للسياسة الامريكية والدفاع عنها وعن اهدافها ونوايا مشروعها، وساهمت مواقف اغلبها، وحتى تلك التي تستند الى رصيد تاريخي ، محترم وهام وساستة وحكامه، في عملية تضليل الشعب العراقي والشعب الامريكي والرأي العام الدولي اضافة الى دول حليفة لامريكا اخفاء تلك الاهداف .
وليس عندي شك في ان الاساسيون منهم تحديدا، كانوا على علم بالمشروع والاهداف الامريكية او يدركون خطوطها العامة. وشاركوا فيه، طمعا في السلطة، وتحقيقا لاحلام تتعارض مع مشروع بقاء العراق بلدا موحدا. ولن ينقذ التحجج بمساويء ماضي، لم يعد موجودا ، او الاختفاء وراء حقيقة آثار سياسات المغامرة التي ميزت حقبته، من فشل تتضح معطياته وتتسع مدياته. ولن يتمكن الهروب لى الماضي من تغيير حقائق الحياة المعاشة، ومظاهر الفشل والجريمة.


فاعلان ادارة الرئيس بوش عن رغبتها، في تواجد دائم او طويل الامد في العراق، اسقط ورقة التوت عن اهداف الغزو (التحرير!) الامريكي الحقيقية للعراق. بل وعن العديد من احزاب " العملية السياسية" التي منحتها اضاليل واكاذيب الادارة الامريكية قبل وبعد (التحرير)، فرصة الاختباء وراءها (تغابيا او تذاكيا).

ان زمن التعكز على الظروف الموضوعية، وسياسات المماطلة والاختباء وراء واقعيات سياسية مزعومة ، بالنسبة للحكومة العراقية والقادة العراقيين، قد انتهى . وان اوان حسم الخيارات ، وتسديد استحقاقات السلطة، وتمتعهم بمزاياها، بل وحمايتهم حتى الان، قد ازف.

وان اوان اتضاح نوايا سياسة اختلاق الاعداء ، وافتعال الصراعات ، وتوجيه الانظار اليها، ديموقراطية نظامنا الجديد ، والسياسة التي اتبع. ولم يعد ممكنا، التنصل من مسوؤلية الفشل وخطأ الرهان (على صداقة من لا صديق له، سوى مصلحته) .



#ثائر_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضربة موجعة
- مغامرة باهضة الثمن
- قراءات الايديولوجية ام تحريف الايديولوجية
- حينما تكون الهزيمة نصرا
- العراق هوية وطن ام وطن بلا هوية
- فشل الفوضى الخلاقة ام تقاطع الاجندات
- المثقف والاختيار
- قطار الديموقراطية
- لعراق الجديد ..الحقيقة والوهم


المزيد.....




- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر سالم - وجاهة تبرير ...ةمعنى له