|
توضيحات إلى الأخ حسن أسد وكل من أساء الفهم والقصد
أحمد أبو مطر
الحوار المتمدن-العدد: 2022 - 2007 / 8 / 29 - 11:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رائع أن نتحاور ضمن هذا المستوى الراقي الذي يعني أنه لا أحد يملك الحقيقة المطلقة، لذلك عندما أرسل لي الأخ حسن أسد مقالته قبل نشرها ، اقترحت عليه سرعة نشرها لأنني لم أجد فيها تجريحا لي بقدر ما هو نقد لموقف لي ، وهذا من حقه وبالتالي فمن حقي أن أوضح قناعاتي التي تخالف كل ما أسنده الأخ حسن أسد لي، وذلك ضمن الأفكار والقناعات التالية التي لا أقولها مجاملة لأحد ولا استدراجا لحب واحترام أحد، فهي القناعات التي لن أتخلى عنها لأي سبب وفي أي ظرف:
أولا: أنا لا أتوقف طويلا عند مسألة الفرز بين ( سنّي ) و ( شيعي ) لأنني غير مقتنع بهذا الفرز خاصة بعد أن أخذ أبعادا طائفية كريهة في السنوات الأخيرة، فأنا عندي أن الإسلام الحقيقي لا يفرق بين سنّي وشيعي ( اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام دينا )...الإسلام غير مقترن بصفة سنّي و شيعي . وبالتالي لم ولن أنطلق من خلفية طائفية ، وقد مررت بحادثة طريفة عند إعداد كتابي ( سقوط ديكتاتور ) عام 2004 مباشرة بعد سقوط الطاغية صدام إذ تصادف إطلاع بعض الزملاء على مسودة الكتاب ، و قبل الطبع بأيام اتصل بي رجل أعمال عربي معروف ، و أبلغني أنه سمع عن كتابي و الموضوعات والوثائق التي يتضمنها ، وهو يعرض عليّ ما أريد مقابل أن أشطب بعض الموضوعات التي في رأيه لن تخلّ بمضمون الكتاب ، وفي اليوم التالي أرسل لي عناوين تلك الموضوعات ، وقد رفضت كافة أنواع مساوماته رغم إغرائها المادي ، وكانت تلك الموضوعات المطلوب شطبها وكما نشرت في كتابي: ( أسرة الحكيم تعلن عن إعدام 25 من علمائها ص 199 ) ، ( أسرة القزويني تنعي عميدها الشهيد آية الله السيد محمد صادق القزويني ص 203 ) ، ( تفاصيل جديدة عن دفن الصدر الأول ص 206 ) ، ( أسرة الحلو تعلن عن إعدام النظام الساقط 66 من أبنائها ص 209 ) ، ( قائمة بأسماء 124 عالما أعدمهم صدام 240 ) ، ) شهداء أسرة بركة الموسوي الشامي ص 267 ) ، واستمرت محاولاته مع الطبعة الثانية من الكتاب عام 2005 ، وعندها أعلنها لي صراحة ( لأنها كلها وثائق ومعلومات تتعلق بشيعة )، وكان ردي ( أنا أنشرها كوثائق بغض النظر عن مذهب أصحابها بدليل أن الكتاب يتضمن العديد من الوثائق التي ارتكبت بحق سنّة عربا وأكرادا ).
ثانيا: أنا لم ( أفزع لصاحبي الحنتولي ) حسب تعبير الأخ حسن أسد، أنا كما فزعت لعموم الشعب العراقي مدينا الجرائم التي ارتكبها بحقه الطاغية البائد ، كانت فزعتي للشعب الأردني الذي شمله السيد محمد حسن الموسوي بصفات وألفاظ لا أقبلها لأي شعب من الشعوب ، والدليل أنني لست مواطنا أردنيا ، و أشكر المملكة النرويجية التي أعفتني جنسيتها المحترمة من الرضوخ لأية إغراءات أو ضغوطات ، وبالتالي وضمن رفض التعميم لا أوافق على تصنيف الأخ حسن أسد حول ( عنصرية الليبرالي السنّي ) و ( أممية الليبرالي الشيعي )، فهذه توصيفات عامة لا تنطبق على الواقع بدليل موقفي من النظام البائد ونقدي العنيف للأحزاب السنّية في الأردن ومصر وغيرها التي احتفلت بالطاغية البائد على أنه ( شهيد و بطل ) ، ولم ينتقد أي كاتب عراقي بنفس حدتي وصراحتي مواقف جماعة الإخوان المسلمين الأردنية وحركة حماس الفلسطينية على مواقفهم المؤيدة والمصفقة للنظام البائد ، ولو كنت ( عنصريا سنّيا ) أو ( إقليميا ) لما صدرت مني هذه المواقف ، وضمن نفس السياق نقدي العنيف لإسماعيل هنية لأنه قبل شهور قليلة وصف قوات البشمركة الكردية ب ( المليشيات ).
ثالثا: لقد ظلمني الأخ حسن أسد عندما فهم من مقالتي ما هو غير موجود فيها فهو يقول: (لقد لبّى نداء صاحبه بالوقوف لجانبه في سبّ و شتم عنصر ومذهب السيد محمد الموسوي )، مقالتي ليست منشورا سريا فهي علنية وأتحدى إذا كان فيها ذكر علني أو غمز غير مباشر لمذهب السيد محمد الموسوي ، وليقرأها الإخوة المهتمين بالموضوع وإن وجدوا فيها الذي أشار إليه الأخ حسن أسد فسوف أعتذر عنه علنا وصراحة وسيكون الاعتذار شرف لي وليس عيبا. أنا انتقدت الطريقة التي شتم بها الأخ محمد الموسوي الشعب الأردني بكامله ، وهي طريقة غير علمية فلا يوجد شعب في المعمورة يتصف في مجموعه بصفة واحدة سواء خيرا أم شرا ، كما أشرت أنّ هذا الإسلوب يخدم أجندة خارجية ، وهذا التوصيف سياسي وليس طائفي وعندما يكون سياسيا فهو قابل للصحة والخطأ ، وهذا ما لا يتطلب اعتذارا فمن اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد وأنا لا أريد أجرا أو أجران، فأنا على قناعة أن رأيي خطأ إلا أن تثبت صحته ورأي صديقي الموسوي وحسن أسد وغيرهما صواب إلا أن يثبت خطؤه.
رابعا : أما لو تم توقيف السيد محمد الموسوي في السجن في أية دولة بسبب رأيه الفكري والسياسي ، فسوف أخيب ظنّ الأخ حسن أسد وسأكون أول من يوقع نصرة له ومطالبة بحريته.
لذلك كله وكما أكدت قبل شهور قليلة في مقالتي ( بيان إلى أهل البيت )، أعود مؤكدا أنني لست طائفيا وسأدافع عن المظلومين دون أن أعرف مذهبهم وطائفتهم ،وآمل أن يكون هذا التوضيح هو الأخير في هذا المجال، لأنه يجب أن نعمل على ما يجمع وليس ما يفرق....والحرية والأمن للشعب العراقي بكل مذاهبه وأطيافه وقومياته وهذا ما لن أحيد عنه في مواقفي وكتاباتي.
#أحمد_أبو_مطر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نداء من مواطن أردني
-
ماذا يريد إخوان الأردن غير تدميره
-
الفلسطينيون والنموذج القبرصي
-
قوات أردنية في الضفة الغربية: أحلام إسرائيلية
-
مأسآة فلسطينية عربية اسمها أشرف الحجوج
-
نهاية مسخرة....
-
إدانة لقتل الشاعر نصر أبو شاور وتضامنا مع الشاعر باسم النبري
...
-
عباس يعلن الطلاق البائن مع حماس
-
دروس حمراء من المسجد الأحمر
-
من يصدق ...أوطان عربية تافهة ؟
-
نعم إيران لا تختلف عن إسرائيل: وهذا دليل جديد من قادتهم
-
الواقع الفلسطيني
-
بيان للناس
-
أنا وظلامي جاهل في الاتجاه المعاكس
-
قضيلة الشيخة . إذا لم تستح فقل ما شئت
-
أحزاب المعارضة الأردنية: موقف شجاع وجريء
-
لقاء صحفي مع قارىء
-
انقلاب حماس العسكري: طعنة غدر لمصر ودورها
-
ما هذا الجنون الفلسطيني؟
-
مصر أم الدنيا: إلى أين؟
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|