• محمد عبد القادر الجاسم اسم لعلك لم تسمع عنه وقبل أن تظن أنه رئيس بنك منهوب أو اسم شارع مهجور أو أنه الاسم الحقيقي للمرحوم إستيفان روستي, أبادر فأخبرك أنه رئيس تحرير جريدة "الوطن" الكويتية والرجل مثل كثير من الكوايته مع أمريكا (بلاش "مع" خليها وراء) وضد العالم كله... ما يهمنا أنه يزعم أن الديموقراطية غائبة عن العالم العربي إلا في الكويت... والحقيقة نحن لا نلومه ولا نكذبه بل نلوم من أضحك علينا البدو في مضاربها والغنم في مراعيها وشكراً للجاسم وقومه الذين شرفونا وجعلوا الاستعمار الأمريكي جاسماً في الخليج ليتابع عن قرب تجربة الكويت الديموقراطية التي تضخ يومياً 3 مليون برميل "حرية".
• الدولة الوحيدة في العالم وعبر التاريخ التي حكمها يوماً العبيد هي مصر في أيام دوله المماليك العبيد الأرقاء وهي الدولة التي أسسها عز الدين أيبك المملوك للملك الصالح أيوب ثم جاء أحد مماليك عز الدين أيبك ليعلو سده الحكم وهو قطز... المهم أن هذه الدولة, دولة الأرقاء والعبيد أدركت أن من يبدأ ببغداد سيثني بدمشق أو القاهرة لهذا قام حكامها وتصدوا لخطر المغول وكان ما كان في "عين جالوت"... ونحن بالطبع لا نرجو ولا نتمنى أن نخرج للقتال فقد تغيرت الظروف والمعطيات تماماً فعلي سبيل المثال لم يعد عندنا أرقاء وعبيد.
• رغم الخال أمام أمريكا علينا ألا نفقد الثقة في نظم الحكم المدنية ومؤسساتها..... إيران ذات التوجه الإسلامي ساعدت أمريكا في ضرب النظام الإسلامي في أفغانستان وستساعد على ضرب العراق... تركيا بحزب العدالة الإسلامي الحاكم ستساعد في ضرب وقتل مسلمي العراق... النظم العربية التي تدعي الحكم بالإسلام ويدعي بعضها قرابته للرسول علية السلام ستساعد أو تسكت على ضرب وقتل مسلمي العراق... لهذا علينا ألا نكفر بنظم الحكم المدنية بل علينا كشف المظالم والفساد, والنضال من أجل التغيير الديموقراطي... عارفين أن الاختلاف مع حكومة مدنية فاسدة نهايته الاعتقال بينما الاختلاف مع حكومة دينية فالة بدايته – بدايته فقط- الذبح.