أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - هل الوضع المتردي في العراق له حلا واح أم عدة حلول؟














المزيد.....

هل الوضع المتردي في العراق له حلا واح أم عدة حلول؟


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من البديهي التجروء والخوض في انتقاد أداء الحكومة الحالية طالما نحن خارجها. ومن السهل جدا ايجاد الثغرات في عمل الحكومة لأنه ليس هناك انجاز يحسد عليه. ولكن من الصعب نوعا ما أن يكون الناقد منصف لدرجة كبيرة ويعطي رأيه بشكل حيادي اذا كانت له مصالح حزبية, مذهبية وقومية.
المشكلة الأساسية التي أراها هي أن جميع القوى التي شاركت في الحكومات المتعاقبة كانت مفلسة سياسيا واقتصاديا, ولذلك وضعت كل مجهودها من أجل الكسب السياسي والمادي حتى وإن كان ذلك على أجساد ودماء الأبرياء من العراقيين. كثيرين ممن هم اليوم في المؤسسات الحكومية العراقية ( غير المجدية) كانوا بالأمس لا يملكون شيئا من الدعم الجماهيري ولا حتى من الدعم المالي إلا القليل. وخلال فترة وجيزة كثرة الفضائيات والأذاعات والصحف...لأن أكثرهم تعلم خارج العراق بأن السلطة بيد من يملك وسائل الأعلام...لكنهم نسوا أمرا مهما هو كيفية إدارة هذه الوسيلة المهمة والخطيرة. وتقسيم السلطة بين الأحزاب التي اتفق مسبقا قبل وبعد مؤتمر لندن الذي هيئة الأجواء لاحتلال العراق من حيث يعلمون أو يجهلون. زيف للبعض وضعا كانوا يتخوفون منه...وبعد حين..وبعد أن ذاق البعض راحة الكرسي وطعم السلطة وسلطة الأموال رضوا بما لا يرضاه الله تعالى والوطنيين الأشراف.
بعض القوى الوطنية المخلصة ضاق بها الأماني وتوجهت للأيدي المتدة من كل صوب وحدب لتتقبل الدعم المشروط ووقعوا في فخ لا يمكنهم الخلاص منه.
ليس للقوى السياسية الحاكمة حظ وفير للخلاص من المأزق الذي نسجوا خيوطه بأيديهم, لأنهم تعودوا على سيرة باتت واضحة لكل من له بصيرة في ما يجري في العراق من قتل ونهب وتهجير وسلب...ليس فقط من العصابات والقتلة المأجورين بل وحتى من الذين يمارسون الخلق لكن ليس لله بل ليرائوا الناس...وليغطوا على عوراتهم. العراق نهب وتمزق..والمصائب كثرة والبعض يتلاعب بمشاعر الناس ليحيد طرفهم عن الحقائق. والمصيبة الكبيرة هي أن عددا من أصحاب القلم ضاعوا في زوبعة النزاع على السلطة والمال العراقي المباح. ويضعون اللوم على أمريكا دائما وينسون أنفسهم...من الطبيعي أمريكا تسلب خيرات العراق وإلا ما السبب الذي جاء بجيوشها كل هذه المسافات لتعبر القارات والمحيطات من أجل سواد عيون العراقيين...ومن كان يهتم بالعراقيين طيلة أربعون عاما. لكن المصيبة العظيمة أن العراقي الذي كافحة طيلة شبابه لكي يكون قدوة في الأخلاق يسرق ويشارك في كل أنواع الجرائم بحق العراقيين.
اللأحزاب السياسية الحاكمة والتي حكمت لا إمكانية لها أن تبدل الوضع ولا قيد أنملة, هي سبب التردي الأمني والسياسي ...همهم بطونهم ومستقبل أحزابهم...يجمعون ويخططون للانتخابات القادمة وكلما تقووا ماديا زادهم العزة بالأثم.
العراق بحاجة لثلة من الوطنيين الذين لا يهمهم السلطة والمال ولا يعملون من أجل حزب أو دولة معينة...همهم الوحيد البحث عن الحل الأمثل الذي يرضي جميع الأطراف بدون اجحاف... وطنيتهم تحدهم من أن لا يكرروا أخطاء من سبقهم. ضميرهم لم يمت ولم يكن مستترا يوما بل في صحوة مستمرة ولهم عقول نيرة...إنسانيتهم تشع نور المصالحة لنيل الحلول التي تأخذ بالعراق لبر الأمان...وإلا لا خير في أناس غرتهم حياة الدنيا ونسوا الله فأنساهم أنفسهم.








#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل للحكومة الحالية بديل؟
- ما هي نقاط التلاقي والخلاف؟ بين مواد الدستور العراقي والقوان ...
- هل للكلمة تأثير في العقلية؟
- الليبرالية مفهوم يمكن تطبيقه
- الليبراليو والمجتمع المدني
- لا للترابط بين الاحزاب السياسية والمؤسسات المدنية
- الكرد الفيليين أصالة عراقية وواقع مهمش
- الليبرالية العراقية
- هل يمكن التقارب بين المجتمعات العراقية؟
- الاستراتيجية الأمريكية - الثمن الباهض
- المجتمع العرقي -ليس مدنياً ولا ينطبق عليه مفهوم المجتمع
- الحجاب أم السفور
- رؤوس الفتن وأسباب المحن
- هل هناك حل للمعضلة العراقية؟
- أين المدنية من العراق؟
- مستلزمات بناء مجتمع مدني علماني ديمقراطي في العراق
- المجتمع المدني ومصادر التمويل


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - هل الوضع المتردي في العراق له حلا واح أم عدة حلول؟