كاظم الشاهري
الحوار المتمدن-العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28 - 10:18
المحور:
الغاء عقوبة الاعدام
وانا اطالع وجوه ال (15) متهما من اعوان صدام على شاشة التلفزيون لارتكابهم جرائم ضد الانسانية على خلفية الانتفاضة الشعبية التي وقعت احداثها في اذار من العام 1991 .
وانا طالع وجوههم شعرت ان لا هناك مسحة من اسف اوشعور بالندم بادية عليهم .
الوحيد الذي انطفأ او تلاشى حضوره .
كان علي الكيمياوي .
قد يعود ذلك لحضوره الجلسات الطويلة التي حضرها في محكمة الانفال والتي قضت عليه بالشنق حتى الموت .
لقد ذاب تماما .
امي تصف حالات الضمور القصوى وعدم الاحساس بالحضور تصفها :
فص ملح وذاب .
لقد ذاب علي كيمياوي كما فص ملح وذاب .
ذاب حضوره تماما مثلما الاشياء التي تفقد حضورها في عقل امي .
اما البقية من عبد حمود وسبعاوي وكل رهطهما فان الشئ الوحيد الذي توحي به وجوههم ونظراتهم .
هو النظر الى القاضي .
لم يكترثوا لشهادات الشهود ولم يصغوا او يلتفتوا لهم .
كانوا مشغولون بشئ واحد فقط .
وهو النظر الى القاضي .
كانت نظراتهم وكانت قسمات وجوههم كانت .
كانها اتية من رجل واحد وليس من (15) رجلا .
كانت تعبر عن اسف واحد وشعور واحد بالندم وهو :
كيف فلت منا هذا القاضي ايام سلطاننا وجبروتنا .
اه لو تنبهنا قليلا .........
لو تنبهنا قليلا لاذبناه في واحد من احواض ( تيزاب ) نا . او جعلناه علفا لاسماكنا او القيناه من عمارة شاهقة .
وقد نطعمه لاسود عدي الجائعة . ولكانت امسيتنا وقتذاك رائعة ونحن نتطلع الى الاسود وهي تفترسه .
لقد فات الاوان .
هذا ما نطقت به وجوههم وهم في حالة يأس .
لو ............
لو عاد الزمان الى الوراء ولو لمرة واحدة . لاطلقنا سراح الشهود الذين يشهدون ضدنا الان وكل هيئة المحكمة واخذنا هذا القاضي .
وبعدها .........
لاريناه مقدار بطشنا . ولكن الزمن لايعود ولو كان يعود للقن الجبابرة الشعوب
الدروس العظام .
#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟