|
النظام السوري . وتساقط الاوراق . . . لماذا ?
جوزيف شلال
(Schale Uoseif)
الحوار المتمدن-العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28 - 10:17
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
اجبرت على كتابة الموضوع بسبب زيارة المالكي الى سوريه والمحادثات واللقاءات التي جرت بين الطرفين . نحن نعرف بان حكومة السيد المالكي باتت تعيش ايامها الاخيرة . والنظام السوري كذلك وصل الى الساعات وربما اللحظات الاخيرة من عمره . فاي صفقة واتفاق او معاهدة بين الطرفين فسيكون مصيرهما الفشل وعدم التطبيق والتنفيذ بعد رحيل الحكومتين - العراقيه والسوريه - . وهذه الزيارات انا اسميها او اطلق عليها / الزيارات المشؤومه / . وهذه اللقاءات والزيارات تذكرني ببعض مما حصل سابقا . على سبيل المثال . زيارة السيد شافيز للعراق ولقائه بصدام قبل سقوط النظام . وزيارات اخرى الى حكومة العراق قبل الانهيار . وقبل السقوط بايام قام النظام العراقي بارسال المجرم علي الكيمياوي الى سوريا . نحن لسنا بصدد تشريح هذه الزيارات ولكن هذه الحاله تدخل من بين وضمن الاوراق التي تلعبها الانظمه قبل الرحيل للابقاء على فترة او مدة اطول في الحكم . وهذا شئ اصبح معروفا في علم السياسه . ما يهمنا هنا الحاله السوريه . لنرجع قليلا وبسرعة ما فعله النظام السوري في المنطقه العربيه وهذه المزايدات وتلك على الشعب السوري والعربي . وكما يقولون اكذب اكذب الى ان يصدقوك . النظام السوري كان يعادي النظام العراقي ولمدة تزيد عن الاربعون عاما . بالرغم من وجود حزب يربط النظامين باهداف قوميه - عربيه مثل الوحده والحريه والاشتراكيه والشعار المعروف امه عربيه واحده ذات رساله خالده . والنظام السوري قد طبق حرفيا ما كان يؤمن به كوقوفه مع النظام الخميني لحوالي 8 سنوات في حرب طاحنه وقتل فيها الملايين من العراقيين . حتى لم يطبق ما يقولون - انصر اخاك ظالما او مظلوما - وما يقوله الحزب - امه عربيه واحده - بدا النظام بارسال كل المساعدات والاسلحه والمواد الى ايران . وارسل الى اخوته في العراق المتفجرات والالغام . هذه الورقه قد انتهت واحترقت بدون ان يحصل النظام السوري على شئ يذكر او له اهميه من ايران . مرة اخرى يقف النظام السوري وارسل جيشا لمقاتلة الجنود العراقيين في عملية عاصفة الصحراء او عملية تحرير الكويت . نحن ضد هذا العمل الاجرامي الذي قام به نظام صدام الفاشي . ولكن الم يقف النظام السوري مع اميركا ودول اخرى والتي لديها جيوش اليوم في العراق ودول عربيه اخرى والنظام الحالي السوري يحاربها اليوم على ارض اخوانه العراقيين باسم المقاومه الارهابيه التي تقتل العراقيين . !! نقول للنظام السوري ماذا جنيت من عاصفة الصحراء ! حتى هذه الورقه لم تلعبها بشطارة وقوة عقل . وقد انتهت . لدينا معلومات قالت بان النظام السوري كان يريد ويبتغي من كل ما قام به سببين - اطالة عمر النظام والسيطرة الكامله على لبنان - ولنقرا ما حصل بعد ذلك . النظام السوري لم يكن يتوقع ابدا بزوال نظام صدام بعد ان عمقت وترابطت مصالح النظامين وبدات الاموال بالتدفق الى النظام من خلال التجاره والتصدير الى العراق والجميع يعرف من هو المسيطر على اقتصاد سوريا . مستغلا الوضع والحصار المفروض على العراق والنظام العراقي حينها . التطورات التي حصلت في القضيه الفلسطينيه منذ اوسلو . بدا المجتمع الدولي بمطالبة النظام السوري واميركا خاصة لايجاد صيغة حل او اتفاقية سلام بين سوريا واسرائيل . وكلنا نعرف زيارة الراحل حافظ الاسد الى اميركا . ولكن بدا النظام السوري بالمماطله والمراوغه . - ربط الحل السوري بالحل اللبناني - وظهر ما عرف بالمسارين . ومشكلة الجولان .. الجولان احتلت منذ عام 1967 ولم تطلق طلقه واحدة لتحريرها . واسرائيل بنت ما بنت في الجولان فهل يا ترى ان النظام السوري سوف يتنازل عن الجولان ! . انا اعتقد ان النظام الحالي السوري اصبح في ورطه اكبر مما كان عليه في ايام الرئيس الراحل الاب .. بدا النظام مرة اخرى بالجلوس في احضان النظام الايراني كذلك اكثر من السابق . وهذه لحد الان تدخل من ضمن الاوراق الملعوبه . بدا النظام كذلك بايواء بعض الفصائل والمنظمات الفلسطينيه التي لم تشارك في عملية السلام . الى هنا سقط النظام العراقي ورحل بلا رجعه واسف . وصلت اميركا ومعها عدة دول الى العراق وقريبه من النظام السوري . وحوالي مائتا جندي على حدودها . وكان النظام السوري والنظام العراقي والايراني من ضمن ما اطلق بمحور - الشر - النظام السوري خرج مطرودا من لبنان . والنظام السوري ومخابراته نقول قد تورط او هو متورط في الجرائم التي حصلت في لبنان ونتمنى ان لا يكون او تكون اجهزته متورطه . وطبعا الكل بانتظار التحقيقات في هولندا . النظام السوري ورط حزب الله في حرب خاسرة ومدمرة باوامر من طهران . الان هناك من يلعب جميع الاوراق من النظامين الدكتاتوريين في كل من سوريا وايران . نحن نحمل ما يجري من قتل العراقيين وتدمير العراق الى النظامين المتحالفين - في ايران وسوريا - النظامان المجرمان يقولان بانهما يدعمان المقاومه الارهابيه في العراق . !! الم تكن ايران قد ساهمت في قتل العراقيين من خلال الحرب .. وكذلك النظام السوري كان مسؤولا عن ما اصاب العراق والعراقيين . انا ارى بان الكثير من الاوراق بدات تسقط الواحدة بعد الاخرى . قبل ان نغلق الموضوع لابد ان نقول لبعض او جميع المعارضات التي تريد ازالة او اصلاح او التغيير التدريجي . هل اصلاح ام تغير .. لاننا نرى كل من يتعامل من العراقيين واقصد هنا فقط بين النظامين ولا نقصد الشعبين السوري والعراقي . لاننا نكن كل الاحترام والتقدير للشعب السوري العريق . * كل من في الحكومه العراقيه تعامل مع النظام السوري هو مجرم ومشارك في قتل العراقيين . * انتم تقولون لدينا الدلائل والاثباتات ونحن نعرف كذلك بان 70% من الارهاب القادم الى العراق ياتى من سوريا مطار سوريا - فكيف اذن تتعاملون مع قاتل العراقيين !! . للمعارضات السوريه . انتم تعرفون ما هو الفرق بين الاصلاح وكلمة تغيير . انا اشك بان يقوم النظام السوري بعمليات ولو الاصلاح السياسي .. يقول النظام السوري - نحن قمنا بعدد كبير من الخطوات لتطوير البنيه السياسيه وخاصة من خلال المشاركه السياسيه للجبهة - وفسحنا المجال امام الاحزاب . واصدرنا صحف .بعد سبع سنوات من الحكم / النظام نطق كفرا وبهذه الكلمات والتي لم يطبق منها شئ على ارض الواقع . يعني يقول النظام انه انجز عملية الاصلاح ولا داعي للحديث والتكلم بها لان النظام انجزها . وليس هناك ضروري من اي معارضه ان تعطينا حلولا او حلا . ! واهم من ذلك يقول النظام ان الاصلاح مربوط بالظروف السياسيه للبلد . لان وضع سوريا غير ملائم وهو مرتبط باوضاع اقليميه ودوليه ومحليه انيه . بصريح العبارة يقول - خلينا نحكم 7 سنوات اخرى - وبعد ذلك تعالوا نحكي ونناقش الموضوع - هنا لا بد ان نسال ونتسائل . اذا كان النظام وهو بهذه الحالات من التهديدات والمخاطر ولا يقبل الاصلاح ! فهل اذا كان النظام باوجه قوته وعظمته وبعيدا عن كل هذه المخاطر والتهديدات / ان يقبل بالاصلاح / سؤال يطرح للمناقشه ولكل حادث حديث ! .
#جوزيف_شلال (هاشتاغ)
Schale_Uoseif#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البرامج النووية والانظمة الدكتاتورية . . . الى اين ولماذا !
...
-
ما بين الاتفاق والاختلاف .. العلم والدستور .. انقسم العراق !
-
هل هناك فعلا دولة . دينية . في هذا العصر - والعهود السابقه !
...
-
الزواج الكردي - الشيعي - هل هو تحدي لاميركا . ام الورقة الاخ
...
-
العصر الجديد !!! لاختراق الامم والحضارات البشريه .!
-
الانظمه الاستبداديه .. الواقع والتغير - النظام السوري نموذجا
...
-
الطوفان قادم وسيسحق الانظمه الارهابيه التي تؤذي العراق !
-
العراق الى اين .! ما بعد التحرير ?
-
تجديد الفكر القومي العربي في مؤتمر القاهرة على ارضية نقابة ا
...
-
النظام الفيدرالي مطلوب للعراق ...!!!
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|