أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - فواصل القرآن















المزيد.....

فواصل القرآن


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 11:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا جُعلت الفواصل قوام أسلوب القرآن ؟ وما هي أهمية ذلك في المعنى والمبنى ؟ وما هو الفرق بين الفواصل والقوافي كاللغة العربية , وكذلك أهمية ذلك وبعده وعمقه ودلالته في القرآن , واللغة العربية 0
(00 أهم ما يدعو إلى الانتباه ويلفت إليه النظر في القرآن هو فواصله , أي كون آياته مفصلة , لأن ذلك هو الطابع الذي يمتاز به أسلوبه , والقالب الذي تفرغ فيه تراكيبه , فالفواصل هي قوام أسلوب القرآن 0
ونحن هنا بقطع النظر عمّا جمعه الإتقان (1) في هذا الباب من الأقوال التي لا تعطيك من الفواصل حقيقة واضحة نقول أن فواصل القرآن تكون إما كلمة واحدة تنتهي بها الآية , ويكون الكلام في الآية مبنياً عليها وتكون هي ممتزجة به , وإما جملة تجيء في آخر الآية فتفصلها عمّا بعدها فصلاً تاماً في اللفظ والمعنى , أو فصلاً في اللفظ فقط , وتبقى الآية مرتبطة في المعنى بما بعدها 0
مثال النوع الأول من الفواصل وهو أكثر ما يكون في السور القصار من القرآن قوله : ( إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر ) (2) , وفي سورة الليل : ( والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى * وما خلق الذكر والأنثى * إن سعيكم لشتى ) (3) , وفي سورة المدثر : ( يا أيها المدثر * قم فانذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر ) (4) 0 وأكثر السور القصار على هذا النمط , وقد جاء نحو ذلك في بعض الطوال أيضاً , فأن الفواصل في سورة الكهف وفي سورة مريم أكثرها من هذا القبيل 0 ولا ريب أن هذا ضرب من السجع , إلا أنهم لم يسموه سجعاً تأدباً مع القرآن الذي هو كلام الله , والسجع عندهم من شأن الكهان 0
أما النوع الثاني من الفواصل فكما جاء في الأعم الأغلب من آيات السور الطوال , ففي سورة النحل : ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون * ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده إن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون ) (5) 0 فتعالى عما يشركون فاصلة , وكذلك / 831/ فاتقون 0 وفي سورة طه : ( فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الفجر وقبل غروبها , ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار " لعلك ترضى "* ولا تمدن عينيك إلى ما متعناه به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه " ورزق ربك خير وأبقى " * وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك " والعاقبة للتقوى ") (6) , فالجمل التي بين قوسين فواصل 0
وأكثر السور لا تكون فواصلها كلها من نوع واحد بل تكون من النوعين كما ترى في سورة الفرقان : ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلاً * قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض " إنه كان غفوراً رحيماً " ) (7) 0 فالفاصلة الأولى من النوع الأول والثانية من النوع الثاني 0 وفي سورة الشعراء : ( قال فرعون وما رب العالمين * قال رب السموات والأرض وما بينهما " إن كنتم مؤمنين " ) (1) , فهذه من النوع الثاني والتي قبلها من النوع الأول 0
ما بين الفواصل والقوافي من الفروق
قلنا كما قالوا : إن الفواصل في آيات سور القرآن كالقوافي في أبيات قصائد الديوان , إلا أن هناك فروقاً , منا أن الإقواء معيب في القوافي وليس بمعيب في الفواصل 0 والإقواء هو المخالفة في الإعراب كأن تجيء قافية من قوافي القصيدة مرفوعة والقوافي في القصيدة مجرورة أو منصوبة 0 وقد قالوا في تعليله : إن مبنى الفواصل على الوقف ولهذا ساغ مقابلة المرفوع بالمجرور وبالعكس , كقوله : ( إنا خلقناكم من طين لازب ) (2) مع قوله : ( عذاب واصب ) (3) و( شهاب ثاقب ) (4) بالرفع 0 وقوله : ( ما لهم / 832/ من دونه من وال ) (5) , مع قوله : ( وينشئ السحاب الثقال ) (6) 0
ومنها أن الإيطاء معيب في القوافي وليس بمعيب في الفواصل 0 والإيطاء هو تكرار القافية في القصيدة من دون أن يمر بعدها سبع قواف ٍ على الأقل 0 قالوا : لأن الإيطاء ليس بمعيب في النثر وإن كان معيباً في النظم , فيجوز أن تكرر الفاصلة بلفظها كقوله في الإسراء : ( هل كنت إلا بشراً رسولا ً ) (7) وختم بذلك الآيتين بعدها (8) 0
ومنها أن التضمين معيب في القافية وليس بمعيب في الفواصل 0 والتضمين هو أن يتعلق معنى البيت في القصيدة بالبيت الذي بعده 0 وقد كثر الإيطاء والتضمين في فواصل القرآن , فقد يكون ما بعد الفاصلة متعلقاً بها , كقوله في الصافات : ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين * وبالليل أفلا تعقلون ) (9) 0 وقد أشرنا إلى هذا فيما تقدم إذ قلنا : إن الفاصلة في الآية تفصلها عما بعدها إما فصلاً تاماً بحيث تكون الآية بها مستقلة عما بعدها في اللفظ والمعنى , وإما فصلاً غير تام بأن يكون فصلاً لفظياً , وإن كان ما بعدها لا يتم إلا بها 0
ومنها أن القوافي تكون كلها في القصيدة على روي واحد وبذلك تتكون منها القصيدة , ولا يجوز في القوافي أن يختلف رويها لأن روي أبيات القصيدة إذا اختلف عد كل بيت منها بيتاً مفرداً , فلا تتكون من المجموع قصيدة 0 وليست كذلك السورة من القرآن , فإنها تتكون من آيات لها فواصل مختلفة لا تأتي على روي واحد , بل قد يكون روي الفاصلة في الآية حرفاً , وروي التي بعدها حرفاً آخر , كقوله في سورة ق : ( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد * هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ * من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ) (1) 0 وقد قالوا في هذا : إن حروف الفواصل تكون إما متماثلة أو متقاربة , وإن فواصل القرآن لا تخرج عن هذين القسمين بل تنحصر في المتماثلة والمتقاربة , فالمتماثلة نحو / 833/ : ( والطور * وكتاب مسطور * في رق منشور * والبيت المعمور ) (2) , فيظهر من المثال أن المتماثلة هي التي تكون على روي واحد 0 ومثال المتقاربة ما جاء في سورة ق أيضاً : ( أإذا متنا وكنا تراباً ذلك رجع بعيد * قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ * بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج ) (3) 0 فالروي في هذه الفواصل مختلف , فهي فواصل متقاربة 0 والظاهر أنهم يعنون تقاربها في الوزن وإن كانت غير متماثلة في الروي 0
والذي يظهر من الفروق التي ذكرناها بين القوافي والفواصل , أن محمداً قد أطلق الفواصل وفك منها القيود التي كانوا يتقيدون بها في كلامهم المنظوم والمسجوع , فلم يراع فيها الإعراب ولا حروف الروي ولا عيوب التكرار والتضمين , فاتسع بذلك لأسلوبه مجال الكلام , فجاء أسلوب القرآن متوسطاً بين النظم والنثر , أو بين النثر المرسل والنثر المسجع , وذلك أسلوب مبتكر لم تكن العرب تعرفه كما أشرنا إليه فيما تقدم 0
وقد كثر في القرآن ختم الفواصل بحروف المد واللين وإلحاق النون كقوله في الصافات : ( فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون * ما لكم لا تنطقون * فراغ إليهم ضرباً باليمين ) (4) 0 قالوا : وحكمته التمكن من التطريب بذلك , كما قال سيبويه : إنهم إذا ترنموا يلحقون الألف والياء والنون لأنهم أرادوا مد الصوت ويتركون ذلك إذا لم يترنموا 0
قالوا : وأحسن السجع ما كان قصيراً لدلالته على قوة المنشئ , وأقله كلمتان , وكذلك الأمر في فواصل القرآن نحو : ( يا أيها المدثر * قم فانذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر ) (5) 0 قالوا : والطويل منه ما زاد على عشر كلمات كغالب آيات القرآن , قالوا : ومنه المتوسط ما بين القصير والطويل كآيات سورة القمر 0 / 834 /
وأعلم أن الآية القرآنية لا تعد آية إلا بالفاصلة , أي إذا هي لا تنتهي بفاصلة لا تعد آية , وإن كانت كلاماً ذا معنى مستقل , وإذا هي انتهت بفاصلة عدت آية وإن لم تتضمن جملة كلامية ذات معنى مستقل , فإن من الآيات ما هي كلمة واحدة جاءت وصفًاُ لما قبلها نحو : ( مدهامتان) (1) في سورة الرحمن , فإنها تعد آية وهي صفة لقوله : ( جنتان ) في الآية السابقة فمدهامتان عي الآية , وفي الوقت نفسه هي الفاصلة 0 وكذلك قوله في سورة الفاتحة : ( الحمد الله رب العالمين * الرحمن الرحيم ) (2) , فالرحمن الرحيم تعد آية , وهما صفتان لله المذكور في الآية السابقة , وما عدت الآية إلا لكونها ذات فاصلة جامعة لشروط الفواصل القرآنية 0 وفي الإتقان قال الإمام فخر الدين : وبهذا ( أي بكون الآية القرآنية لا تعد آية إلا بالفاصلة ) يترجح مذهب الشافعي على مذهب أبي حنيفة في عد الفاتحة سبع آيات مع البسملة (3) 0
إن قول الإمام هذا مبهم , فإيضاحاً لإبهامه نقول : إن علماء المسلمين اتفقوا على عد الفاتحة سبع آيات , ولكنهم اختلفوا في البسملة , أهي آية من الفاتحة أم لا 0 فقال جماعة منهم أبو حنيفة : أنها ليست بآية , ولكنهم مع ذلك يعدون الفاتحة سبع آيات 0 فتكون آيات الفاتحة على رأيهم هكذا : (1) ( الحمد لله رب العالمين ) , (2) ( الرحمن الرحيم ) , (3) ( مالك يوم الدين ) , (4) ( إياك نعبد وإياك نستعين ) , (5) ( أهدنا الصراط المستقيم ) , (6) صراط الذين أنعمت عليهم ) , (7) ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) 0
وذهب جماعة آخرون منهم الشافعي إلى أن البسملة آية , وعد الآيتين الأخيرتين السادسة والسابعة آية واحدة 0 وقالوا : إن القول بأن ( صراط الذين أنعمت عليهم ) آية مردود بأنها ليست بذات / 835/ فاصلة تشابه فواصل آيات السور لا بالمماثلة ولا بالمقاربة , قالوا : ورعاية التشابه في الفواصل لازمة0
ومن هذا القبيل ما نقله صاحب الإتقان أيضاً عن الجعبري في معرفة الفواصل , إذ قال ما ملخصه : إن الأصل في الفاصلة هو التشابه والمساواة , قال : ومن ثم أجمع العادون على ترك أن يعدوا ( ولا الملائكة المقربون ) (4) في النساء , و( كذب بها الأولون ) (5) في الإسراء , و ( لتبشر به المتقين ) (6) في مريم , و ( لعلهم يتقون ) (7) في طه آيات , حيث لم تشاكل طرفيها 0 قال : وقد عد نظائرها آيات لأجل المناسبة نحو: ( لأولي الألباب ) (8) في آل عمران , و( على الله كذباً ) (1) في الكهف و( السلوى ) في طه (3) 0
وإليك شيئاً من الإيضاح لهذا القول المنقول عن الجعبري : أقول : إن التشابه والتناسب أصل في فواصل القرآن شرط من شروطها و فإذا فقدت هذا الشرط لم تعد فاصلة , وإذا لم تعد فاصلة لم تعد آية 0 فمن ذلك ما جاء في سورة النساء : ( لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون , ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعاً (4) , فهذه الآية لا يجوز أن تعتبر آيتين بأن تكون الأولى منتهية بقوله : ( ولا الملائكة المقربون ) والثانية منتهية بقوله : ( فسيحشرهم إليه جميعاً ) , لماذا ؟ لأننا إذا اعتبرناها آيتين كانت الفاصلة للآية الأولى ( ولا الملائكة المقربون ) وهي لا يصح اعتبارها فاصلة لفقد التشابه والمساواة بينها وبين طرفيها , لأن الفواصل التي قبلها والتي بعدها كلها هكذا : ( عليماً حكيماً ) (5) , و( كفى بالله وكيلاً ) (6) , ( من دون الله ولياً ولا نصيراً ) (7) 0 وقوله : ( ولا الملائكة المقربون ) لا تشابه هذه الفواصل ولا تناسبها , وكذلك قوله / 836/ في سورة الإسراء : ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات تخويفاً ) (8) 0 فهذه أيضاً آية واحدة , ولا يصح أن نعدها آيتين باعتبار أن قوله : ( إن كذب بها الأولون ) فاصلة لأنها لا تناسب الفواصل التي قبلها ولا التي بعدها , فإن الفواصل في طرفيها كلها جاءت هكذا : ( تحويلاً ) (9) , ( محذوراً ) (10) , ( كبيراً ) (11) 0 وكذا قوله في سورة مريم : ( فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لداً ) (12) , فقوله ( لتبشر به المتقين ) ليس بآية لفقد التشابه بين طرفيها , وكذا قوله في سورة طه : ( وكذلك أنزلناه قرآناً عربياً وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكراً ) (13) 0 فلعلهم يتقون لا تعد آية إذ هي لقيد التشابه لا تعتبر فاصلة 0 ثم قال ك إن هذه الكلمات لم يعدوها أيات لعدم المشاكلة بينها وبين ما في طرفيها من الفواصل , قال: وقد عدوا نظائرها آيات لوجود المشابهة والمناسبة , كقوله في آل عمران : ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) (1) , فقوله : ( لأولي الألباب) فاصلة تشاكل ما بعدها من قوله : ( عذاب النار ) (2) , ( مع الأبرار ) (3) , فهي إذن آية , وإن كانت مرتبطة في المعنى بما بعدها من قوله : ( الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم يتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ) (4) 0 وكذا قوله في سورة طه : ( ونزلنا عليكم المن والسلوى ) (5) فاعتبروا السلوى فاصلة لمشابهتها لطرفيها من الفواصل , فهي إذن آية وإن كانت مرتبطة في المعنى بما بعدها من قوله : ( فكلوا من طيبات ما رزقناكم ) (6) , الآية 0
وأوضح مثال يدل على ما قلنا من أن الكلام في القرآن لا يعد آية إلا بفاصلة تفصله , وأن الفاصلة تلزم فيها المماثلة أو المقاربة للفواصل / 837/ ما جاء في سورة المدثر , وذلك أن الآيات في هذه السورة كلها قصار , إلا آية واحدة جاءت طويلة 0 وكان من الممكن أن تجعل عدة آيات ولكنهم لم يعدوها إلا آية واحدة لعدم وجود الفاصلة فيها , وهي قوله : ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيماناًَ ولا يرتاب الذين آتوا الكتاب والمؤمنين وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلاً كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر ) (7) , فانظروا كيف اعتبروا هذا الكرم الطويل كله آية واحدة, ولو أنهم جعلوا قوله : ( للذين كفروا ) وقوله ( المؤمنون ) وقوله : ( بهذا مثلاً ) وقوله : ( من يشاء ) , فواصل , لكانت كل واحدة منها آية , ولكنهم لم يجعلوها فواصل لفقد التشابه بينها وبين ما تقدمها وتأخر عنها من الفواصل 0 ولذا عدوها كلها إلى قوله( وما هي إلا ذكرى للبشر ) آية واحدة , وإن جاءت مخالفة لآيات السورة في الطول 0 وفي القرآن كثير من الآيات التي يمكن تفريقها إلى عدة آيات إلا أنها لم تفرق بل جعلت آية واحدة للسبب الذي ذكرناه 0
ثم أن قارئ القرآن إذا تأمل في فواصل السور وجدها في الأكثر , ولا سيما في السور الطوال تتغير بالانتقال من نوع إلى نوع , ومن وزن إلى وزن , ففي سورة المدثر تغيرت الفاصلة عدة مرات , وكذلك في سورة القيامة 0 وأكثر السور الطوال عرضة لتغيير الفواصل فيها عدة مرات , ويندر أن تكون منها سورة يستمر فيها الكلام على فاصلة واحدة كسورة النساء والإسراء والقمر 0 وفي سورة مريم غيّر الفاصلة بعدما أتم قصة مريم , ثم رجع إليها ثانية / 838/ ولم يغير الفواصل في سورة طه ‘لا مرة أو مرتين , خرج فيها من الفاصلة ذات الألف المقصورة إلى الفاصلة ذات الياء , وفي آخر سورة الفرقان غــيّر زنة الفواصل فقط دون إعرابها , فجاءت الفواصل من أول السورة ورديفها الواو والياء وفي آخر السورة جعل رديفها الألف 0 ) 00 يتبع0
(1) الإتقان في علوم القرآن , 2/ 96 – 104 0 / (2) سورة الكوثر , الآيات : 1-3 0 / (3) سورة الليل , الآيات : 1-4 0 / (4) سورة المدثر , الآيات : 1-4 0 / (5) سورة النحل , الآيتان : 1-2
(6) سورة طه , الآيات : 130 – 132 0 / (7) سورة الفرقان , الآيتان : 5-6 0/ (1) سورة الشعراء , الآيتان : 23 – 24 0/ (2) سورة الصافات , الآية : 11 0 / (3) سورة الصافات , الآية : 9 0 / (4) سورة الصافات , الآية :10 0 / (5) سورة الرعد , الآية 11 0 / (6) سورة الرعد , الآية : 120 0/ (7) سورة الإسراء , الآية : 93 0 / (8) سورة الإسراء , الآيتان : 94 – 95 0 / (9) سورة الصافات , الآيتان : 137 – 138 0 / (1) سورة ق , الآيات : 31 – 33 0 / (2) سورة الطور , الآيات : 1-4 0 / (3) سورة الصافات , الآيات : 91 – 93 0
(4) سورة المدثر , الآيات : 1-4 0 / (1) سورة الرحمن , الآية : 64 0 / (2) سورة الفاتحة , الآيتان : 2-3 0 / (3) الإتقان في علوم القرآن , 1/ 68 0 / (4) سورة النساء , الآية : 172 0
(5) سورة الإسراء , الآية : 59 0/ (5) سورة الإسراء , الآية : 59 0 / (6) سورة مريم , الآية : 97 0 / (7) سورة طه , الآية 113 0 / (8) سورة آل عمران , الآية : 190 0
(8) سورة آل عمران , الآية : 190 0 / (1) سورة الكهف , الآية : 15 0/ (2) سورة طه , الآية : 80 0/ (3) الإتقان في علوم القرآن , 2: 97 0/ (4) سورة النساء , الآية : 172 0
(5) سورة النساء , الآية : 170 0 (6) سورة النساء , الآية : 171 0/ (7) سورة النساء , الآية : 172 0 / (8) سورة الإسراء , الآية : 59 0/ (9) سورة الإسراء , الآية : 56 0
(10) سورة الإسراء , الآية : 57 0/ (11) سورة الإسراء , الآية : 60 0/ (12) سورة مريم , الآية : 97 0/ (13) سورة طه , الآية : 113 0/ (1) سورة آل عمران , الآية : 190 0
(2) سورة آل عمران , الآية : 191 0/ (3) سورة آل عمران , الآية : 193 0 / (4) سورة آل عمران , الآية : 191 0 / (5) سورة طه , الآية : 80 0/ (6) سورة طه , الآية : 81 0
(7) سورة المدثر , الآية : 31 0
* من كتاب الشخصية المحمدية للكاتب والشاعر العراقي – معروف الرصافي 0




#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن
- إخبار محمد بالغيب ومقتل الإمام علي
- يحيى الكفري – وحلاق الموتى0
- استخبارات محمد
- لماذا يريدون إبادة الشعب اليزيدي؟
- قصة الحجر الأسود
- امتيازات قريش
- العمرة
- كيف نشأ الحج
- الدين والعبادة
- الغلو في محمد
- عمل الدعاة الإسلاميين في العصر العباسي
- محمد- أزواجه –1
- - محمد - أزواجه0
- - محمد - سلاحه وأثاثه
- أوجاع الذرف المائي
- - محمد - عبيده وإماؤه
- الموارد المالية الخاصة بالنبي 2
- موارد النبي المالية 0
- المسلمون ينتقمون من أعدائهم


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - فواصل القرآن