أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد علاونه - المعارضة السياسية في الأردن














المزيد.....

المعارضة السياسية في الأردن


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2019 - 2007 / 8 / 26 - 08:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المعارضة السياسية جزء لا يتجزأ من الإصلاح الحكومي والتنمية الشاملة وهي تراقب الأداء الحكومي والوظيفي للبيروقراط الفاسد وهذه هي وظيفة المعارضة ولكن البعض يستغلها من أجل الإطاحة بالنظام الحاكم وهذا ما يجعل الحكومة في حالة قلق من المعارضة وأحيانا تعارض المعارضة سلوكيات بعض الشخصيات وهي تمارس ممارسات في حزبها أفضع من الممارسات التي تنتقدها .
وهذا كله يعني حالة من العداء بين التنظيمات السياسية والنظام الحاكم علما أنه من المفترظ أيظا أن يكون الحزب حزب معارض طالما أنه خارج التشكيلات الوزارية وكل الأحزاب يجب أن تكون معارضة فلا يوجد حزب وسط و حزب يمين متطرف يعشق الحكومة مهما كانت أعمالها فلا يرى عيوبها إلا بعد خروجها من الوزارة .

لمعارضة السياسية في الأردن للنظام الحاكم لا تنبع من معارضة مؤدلجة وهي ليست منظّمة كما يجب أن تكون فهي على إتجاهين :
الأول :أن المعارضة تعارض فقط من منطلق أنها تريد أن تعارض وليس من منطلق آخر .
وهي بهذا لا تميز الغث من السمين وتتجاهل بعض النواح الإيجابية التي من الممكن أن تصدر من الحكومة والوزراء فهنالك أشياء إيجابية وأشياء سلبية .

ثانيا :لا توجد معارضة في الأردن تستطيع أن تميز في معارضتها بين النظام الهاشمي الحاكم من جهة وبين الحكومة من جهة أخرى.

وهذا يعني أن بعض الإتجاهات السياسية في الأردن تريد أن تعارض لأنها لا تريد الهاشميين وهذا الشكل من المعارضة يقلل من حجم الثقة بين النظام الحاكم والمعارضة على طول الخط الفاصل بينهما وهذا النوع من المعارضة يسيء لليسار الأردني الناهظ.

وتكاد أن تكون المعارضة في الأردن ذات طابع أيديولوجي قديم أيضا يتمثل هذا في الإتجاهات السياسية القديمة سواء أكانت علمانية أو إسلامية والإسلامية تتمثل بحزب التحرير المعادي للنظام الملكي والمعارض له فحزب التحرير حزب معادي قبل أن يكون حزب معارض وعلينا هنا أن نفرق بين ما هو معارض وبين ماهو معادي فحزب التحرير حزب معادي للنظام الملكي وليس حزب معارض له .

وهو لا يفرق بين الحكومة وبين النظام الملكي الحاكم وهذا الخطأ يقع به كثير من المعارضين الذين لا يميزون بين النظام الملكي المتوارث وبين الحكومة الأردنية .

وأظن أن جلالة الملك نفسه مستاء جدا من تصرفات بعض السياسيين الأردنيين والمصفقين دوما لقرارات الحكومة وهو يسعى لإقامة معارضة مدنية تعارض فنيا وسياسيا وتنتقد تصرفات الجهال والغوغاء والمتطرفين وأظن أيظا أنه يكره التطرف بكافة أشكاله ويميل للإعتدال في الرأي .
وقد إستدعى قبل شهرين تقريبا المفتي العام وطلب منه التدقيق في إفتآت صادرة من بعض متطرفين كانوا قد أخرجوا بإفتائهم بعض الناس عن قواعد الإسلام .
والمعارضة في الأردن ما زالت حالمة ونائمة وغير مستيقظة ولا تعارض قرارات الحكومة ولا تحارب الفساد ولا تبحث عنه في الشوارع .
والأحزاب السياسية في الإردن ما زالت تحمل طابع الوجاهات الجهوية والعشائرية ولا توجد صحيفة حزبية مثيرة للنقد أو منتشرة بين الأردنيين .
وعلى مستوى ثقافة حقوق الإنسان لا تساهم الأحزاب بنشرها أو ممارستها وإذا وقع أحد أفراد الحزب السياسي في مشكلة مع الحكومة تبحث الأحزاب عن حلها من خلال العلاقات الإجتماعية لها مع بعض الوزراء أو بعض الإداريين في وزارة الداخلية .

والمعارضة السياسية في الأردن تعارض فقط من أجل الوصول للسلطة فلا يوجد حزب أردني يسعى من أجل إيجاد مجتمع مدني متطور .

أما الحكومات الأردنية المتوالية فهي تعمل وهي تخجل من قراراتها واليوم بث التلفزيون الأردني برنامجا عن العمل للبنات داخل الفنادق وحاولت مقدمة البرنامج أن توصل للجمهور أن العمل في الفنادق ليس عيبا وأظهرت بنات يعملن وهن متحجبات كدليل على أن الفندق لا يغير من طبيعة التربية المنزلية للفتاة الأردنية وهذا كله إحتيال ومراوغة بل يجب أن تعمل البنت وهي متبرجة تبرج الجاهلية الأولى ويجب أن تتصرف الفتاة في الفندق كما ينبغي للمجتمع المدني الحديث.
وكل قرارات الحكومة الأردنية تجدها من هذا النوع وهم بارعون في إخفاء علامات ظهور المجتمع المدني الحديث .

ويجب على الحكومة الأردنية والمعارضة أن يكونوا متممين لبعضهم البعض وأن يفتح المجال للقوى الحديثة بالظهور أمام الناس وأمام بعضهم البعض.
إننا نمارس المعارضة ونحن خجولون جدا من تصرفاتنا والحكومة تتخذ القرارات وهي خجولة منها وتحاول تبريرها بوسائل دفاع تقليدية لتظهر بمظهر العفوية في القرارات وأنها لا تفكر بتغيير بناء المجتمع الأردني القديم .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحبوننا مرة واحدة
- لوعة قلب على بحر الرمل
- مبروك: رزكار عقراوي و بيان صالح
- إسرائيل ليست عدوتنا !
- غدا عيد ميلاد
- عصر العمالقة
- أحلامي جريئة
- ب 99 دينار أردني!
- كلب إلباشا باشا
- الكلمة الحرة والكلمة المستبدة
- القادة العرب
- أدب الطغاة
- الديمقراطية للإنتهازيين وحياتنا جافة
- مجتمع الماركسيين
- رسالة إلى كتاب الحوار المتمدن
- المجتمع المدني العراقي 1
- الديموقراطية الأردنية على ضوء الإنتخابات النيابية القادمة 20 ...
- موجز تاريخ البشرية حتى عصر العملة الذهبية
- مستقبل الإنتخابات النيابية في الأردن 2007م
- مشاهد كوميدية على خشبة الإنتخابات البلدية في الأردن2007


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد علاونه - المعارضة السياسية في الأردن