أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامي العباس - لكي نوِّجع جنبلاط وجعجع : لنضرب طه حسين وأدونيس














المزيد.....

لكي نوِّجع جنبلاط وجعجع : لنضرب طه حسين وأدونيس


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 2019 - 2007 / 8 / 26 - 09:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تحت هذا العنوان (غزير تكرّم أرنست رينان:‏ استشراق الوطنيّة اللبنانيّة ) بق : أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا أسعد أبو خليل كل مالديه من بحص ..ولا أظن أن المناسبة التي استفزته الى هذا الحد تستحق إطلاقه النار بكل هذه العشوائية على رموز للتنوير عرب هم كل مالدينا من فوانيس في هذا الديجور الذي تصنعه للعالم العربي –الاسلامي ظاهرة الاسلام السياسي الفالتة من عقالها . والتي يتحمل الغرب جزءا من مسؤولية انفجارها على هذا الشكل من العنف واليباس العقلي . لكنها تبقى ظاهرة عربية –إسلامية, لم تنطلق من فراغ ,ولم يبذرها في ربوعنا مريخيون عابرون ..فالفضاء العقلي للعرب والمسلمين المغلق منذ ستة قرون هو مصدر "تلك الرائحة". بالإذن من صنع الله ابراهيم .ولئن رافق محاولات فتح هذا الفضاء على الحداثة العقلية التي نقلت راياتها الى الغرب في نفس التوقيت الذي طويت فيه عندنا ..لئن رافق ذلك ميل الغرب للهيمنة علينا, فذلك من طبائع الأشياء..وهات لي ياأستاذ العلوم السياسية فردا أو جماعة لم يستخدم تفوقه العقلي للسيطرة على من حوله ..كل قفزة في المعنى ستلد ميلا للهيمنة ..ولكن هذا ليس محورالخلاف كما أظن .. بل قد يكون في هذا السؤال المفتوح منذ قرنين :
كيف نرتب بيتنا الداخلي كعرب ومسلمين وننهض من الوهدة التي اكتشفنا أنفسنا فيها ؟
- عن طريق التعلم من الآخر المتفوق معرفة والميال في نفس الوقت للهيمنة , بغية ردم الهوة المعرفية الى المستوى الذي يسمح بلجم إرادات الهيمنة لديه ؟ فالمعرفة قوة كما يعلم الأستاذ .
- أم باجترار ما تجاوزته المعرفة في سيرورتها التي فارقتنا الى الضفة الأخرى كما يقول ابن رشد (1198 م )متأسفا ؟
ولكي لانبقى في سياق العموميات سيما والخلط الشديد للأوراق الذي أحدثه التدخل الأمريكي العسكري في منطقة تتعيش ممانعة الحداثة فيها على كره الوجه الآخر للغرب ( وجه الهيمنة ).و لنخطو خطوة في النقاش ونطرح هذا السؤال :
هل نسحب تحت ضغط التحدي الخارجي الأمريكي حاليا مرجعيتنا الفكرية من بين يدي طه حسين وعلي عبدا لرازق وأد ونيس وذلك لتأثرهما بالاستشراق الذي استفزك تقليبه النقدي في التراث الإسلامي لكأنه لم يفعل ذلك بالمسيحية حتى أزاحها من حلق التطور العقلي للمجتمعات المسيحية , ونعطيها ( أي المرجعية ) الى الشيخ قرضاوي ومن سبقه من فقهاء التد اوي ببول البعير ( كأنتي بيوتك إسلامي مضمون ومجّرب ) يشفينا في الدنيا ولا يضرنا في الآخرة ؟
أفهم أن تكون للأستاذ أسعد أبو خليل ملاحظاته على سياق للحداثة في لبنان شوه فيه التنافس الطائفي وجهها وحولها الى مكسر عصى لهذا الفريق السيا سي الديني أو الطائفي أو ذاك . إلا أن هذا لايعفيه من ضرورة التحوط من الانزلاق استراتيجيا نحو فريق لب مشروعه يتشكل من ( فقه النكاية بالغرب )..
لم يكتب طه حسين في الشعر الجاهلي خدمة للغرب ومخططاته للهيمنة . بل توسيعا لفضاء عقلي نبت العشب على دمنته. وتراكمت خارجه الأسئلة .وليس الثابت والمتحول لأدو نيس إلا دلواً من دلاء كثيرة تجرب أن تنزل في هذا الجب العميق للتراث الإسلامي .لم ينهض التنوير في أوربا على العاتق الفردي لهذا المفكر أو الفيلسوف ..نهضت به ورشة من الفلاسفة والمفكرين والشعراء ورجال الدين المصلحين ..الخ .ولئن جانب الصواب أو اعترى النقص المقاربات النقدية للدين ,سواء في الغرب طيلة القرون الخمسة الأخيرة, أو في الشرق في القرنين الماضيين ..فالعمل الجماعي وحرية البحث وارتفاع هرم العلوم الوضعية كفيل بالتصحيح ..يمكن مساجلة أدونيس في هذا الاستنتاج أو ذاك أما بتر النقاش , بما درجت عليه النخب المتسلطة على كل شيء من "فن الطبخ الى فن مقارعة الامبريالية",وتوزيع تهم العمالة للغرب بكل هذا الكرم ,فلا طائل تحته ..أما حديثه عن أثر "الفكر الاستشراقي بوضوح في خطاب 14 آذار (وأحياناً في فكر 8 آذار عندما يكثرون الحديث عن ‏الحضارة وعن الرقي)." واستخلاصه أن " في هذا الكلام محاولة لإرضاء الرجل الأبيض أو لتقليد المستعمِر". ففيه عنصرية مقلوبة وأ ستخدام سياسي لظاهرة التأثر بالمتقدم حضاريا . مستفيدا من اقتران التفوق الحضاري الراهن بالتفوق في القوة العسكرية لاكما تفارقا كثيرا في الماضي .. وما الربط بين التأثر و الخنوع الذي يحاوله الاستاذلاستنهاض الحمية البدوية فينا ,إلا تذاكيا في غير محله ..فقد استعْمَرنا( مبني للمجهول ) قبل ذلك من المغول والأتراك ولم نقدم على تقليدهم بالطريقة التي نقدم فيها راهنا على تقليد الغرب ..إن الهبوط بالخطوط الاستراتيجية للصراع الدائر منذ قرنين بين الحداثة ومعوقاتها الأيديولوجية والسسيولوجية الى مستوى الحرتقات التي طبعت يوميات السياسة اللبنانية , فيه تضييع للبوصلة ..أما حشر ديكارت في تقلبات المزاج الجنبلاطي , بصيغة تموه على القارئ من المقصود بالشتيمة. جنبلاط أم ديكارت أم كلاهما ؟ فهو تمويه مقصود من أستاذ للسياسة يقعد في حضن الديكارتية وينتف في ذقنها ..أما بصدد رينان الذي حولته النخبة الثقافية العربية- بعد أن عقمت نفسها من الليبرالية بمضادات حيوية قومية وإسلامية وماركسية ايديولوجية – الى دريئة للتدرب على التقويص,فإني أحيل الاستاذ الى النصّ الحقيقي والكامل للمناظرة بين رينان والأفغاني ترجمة د. محمد الحداد على موقع الأوان .ليقيس مسافة التراجع عن المستوى من التفهم والعقلانية التي تحاور بها كل من الأفغاني و رينان "قبل ماينوف على قرن" ..ومرة ثانية إن جر رينان وبنفس التكنيك المتبع مع ديكارت الى المغطس اللبناني يفلح في إشباع الرغبة بكتابة مقالة خفيفة دم لصحيفة يومية.لا مساهمة جادة في التنوير من قبل استاذ جامعي ..



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية
- بين عور الحداثة وعمى التخلف الكحل أفضل من العمى
- العلمانية المطعون في شرفها
- مخنقنا الراهن : بين تسييس الدين ومشيخة السياسة
- قنبلة الاسلام السياسي
- جذور عميقة لتمايزات مضللة
- عقدة التحول الى الديمقراطية
- قمة الرياض..النظام السياسي العربي يتنفس الصعداء .
- رئيس ومحامي اتحاد الكتاب العرب يحاجران سعدالله ونوس والهدف ا ...
- ليتولى علمانيوا كل طائفة ضبط سفهائها
- عن المحور السوري –المصري- السعودي
- الرفيق زيادالرحباني
- فخ التراث
- النزعة المحافظة تتعيش على التحديات الخارجية
- تطييف الحداثة
- خاتمي : ريعية احتلال المثقف موقع القيادة
- محاوله لتصويب التحالفات
- فيصل الديمقراطيه
- بطاقة تعريف
- ميزان الجزر الأمريكي


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامي العباس - لكي نوِّجع جنبلاط وجعجع : لنضرب طه حسين وأدونيس