مرهف مينو
الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 09:03
المحور:
الصحافة والاعلام
رغم كل مواقف قناة الجزيرة المتلونة لم تستطع هي والقاسم واتجاهه المعاكس أن تقتربَ من اللون الأحمر أو تقفزَ من فوق حدود الممنوع والمسموح في دمشق.
ربما أصاب القاسمَ قليلٌ من سهام إعلامنا الخشبي المسيّسِ والموجّه.
معظمُ الحلقات التي بثت من مكتب الجزيرة في دمشق لم تقترب من حدود الممنوع، فمن الفن بين الأدلجة والانعكاس الموضوعي إلى إعلام الشباب ومفهوم المقاوم والإرهابي , ثم قفزة القاسم ليتحفنا بصوته الجهوري بحلقة عن مفهوم الإعلام العربي , ونظرية المؤامرة الإعلامية الغربية ,حلقاتٌ تشبع منها تثاؤبا ... بينما كنت تتوقع منها الكثير .
ربما لا يعرف القاسمُ " أو ربما يعرف " أنّ قدومه لأحضان الأم سيمنعه من نتف ذقون بعض من يجب نتف ذقونهم ......
هل نحن بحاجة لرديفٍ للقناة السورية وبرامجها التي يقولون عنها " انها فعلا تغرد خارج السرب "ولكن بالمعنى العكسي للجملة ؟ أصبح اتجاه القاسم من دمشق كوقع الصفقة الطلائعية وخطب النظام التي لاتنتهي .
فيصل : نكتب لنغيّر ونكشف ونكتشف، ونتكلم لنلقي الضوء ونجنّد الطاقات من أجل ألاّ تختنق الكلمات في الحنجرة المتعبة .
أمّا الاستنساخ فنحن أبطاله وأهله ولسنا بحاجة لقدرات جزيرتكم النائية.
سوريا وبهذه الفترة هي بأمسّ الحاجة لشفافية السلطة، وأن تُمارسَ فيها ليبرالية السلطة مع المواطن باستبعاد أبواق الأحزاب وهمجية الرد .
نحن بأمسّ الحاجة لقاسم الجرّاح ... قاسم المعروف بمهنيته التي لا يستطيع حزبٌ أو نظامٌ خنقَ أو تسييسَ ما يقول .
وكما قال لي صديقي " سأعبد الله وسط الزحام هنا في ساحات مدينتك ولن أصعد الجبل لأصلي "
لم تلامس الجزيرة في دمشق ومن خلال ظهورها المتكرر ولا حتى طرفا صغيرا من الثوب السوري السياسي المتهرئ .
#مرهف_مينو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟