أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي العباس - الدولة المدنية














المزيد.....

الدولة المدنية


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 09:03
المحور: المجتمع المدني
    


ظهرت الدولة المدنية في مجرى التحول إلى نظام الإنتاج الرأسمالي ..هي رائزة لعمق هذا التحول بمؤشر استكمال بنائها, وهو شرط ظهورها كإطار يعطي للتنوع الديني أو الطائفي أو الأثني داخل الكيان السياسي حقوقا وواجبات متساوية ..
بهذا المعنى وفي إطار تفاوت انخراط مجتمعاتنا العربية – الإسلامية بالمعنيين التاريخي والبنيوي في السيرورة العامة للتحول نحو الرأسمالية , يصبح التراجع إلى الوراء للتساوق مع البيئة الإقليمية ( لبنان بالنسبة لمحيطه العربي ) على سبيل المثال , انتكاسة عن وضع متقدم لا تنفع في التغطية عليه بروبغندا هذا الفريق السياسي أو ذاك ..بل قد تنفع ( البروبغندا ) في الكشف عن تعفن ينتظر تحت السطح ليطفو في اللحظة المناسبة ..
مناسبة هذا الحديث مشروع قانون "عهد حقوق الطفل في الإسلام" المنوي إحالته إلى المجلس النيابي اللبناني, لإقراره من قبل حكومة أكثرية تمثل- بنظر سفارات الغرب وعرب الاعتدال - الفريق المدافع عن الدولة المدنية, في وجه أقلية مشكوك بنواياها حيال هذا الأمر. وترمى على ظهرها تبعات تعويق هذا المسار ..
في لعبة الطوائف اللبنانية التي استكملت بناء تعبيراتها السياسية (كأحزاب مقفلة على ما يعكر صفاءها اللاهوتي ), قد لا تنفع لغة الجد بديلا معرفيا عن لغة الهزل للقبض متلبسا على هذا الحزب السياسي الطائفي أو ذاك في معرض تمريكه على زملائه في قول المطولات بالدولة المدنية وضرورة بنائها.وفداحة الجريمة التي ترتكبها الأحزاب أو الحزب الطائفي المعرقلة أو المعرقل بحق المصلحة الوطنية العليا التي إن مررت بنظرك عليها مرور الكرام لفقأ عينك التطابق المدهش بين تخوم الطائفة المنطوق باسمها وتخوم الوطن ..
فحزب الكتائب اللبنانية ووليده في مجرى الحرب الأهلية ( القوات اللبنانية )- التي تولت توحيد البندقية المسيحية ( بما أعانها الله عليه من أساليب ديمقراطية ,شابتها قليلا بعض المجازر التي لا تفسد للديمقراطية قضية ) بقيادة ابن المؤسس (أمين الجميل ) ومنافسه في النطق باسم المجتمع المسيحي ( سمير جعجع )- أصبحا بقدرة قادر من البناة الموثوقين للدولة المدنية , سيما وقد أصبح من شركائهما على المقلب اللاهوتي الآخر أميرين :واحد للحرب (مقاطعجي و اشتراكي مفلّت , ووريث الحركة الوطنية وحامل أختامها الى يوم الحشر : وليد بيك جنبلاط ) .. والثاني للسلام في الشرق الأوسط( الشيخ سعد الحريري ) أحد البوابات الرئيسية لضخ ريالات وثقافة النفط المعجونة باللاهوت الوهابي ..
لا يعني هذا أن الوضع في المعسكر اللبناني الآخر ( معسكر الممانعة للصهيونية والاستكبار العالمي ومن لف لفهما من العملاء المحليين : أكانوا أفرادا أم طوائف أم طبقات أم تيارات أيديولوجية شربت والعياذ بالله من منهل الغرب فسرت في عروقها العمالة مسرى الدم في الأوردة ) سيما والقاسم المشترك النفطي المعجون على هذا المقلب باللاهوت الشيعي لا يسمح لذرة من الشك أن تضع إصبعها في بحر اليقين بالولي الفقيه الى يوم الدين ..
هل اكتملت جردة الحساب للبيد ر اللبناني ؟
تقريبا ..بقيت بضعة دكاكين ( لصغار الكسبة ) ينفع تنوع خطوط تمويلها في المشاغبة على الاصطفاف الديني – الطائفي الحاد للاجتماع اللبناني..مع ذلك ورغم أنها في منزلة بين منزلتين : الفساد المالي والتتييس الأيديولوجي
لم تجد ما تقوله في انتكاسة تتعرض لها الدولة المدنية المنوي استكمال بنائها..ففي فمها ماء وأي ماء !!
و فيما عدا بضعة أصوات معترضة , يشوش انتماؤها الديني ( نواب مسيحيون من فريق 14 آذار ) على الدوافع الحقيقية لمثل هذا الموقف , لم نسمع مسلما في الموالاة أو المعارضة قد لعبت خمرة الحداثة برأسه فنطق مطالبا حكومة السنيورة باسترداد مشروع الإحالة إلى المجلس النيابي .
أي قاع نتردى إليه؟ كلما ارتطمنا بنتوء في جدار البئر استبشرنا خيرا وقلنا وصلنا وسنستريح ..ولكن هيهات ..فبئر داروين بلا قرار..
رحم الله الياس الهراوي ..كم أزال بمرسومه (للزواج المدني ) مكياجات للحداثة تلطي وراءها أموات نعف عن ذكر مساوئهم وأحياء طق عندهم شرش الحياء ..


30-7-2007



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين عور الحداثة وعمى التخلف الكحل أفضل من العمى
- العلمانية المطعون في شرفها
- مخنقنا الراهن : بين تسييس الدين ومشيخة السياسة
- قنبلة الاسلام السياسي
- جذور عميقة لتمايزات مضللة
- عقدة التحول الى الديمقراطية
- قمة الرياض..النظام السياسي العربي يتنفس الصعداء .
- رئيس ومحامي اتحاد الكتاب العرب يحاجران سعدالله ونوس والهدف ا ...
- ليتولى علمانيوا كل طائفة ضبط سفهائها
- عن المحور السوري –المصري- السعودي
- الرفيق زيادالرحباني
- فخ التراث
- النزعة المحافظة تتعيش على التحديات الخارجية
- تطييف الحداثة
- خاتمي : ريعية احتلال المثقف موقع القيادة
- محاوله لتصويب التحالفات
- فيصل الديمقراطيه
- بطاقة تعريف
- ميزان الجزر الأمريكي
- جلدنا الريفي الضيق


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي العباس - الدولة المدنية