أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن قاسم - التيار ا لقومي العربي _ من العلمانية الى الدين _ولادة جديدة














المزيد.....

التيار ا لقومي العربي _ من العلمانية الى الدين _ولادة جديدة


مازن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 618 - 2003 / 10 / 11 - 07:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


                               
ولد التيار القومي العربي من رحم الصراعات الدينية والطائفية في لبنان و بلاد الشام وكان ابرز قادته ورجاله شخصيات غير مسلمة لذلك نحى منذ بداياته منحا علمانيا,, فهو تيار علماني طفى على سطح الاحداث في مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة , حيث التحولات الاقتصادية على 
صعيد المنطقة والعالم وانتقال الاقتصاد العالمي الى مرحلة جديدة مع بداية صراعات القوىالامبريالية العظمى واندفاع الحركات البرجوازية والبرجوازيات المحلية للتخلص من سلطة الدين ,,ثم الحروب الطائفية والدينية التي وجدت بالفكر العلماني طريقا لاطفاء نارها..وبعدها دمغت الثورة البلشفية في روسيا بطابعيها العلماني والاشتراكي التيار القومي العربي بمجمله  , وضل هذا الطابع هو ما سبغ معظم تاريخه , وحتى حينما انقسم هذا التيار الى يمين ويسار فان الاخير انحرف اكثر نحو الاتحاد السفيتي والشيوعية اما الاول فقد تمسك بعروبته وكان له نفس المواقف تقريبا من الاحزاب الدينية والاسلامية التي ظهرت في تلك الحقبة وبطابع فقهي ولم تكن بالاساس تستند الى قاعدة اجتماعية تذكر لان اعضئها ومؤيديها كان معظمهم من رجال الدين وطلبته وقد توج ذلك الصراع  والعداء بضرب الناصرين للاخوان المسلمين وتصفيتهم في عقد الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن المنصرم , ولم يكن ذلك قد اثر على الشارع العربي قطعا والذي لم يكن لهم بين صفوفه قاعدة اجتماعية  تذكر  ,,ذلك الشارع الذي كان الصراع يدور فيه  بين اتجاهين وايديلوجيتين علمانيتين , حيث كان ينقسم الى قومي عربي يدعي الاشتراكية وهو دون شك علماني, واشتراكي شيوعي......اما القضية الفلسطينية فقد كان طابعها الطاغي هو قومي بالرغم من ان القدس كانت تمثل مكانا مقدسا وكعبة من كعاب المسلمين ورغم ان عدو العرب القومي الاكبر   ,المتمثل بالحركة الصيهيونية اليهودية , كان طابعها وايديلوجيتها قومي ديني , الا ان الراية التي ضلت اكثر شموخا في ذلك الصراع هي راية القومية العربية , وضل الوازع القومي لسنين طويلة هو ما سبغ القضية الفلسطينية حتى مرحلة متقدمة جدا من تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي....الا ان ظهور حركات وقوى الاسلام السياسي التي تناسلت في درجات الحرارة الملائمة والبيئة التي انتجتها الحرب الباردة  والتي تمخض عنها حكومات وقوى اسلامية في ايران وافغانستان وحركات وقوى اسلامية اخرى تتفاوت درجات اسلمتها , افكارها وانتمائاتها ..وكذلك استمرار الصراع العربي الاسرائيلي على نفس الوتيرة وفشل الحركات القومية العربية في تقديم الحلول المناسبة او احداث اي تقدم او نصر يذكر على صعيد القضية الفلسطينية ,  دفع بالحركات الاسلامية الى السطح دامغة طابع القضية بطابع اسلامي تدفعها وتساندها حكومات مثل ايران والسعودية  فضهرت على الساحة  احزاب وحركات مثل , حزب الله وحماس  والجهاد الاسلامي وغيرها ,وهي مسلحة بايديلوجيات البلدان التي تدعمها وسلاحها...ومع انهيارالكتلة الشرقية و سقوط صرح الاتحاد السوفيتي الذي استفاء بضله الكثير, وانكشاف عري   الكثير من الجهات , احزاب وحكومات وتجمعات فكرية ,وخوائها, دخل تأريخ الحركة القومية العربية منعطفا جديدا , حيث بدأ ت ملامحها تتضح من  خلال ترسيخ فكرة الدولة القطرية والتنازل  عن شعار الوحدة العربية في ضل اقتصاد قوى ورأس مال ( نقدي )استطاع في السنين الماضية ان يلعب دورا مهما في حركة الاقتصاد العالمي. حيث وجدت نفسها على راٍس محك مع حركة السوق والاقتصاد العالمي وبانها قوة اقتصادية ومالية لا يمكن اهمالها او الاستهان بها على صعيد المنطة والعالم وهكذا تبنت اجندة جديدة وخطت خطوات بعيدة عن طريق التيار القومي التقليدي وهي اكثر قدرة على المماطلة والعب على اكثر من اتجاه الا ان لها وجهان يكادان يكونان واضحان الاول , دعم الفكر الديني الاسلامي على اعتبار انه يمثل هوية الامة  وما يترتب على ذلك من دعم للحركات الاسلامية المسلحة ثم السير مع تيارات الاصلاح والانفتاح على العالم الغربي مع الحفاض على الخصوصية الاسلامية التي هي احد اهم اركان هوية الامة ,,  ولم ينجرف القوميون التقليديون اليمينيون مع هذا التيار فحسب بل حذى حذوهم الكثير من الاحزاب والحركات  والتجمعات والشخصيات التي كانت يسارية او محسوبة على اليسار حتى الماضي القريب .. وهكذا انطلقت حركة جديدة لتيار القومية العربية , ليس فقط بعيدا عن  خط التيار التقليدي الذي انزوى الى ابعد حد , بل انه يمثل ولادة جديدة ومختلفة تماما ,, تيار لا يؤمن بالوحدة العربية , لا يسعى لتحقيقها لانها لاتتطابق مع مصالح قواه واطرافه وايضا لا يؤمن بالاشتراكية بل انه جزء من اقتصاد السوق ثم انه ليس علمانيا بل ان ما يميزه هو هويته الدينية,,,تيار مختلف بايديلوجيته , بسياساته ,توجهاته واقتصاده , يجد في الدين قوته وسلاحه ( الذي يحارب به عن بعد ) وانتمائه ,, الذي اضحى الاهم في دائرة الصراع الراسمالي العالمي بعد ان اصبح الاسلام ( المتطرف والارهابي او المعارض لسياسات الغرب ) هو القطب او الند الاول للقوى العظمى وللغرب .....( مازن قاسم )
  



#مازن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يضمن حياة من ..؟؟ المعاهدات الدولية بخصوص اللاجئين هل هي ...
- د يمقراطية ..تداول السلطة ام تقاسمها ..


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن قاسم - التيار ا لقومي العربي _ من العلمانية الى الدين _ولادة جديدة