رزاق عبود
الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 09:14
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
بصراحة ابن عبود
الايزيدية، والصابئة المندائية، اضافة الى الاثنيات الباقية من بني كلدان، وسريان، واشور، هم سكنة العراق الاصليين، وورثة حضارة وادي الرافدين الشرعيين، ومن اوائل الموحدين، وميزتهم(ذنبهم الوحيد) مع من ذكرناهم يريدون الحفاظ على هويتهم الدينية، والقومية، والثقافية الخاصة، والمتميزة. وقد تحملوا بسبب ذلك، وعلى مدى تاريخ طويل، الى مضايقات، ومطاردات، ومحاربة، وقمع. وتعرضوا مؤاخرا الى محاولات اقصاء، ووصاية، وسرقة حقهم الانتخابي في الترشيح، والتصويت، والتمثيل. ووصلت مؤخرا الى درجةالابادات الفردية البشعة، والتصفيات الجماعية الشرسة ، بسبب تمسكهم بعراقيتهم التي لم تحمهم من ميليشيات الاحزاب الحاكمة التي تدعي العراقية. وقد تعرض اتباع الديانة الايزيدية للرجم في كركوك مؤخرا امام انظار السلطات، والمليشيات التي تتظاهر انها تحترم حقوق الانسان، وتدعي انها تعرضت يوما ما الى التهميش، والمظلومية. قبلها تعرض مجموعة من الايزيدين الى التصفيات، ووجهت الاتهامات الى مدير شرطة الموصل. لم يحصل تحقيق، ولم يعاقب المجرمين!!
لماذا انتشر خبر رجم البنت الايزيدية التي تزوجت مسلما كانتشار النار في الهشيم، ولم يسمع الا القليل بخبر رجم بائعي الزيتون الايزيديان في اسواق كركوك امام انظار السلطات المحلية، وتفرج شرطة الاقليم؟ وتركت جثتي المغدورين متروكة في العراء! وهو تصرف لا اخلاقي، ولا اسلامي، ولا انساني، ولم يتعارف عليه العراقيون ابدا!! لماذا طمطم الخبر؟؟؟! ثم الحدث المروع الذي اودى بحياة المئات من الابرياء. كيف تسنى لكل هذه الكمية الهائلة من المتفجرات ان تصل الى قرية صغيرة من قرى سنجار؟ واين المليشيات (حرس الاقليم) التي تدعي انها توفر الامن، والامان لكل من يعيش في شمال العراق المسمى باقليم كردستان. ام انه بسبب تمسكهم بعراقيتهم، وارتباطهم الاداري بمحافظة الموصل، وعدم رغبتهم الاندماج بالاقليم عوقبوا بهذه القسوة؟؟ كما عوقب الصدريين، وحزب الفضيلة، وغيرهم لانهم عارضوا الاحتلال، ووقفوا ضد بدعة الفيدرالية؟؟ ام ان من يريد ان يجعل شمال العراق ايضا شيعا، واحزابا، وشعوبا، وامارات مثلما حولوا العراق كله، ارادوا دق اسفين بين القوميات، واتباع الديانات التي تسكن تلك المناطق؟ وهنا ايضا تتحمل سلطات الاحتلال، والسلطة المركزية، وبدرجة اكبر مايسمى بحرس الاقليم الذين تركوا اراضي شمال العراق نهبا لمخابرات، وجواسيس، وعملاء، ومخربي مختلف اعداء العراق من دول، ومنظمات. هذا يعني تنسيق مع قوى الارهاب التي، ينددون، باعمالها الاجرامية، ويتركون لها الساحة سائبة. اما التصريحات المنددة، وبرقيات التضامن، والتعازي، والزيارات الاستعراضية، ورشاوي السكوت عن التقصير(التعويضات) فليست سوى قتل القتيل والمشي في جنازته.
#رزاق_عبود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟