أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الحسين شعبان - جولة جديدة من المفاوضات الإيرانية - الأميركية؟!














المزيد.....

جولة جديدة من المفاوضات الإيرانية - الأميركية؟!


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 09:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو أن توصيات «بيكر - هاميلتون» التي شارك في إعدادها لجنة مؤلفة من عشر شخصيات من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، والتي وضعها الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش على الرف باعتبارها مجرد توصيات غير ملزمة، عادت إلى الواجهة بسبب الضرورات، التي يمليها المأزق الكبير الذي وصلت إليه السياسة الأميركية في العراق.
جاء رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك سريعاً، من اعلان منوشهر متقي وزير الخارجية الإيراني عن عقد لقاء إيراني- أميركي جديد، فبعد ساعات أعربت واشنطن عن استعدادها لإجراء مفاوضات مباشرة جديدة مع طهران بشأن الوضع الأمني في العراق، وهو ما ذهب إليه المسؤول الإيراني حين قال: من المحتمل عقد لقاء في المستقبل القريب كجولة ثانية لمفاوضات واشنطن - طهران.
وكان مسؤولون عراقيون، حسبما نقلته وكالة الصحافة المركزية الإيرانية عن متقي، قد طلبوا من إيران عقد لقاء جديد مع الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية الإيراني: طلبنا أن ينقل الأميركيون طلبهم عبر السفارة السويسرية في طهران وبعد وصول الطلب الأميركي بعقد جولة جديدة من المفاوضات، كان الرّد الايراني إيجابياً، وقد يُعقد اللقاء في المستقبل القريب، وهو ما أكده وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، بالقول إن طهران وواشنطن ستجريان جولة ثانية من المفاوضات مع بغداد قريباً، وذلك على مستوى السفراء وستدور حول أمن العراق واستقراره.
جدير بالذكر، ان الجولة الأولى من المفاوضات كانت قد عقدت في بغداد في 28 مايو 2007، ولعلها أول محادثات رسمية على مستوى رفيع بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية- الثورة الايرانية وبشكل خاص منذ أزمة الرهائن، خصوصاً بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1980.
الجولة الأولى من المفاوضات الأميركية - الإيرانية شارك فيها السفيران الأميركي في العراق رايان كروكر، ونظيره الإيراني حسن كاظمي قمّي، وهي خطوة مهمة وإن لم تحقق تقدما كبيراً باتجاه تطبيع العلاقات بين البلدين.
يبدو أن توصيات «بيكر - هاميلتون» التي شارك في إعدادها لجنة مؤلفة من عشر شخصيات من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، والتي وضعها الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش على الرف باعتبارها مجرد توصيات غير ملزمة، عادت الى الواجهة بسبب الضرورات، التي يمليها المأزق الكبير الذي وصلت اليه السياسة الأميركية في العراق، خصوصاً أن مقترحات بيكر - هاميلتون قد أكدت على أهمية إشراك دول الجوار في الحل، وبخاصة إيران وسورية، بعد أن كانت الولايات المتحدة ترفض مشاركة أي جهة في بحث الشأن العراقي خارج دائرة واشنطن.
بعد الكثير من الخيبات والانكسارات، ومغادرة الطاقم السياسي الذي رافق الرئيس بوش في غزو افغانستان واحتلال العراق، ووضع إيران وكوريا الشمالية في إطار «محور الشر» واتهام سورية بالضلوع بالإرهاب الدولي، وبخاصة رعاية «الإرهاب الفلسطيني»، خصوصاً بعد انسحابها من لبنان، أعلن السيناتور الجمهوري ريشارد لوغر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أن صبر الجمهوريين حيال خطة بوش لزيادة القوات الأميركية في العراق بدأ ينفد، وأيد السيناتوران جورج فونيكونيتش وجورج وارنر (من داخل الحزب الجمهوري) كلام لوغر، الذي أشاد بتقرير لجنة «بيكر – هاميلتون» حول العراق، التي تدعو إلى إشراك الدول المجاورة.
وأصل الفداحة في إدارة الأزمة، إضافة الى الخسائر البشرية والمادية والمعنوية التي لحقت بواشطن، فضلا عن تبدد «الوعد الديموقراطي» وتفشي الإرهاب واستشراء الفوضى، قد جعلت الولايات المتحدة تتقبل وجود «شركاء» آخرين، وإنْ كانوا «أعداء»، بتعديل أو تكييف استراتيجيتها بشأن الملف العراقي من مبدأ تصدير الحل الناجز بعد التفكيك، إلى علاج المشكلة العراقية موضعياً بفتح حوار واسع بين الفرقاء العراقيين واشراك دول الجوار الإقليمي، وبخاصة إيران بحكم نفوذها «العراقي» وعقد مؤتمر دولي، حسبما ذهب إليه وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي الأسبق هنري كيسنجر.
هل عودة المفاوضات الأميركية - الإيرانية تعني ظهور إمكان جديد للحل في العراق خارج نطاق العمل العسكري والصدام المسلح والعنف المنفلت من عقاله والإرهاب؟ لعل أولى تلك المحاولات هي إشراك دول الجوار للتعاون، وبخاصة في ضبط الأمن والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية العراقية والمساعدة في إعادة الإعمار، خصوصا بعد توفير مستلزمات توافق عراقي على أسس جديدة غير طائفية أو إثنية. وهنا لابد من إعطاء دور محوري للأمم المتحدة كمرحلة انتقالية في استعادة هيبة الدولة العراقية، ومعاونة العراق على وضع جدول زمني للانسحاب وإنهاء الاحتلال... عند ذلك سيصبح الحديث عن انعكاسات إيجابية عراقياً أمراً ممكناً!




#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب النجوم الثانية
- مفارقة لوكربي ثانية!
- هل عادت الحرب الباردة؟!
- الأيزيدون وملف الاقليات في العراق
- البوليساريو بؤرة النزاع المستديمة
- هل سيصبح تقسيم العراق - أحسن - الحلول السيئة!
- حقيقة فرسان مالطا وبلاك ووتر
- توصيات بيكر-هاملتون من جديد!
- العرب والفصل السابع
- النزيف العراقي المستمر
- الطفولة العراقية : هل من وخزة ضمير !؟
- خيوط الارهاب الدولي وشبكاته
- البوليساريو: بؤرة النزاع - المستديمة-!
- اسئلة الحداثة والحقوق الانسانية
- الاصلاح وجدلية القطيعة والمشاركة
- هل عادت الحرب الباردة
- صراع خارج المكان
- تعقيب على تعقيب باقر ابراهيم
- عام على حكومة المالكي
- القرآن والجواهري


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الحسين شعبان - جولة جديدة من المفاوضات الإيرانية - الأميركية؟!