أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كامل عويد العامري - الثقافة الأجنبية














المزيد.....


الثقافة الأجنبية


كامل عويد العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 09:04
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


مازالت الرومانسية تشد كثيرين اليها، بوصفها حركة ثورية ، من هنا جاء التفكير باصدار محور العدد الثالث الجديد من الثقافة الاجنبية التي تصدر عن دار الشؤون الثقافية- بغداد ، ليتناول هذه الحركة عبر ابراز محطاتها و تأثيراتها المعرفية من خلال دراسات معمقة حديثة تماما
لقد توقف محور هذا العدد عند ارنست بلوش و الرومانسية الثورية، الذي دخل تاريخ الفكر في القرن العشرين كفيلسوف للامل و الطوباوية الواقعية و كمؤسس للمادية المتجددة و علم الكائن الذي لم يخلق بعد ، المنبثق من القانون الفلسفي " لما هو في طور الخلق "
ان قراءة واقعية لهذا الكاتب تكشف لنا ان هدف فيلسوف الطوباوية الواقعية بالنسبة للرومانسية لا يقتصر على فلسفة الطبيعة وحدها، وهو يشير بوضوح الى ضرورة تحقيق الفلسفة في نظرية التجربة لماركسية انسانية و ثورية . وتترجم الدكتورة سند فوزي فرحان عن ماكس بلخمان دراسة عنونها " تأملات في الرومانسية الثورية ".. يتساءل فيها " اذا كانت الرومانسية كما يقول بودلير هي : طريقة في الاحساس" و " توق الى اللامحدود " فأن الرومانسية الثورية هي نقطة تقارب بين الدعوة للترحال و بين يقظة النضال ضد الحضارة البرجوازية ، ويرى بودلير أيضا ان الرومانسية تتجاوز أي مذهب فني او ادبي و تمثل الفكر الحقيقي في الفن الحديث في حين إننا نجد ان الرومانسية الثورية تتجاوز أي اتجاه سياسي و تمثل العبقرية الاصيلة للثورة الحديثة ، فالمضمون الطوباوي للنضال الثوري يترافق مع المغامرة الشعرية التي توضح المطالبة بحياة مدنية جديرا بعلاقة مباشرة مع تحولات طرق الاحساس و الرؤية و تمتزج هذه المطالبة عبر ديمقراطية حقيقية مع مطلب انبعاث عام يتلخص بضرورة موحدة الا وهي المخيلة في السلطة .
وتترجم ايثار عبد الجليل عن بول سيريني موضوعا عنوانه " هل كان ماركس رومانسيا، من الكومونة الرومانية الى رابطة البشر الاحرار". يرى فيه ان الابعاد الرومانسية الممكنة للفكر الماركسي كلها تصتدطدم بصعوبة مزدوجة. تكمن في مفهوم الرومانسية نفسه. بالقدر الذي تعني فيه الرومانسية كونها حركة متغيرة ، غير ان بول سيريني يشدد على وجود اتجاهين في منهج الرومانسية لماركس، فمن جهة ورث ماركس فكرة الشمولية التي تطورت منذ مؤلفه" العاصفة و الزحام " ، و عبرت عن نفسها في وقت متأخر قليلا في الرومانسية الالمانية. ومن جهة ان هذا الميراث متناقض فعلا لان ماركس يقصي ـ بصمت غالبا ـ _ بعضا من الصور المتميزة منهجيا لدى هذه الرومانسية نفسها من دون التوقف عن النزاع معها.
و لميغويل انبسور دراسة حول " وليام موريس عنوانها " الطوباوية و الاسلوب الروائي "... تكشف من خلال دراسة رواية " اخبار من المتاهة " عن اشارات للابداع الفني في ادخال القيمة الطوباوية الى الادب الاشتراكي ، التي عرضها على وفق نمط رومانسي
و يطرح الكاتب و المترجم كامل عويد العامري في داسته " الرومانسية الثورية ... الرومانسية المطلقة .. اسئلة عديدة:
هل تعد الرومانسية ظاهرة ثقافية عالمية؟ وهل هي حركة ثورية ؟ واذا كانت المعاجم و الانسكلوبيديات قد قدمت الرومانسية على نحو عام كحركة ادبية و فنية في بداية القرن التاسع عشر الا ان البعض على العكس من ذلك , يرى انها ظاهرة تتميز بعمقها و اقتدارها ، لاسيما وانها قد اسهمت في تبلور" الرومانسية السياسية " و تفعيل المظاهر الرومانسية في المجال الفلسفي و الديني و القانوني و التاريخي. ان تاريخ الرومانسية لم يتوقف عند حدود العام او الخاص انما هو مستمر و متواصل حتى يومنا هذا .
وتترجم الدكتورة بيداء علي دراسة عنوانها" الثورية الرومانسية " تستهلها بمقدمة حول مايساء من فهم للرومانسية على المستوى الشعبي على انها رديف الحب و الحقيقة هي انها حركة فلسفية و فنية عالمية اعادت تعريف الطرق المتزمتة التي كانت شعوب الحضارات الغربية تنظر بها الى نفسها و الى العالم . فاثرت في اغلب انواع الفنون و الاداب . إذ تزامنت بداياتها المبكرة في سبعينيات القرن الثامن عشر مع ما يسمى بــ" عصر الثورات " – الثورة الفرنسية – و الثورة الامريكية ,
وقد تجسد هذا التأثير في كتابة رواية "فرانكشتاين " لميري شيلي كما جاء في الدراسة التي ترجمتها نجلاء عبد الحسين بدر.
وهذه الدراسة تؤكد على ان هذه الرواية هي احدى اعظم روايات القرن التاسع عشر و اكثرها ثورية .
اما في باب دراسات... فقد نشرت المجلة دراسة عنوانها" قواعد لارشاد العقل تحت التكوين لرينيه ديكارت ترجمة احمد خالص الشعلان . و دراسة اخرى عنوانها " مجتمع التقانة و الحرية الفردية ترجمة امير دوشي و دراسة أخرى عنوانها " الكلمات و المعاني " بترجمة د. حسين سرمك حسن .
اما باب النصوص : فقد نشرت المجلة نصا عنوانه " الطاوبة " بترجمة امل بورتر . و قصائد للشاعر الايطالي بيير باولو بازوليني ترجمة كامل شاكر حامد ونصا عنوانه " الحب في زمن الحرب " لطاغور ترجمة كاظم سعد الدين . وفي مجال السيرة نشرت لجون هيلبرن بترجمة رمضان مهلهل سرحان نصا عنوانه " انظر الى الوراء بغضب ، و ترجم احمد الباقري مسرحية ذات فصل واحد عنوانها " اللحن القديم " عن رواية اللحن القديم للكاتب الفرنسي روبرت بانجيه كان أن أعدها اللى اللغة الأنجليزية صاموئيل بيكيت.
اما كتاب العدد ، فكان بعنوان " لعبة وشم الدخان " وهو عبارة عن قصائد منتخبه من تجربة الشاعر المكسيكي خايمي سابينس ترجمها قيصر عفيف ، وقدم لها وحررها سلمان داود محمد .

هذا واعلنت المجلة ان محور عددها القادم عن " ثقافة العنف " ساهم فيه عدد من الكتاب والمترجمين الأكفاء فضلا عن الدراسات الفكرية المعمقة والنصوص المترجمة لأول لامرة .

الثقافة الأجنبية
العدد الثالث الجديد 2007



#كامل_عويد_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جدّة إيطالية تكشف سرّ تحضير أفضل -باستا بوتانيسكا-
- أحلام تبارك لقطر باليوم الوطني وتهنئ أولادها بهذه المناسبة
- الكرملين يعلق على اغتيال الجنرال كيريلوف رئيس الحماية البيول ...
- مصر.. تسجيلات صوتية تكشف جريمة مروعة
- علييف يضع شرطين لأرمينيا لتوقيع اتفاقية السلام بين البلدين
- حالات مرضية غامضة أثناء عرض في دار أوبرا بألمانيا
- خاص RT: اجتماع بين ضباط الأمن العام اللبناني المسؤولين عن ال ...
- منظمات بيئية تدق ناقوس الخطر وتحذر من مخاطر الفيضانات في بري ...
- اكتشاف نجم -مصاب بالفواق- قد يساعد في فك رموز تطور الكون
- 3 فناجين من القهوة قد تحمي من داء السكري والجلطة الدماغية


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كامل عويد العامري - الثقافة الأجنبية