|
ياساسه العراق ....اتحدوا!
بسعاد عيدان
الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 05:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم اختر هذا العنوان الرنان لمقالتى لكى اقلد مشاهير العالم فى اقوالهم ....او اتخاذ دور القائد فى كتاباتى...فهذا اخر مااحلم به ولن يدخل فى اجنده حياتى ...ولكنى ومن ملاحظاتى ومراقبتى للوضع المعقد الذى نعيشه والذى يبدوا منه احيانا وكانه ندور فى دوامه لا اول لها ولا اخر. الوضع الذى يجعل ايامنا حزينه وممله وتخلو من كل جديد الذى قد يدخل الفرحه المنتظره الى القلوب ويشرح الصدور ....ويجعل العراقيين يستنشقون الصعداء قليلا...من كثره المتغيرات الرهيبه والتى العنف فيها سيد الموقف. حيث المشهد عباره عن اغتيالات متكرره لكل شئ جميل وغالى فى المجتمع العراقى بدا بالانسان وانتهاءا بالقلم والكلمه. ان قساوه العنف والارهاب طاغى على السيناريو العراقى ...وهذا ليس غريب على احد... وانما الغريب كيف ياتى ويتطور بهذه السرعه الفائقه مع أختلاف مصادر الارهاب الذى ياتى من الخارج ومن اجندات مختلفه ويساهم فى دفعه جهات وكتل داخليه لا يبرئ ساحه احد من تلك الكتل. والطامه الكبرى نرى سياسينا ينجرفون ويتسابقون لمسانده اهوائهم واهواء من يدفعوهم عكس مانادوا ووعدوا به قبل الانتخابات بانه سيكونوا خدما لهذا الشعب العظيم... ورغم كل ماذكر فان شعبنا بكل اطيافه صامدا ومتمسكا بوحدته الوطنيه. هذه الحقيقه بدت جليه فى عرس اسود الرافدين ...حيث وجدنا لحمه ووحده الشعب العراقى بجميع اطيافه واديانه حول العلم العراقى وابدوا صورا رائعه فى التفانى والانتماء لشئ واحد هو الوطن العراقى الجريح... وقفت مبهوره ومفتخره وسعيده واشعر بالغبطه ولاول مره احس ان هذا الهم ينزاح من اعماقى ولو لبرهه منذ اعوام طويله اقضيها فى الغربه. وانا ارى صور ه الاعلام العراقيه الكثيره ترفرف مع الجموع العراقيه فى ساحه الانتصار "سيركل توريت" اكبر ساحه ثقافيه فى ستوكهولم ....ان هذا المشهد جعلنا نفتخر كثيرا امام السويديين باننا شعب متحضر...ونجيد المحبه والسلام والتضامن رغم صور الرعب والموت كما تظهرها وسائل الاعلام المختلفه عن العراق والعراقيين. كان كرنفالا جميلا للغناء,الشعر,الدبكه والهوسه العراقيه... وانت ترى هذا المشهد انك تشعر بالفخر والانتماء لهويه واحده ولعلم واحد...الا هو العراق....جميل ان تفرح بمواطنتك. وانا واقفه اشاركهم الفرحه انتابنى سؤال واحد وهو... ها نحن متحدون كشعب عراقى واحد...اذن لم لايجيد سياسينا الوحده او اللحمه فى الوطن الجريح؟ وينقذوا هذا الشعب المسكين من عنان العذاب والالم المستمرين. الجواب ببساطه سياسينا... كل كتله او ائتلاف يبكى على ليلاه.. حيث تاريخيا لم يتحدوا او تسنح الفرصه للعمل كفريق واحد وحول برنامج واحد ...خلال تاريخ العراق الحديث سوى فترات قصيره جدا من فتره الحكم العسكري فى زمن الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم 1958 حيث كان هناك قائدا كبيرا فى الصوره. ...و خلال فتره قيام الجبهه العراقيه 1973 ان التجربه الديمقراطيه الحاليه ...رغم عيوبها وتبعاتها... تشكل الفرصه السانحه الوحيده فى تاريخ العراق الحديث ...لكنها مع الاسف لم تستطع حتى اللحظه ان تؤتى ثمارها وبقيت اسيره و مكبله بافكار وايديولوجيات باليه يحملها القاده السياسيون فى المنفى ورغم سنوات الهجره القسريه والعيش فى كنف الديمقراطيات....فان هؤلاء الساده الميامين رجعوا الى العراق( بعد تحريره وبفضل القوات الاجنبيه) حاملين وعودا كثيره لشعبنا المنهك وبعد أن جاءت الفرصه الديمقراطيه الثمينه الاولى( الانتخابات) وحازوا على اصوات الناخبين على امل تحقيق طموحاته حتى تبين زيفهم فى المماراسات ... وذلك من خلال محاولاتهم البائسه بالانفراد بالقرار السياسى ولاغراض حزبيه ضيقه...وبالنتيجه لم يختلفوا عن ما سبقوهم من دكتاتوريات ولانهم يعكسوا بالضروره مفاهيم وايديولوجيا احزابها التى تخدم اجندات وبرامج اجنبيه لادخل لها فى مصلحه العراق والعراقيين ...ان هذه الاحزاب او الائتلافات المختلفه وبدون استثناء فتيه بتجربتها الديمقراطيه ولاتحاول الخروج من التقوقع الذى هى فيه حيث لاتفكر سوى بمصالحها الذاتيه ومصالح الجهه التى اتت وتنحاز لها....وبالتالى من الصعب عليها ان تفكر بالوطن والشعب العراقى والعلم العراقى.. اى بمعنى اخر ليس لها انتماء عراقى اصيل... كما للشعب العراقى وقد اثبت ذلك فى الفوز بهذا النصر الرياضى..ان الفرح العراقى ليس بالكأس وانما لاظهار فرحه الشعب واحتفاءه فى الفوز الكبير لابناءه الابطال. جاء ليبلغ رساله الى الحكم وقيادته السياسيه مفادها... كفاكم خلافا حول الكرسى والمكاسب الذاتيه...كفاكم تشرذما وفرقة وحياكة الدسائس ضد البعض. يحاول ان يقول الشعب...فكروا بحق السماء ولولمره واحده بنا كشعب وبمطاليبنا...فكروا بالوطن والعلم العراقى والموزائيك الجميل...فكروا بالدم العراقى الزكى الذى ينزف يوميا بسبب تعجرفكم واهمالكم. حتى العالم...باسره فرح للشعب العراقى بفوزه ومنهم بابا الفاتيكان...لشعوره بان هذا الشعب تعب كثيرا وتحمل المعانات المريره... فارحموا شعبكم ياساستنا....ان الغريب ارحم عليه منكم! ان تغيير المالكى والذي يهدف اليه الكثير من السياسيون ...لااعتقد سيحل مشكلتنا او مشكل الشعب العراقى...لانه قام بدوره او ببعض من الاجنده المرسومه له...رغم الصعوبات. حتى لو تغيرت الحكومه وتغيرت الوجوه...اذا لم تكن هناك رغبه حقيقيه فى القضاء على التشرذم فى اداء القوى السياسيه... الشئ الذى يؤدى الى اتفاق القوى والقضاء على العنف وتأمين الامن للمواطنين والتى تشكل اولى المطاليب فى حياتهم اليوميه..حيث لازال نرى الصراع من اجل السلطه وانعدام الثقه فيما بينهم... وخصوصا من قبل بعض القوى الاخرى التى طرف فى الحكومه والدلائل كثيره منها مقابله شخصيات مع القوى الامنيه فى الدول العربيه الاخرى كما حدث لبعض قيادى الكتل السياسيه...وانسحاب البعض الاخر بحجه عدم تلبيه الشروط!!! التعجيزيه لهم....فضلا عن تجميد نشاط بعض القوى المعارضه الاخرى. ان مشكله حكومه المالكى تكمن فى انها لم تتخذ المشاكل الخدميه للشعب العراقى كاولويات فى برامجها...وانما وضعت برامج ومشاريع اخرى قد تكون ايضا مهمه كالمدارس والجامعات والمستشفبات كما تدعى...هذه مهمه ايضا ولكن فى الصيف الحار ان الكهرباء والماء والغاز يكون من الاولويات فى حياه كل عراقى صغيرا كان ام كبيرا... وكما يدعى بعض الاطراف الرئيسيه فى الحكومه..لاتغير فى ميزانيه عام 2007 اى لاتضع او تخصص مبالغ اخرى للكهرباء والماء والغاز. فكيف السبيل الى حل هذا المشكل المعقد فى وحده القوى؟ من خلال ملاحظه الوضع ومتغيراته...قد يكون تغيير القائد باوصاف قياديه احسن ولكن سيبقى بدون خبره لتلك الاوضاع...وقد تاتى حكومه متفقه عليها.. غير حكومه الوحده الوطنيه !!!!الحاليه ولكن الضروف المحيطه سوف لاتتغير كثيرا وميزان الموروث الثقيل سوف لايختلف كثيرا عن الان...ولكن يستوجب الاتفاق على كلمه واحده.. والانتماء لوطن واحد وشعب واحد اسمه بلاد مابين النهرين. بسعاد عيدان ستوكهولم اب 2007
#بسعاد_عيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي:
...
-
أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ
...
-
حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال
...
-
-أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
-
متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
-
الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
-
الصعود النووي للصين
-
الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف
...
-
-وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب
...
-
تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|