أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حول عيد الصحافة اليسارية














المزيد.....

حول عيد الصحافة اليسارية


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 2016 - 2007 / 8 / 23 - 11:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتطلع العراقيون اليوم إلى إعلام أحادي يغطي الميدان لامتلاكه قوة السلطة والمال وهو يكرر تجاريب السطوة على ما يمرّ إليهم معلوماتيا وبرامجيا.. ومن أجل أن تعاود المسيرة الإعلامية والصحفية إمكاناتها الصحية وتنوعها وتعدديتها الصحيحة ينبغي ألا نقف عند أحادية يمينية أم يسارية...
وبالعودة إلى إعلام اليسار وصحافته سنجد أن تجاريبه لا تُستدعى من عدم لأنَّ من أوائل الصحف الناشطة في الوسط العراقي مذ ثلاثينات القرن المنصرم كانت تلك هي صحافة اليسار الديموقراطي. وقد تعرف الناس إلى صحيفة كفاح الشعب التي صدرت في أول عدد لها في الحادي والثلاثين من تموز يوليو 1935 فصار ذلك عيدا صحفيا من جهة وصارت الصحف اليسارية تتنامى في تجربتها مدرسة صحفية وإعلامية مخصوصة ومهمة في الميدان العراقي...
وبقراءة تلك المسيرة نجدها لم تنمُ نوعيا حسب بل نمت كميا عندما وصلت اتحاد الشعب ملايين القراء في ظروف الفسحة الديموقراطية النسبية بُعيد ثورة الرابع عشر من تموز. وهكذا كان لطريق الشعب تجربتها التراكمية النوعية المميزة وهي اليوم تمثل جوهرة الصحف الملتزمة قضايا الناس وبعلامات صحفية راقية...
ما ينبغي المرور عليه هنا هو كم سيكون حجم التأثير ليس من منطلق القراءة العادية للصحيفة بل من منطلق الدور المنتظر منها على المستويات الخطابية الأخرى كخطاب الكرنفالات التي تتطلع إليها جماهير واسعة..
ويمكن هنا الإشارة إلى كرنفال صحفي مهم عالميا وفرنسيا كتجربة جريدة اللومانيتيه التي تحتفل سنويا بجذب عشرات التجاريب الأخرى في مخيم يمتد لثلاثة أيام متتالية وتتخلله عروض فنية ومكتبات حافلة إلى جانب الندوات المهمة صحفيا وسياسيا...
فيما يزور هذه الاحتفالية ملايين الباريسيين وغيرهم من فرنسا والاتحاد الوروبي ودول أخرى. ومن الطبيعي لنا نحن في العراق وأنا أذكر للصحافة اليسارية هذه التجربة لمواءمتها فكريا ولأهميتها في صناعة كرنفال للفرح الممتزج بالثقافة وسموها وبإعلام ملتزم قضايا الناس وتطلعاتهم..
ولِمَ لا تنطلق هذه الاحتفالية من قاعة فملعب فمخيم مفتوح تدريجا بما يتعاطى والوضع العراقي الأمني منه والاجتماعي.. ولكن بما يؤسس اليوم قبل الغد لاحتفالية الفرح التي من جهة تعيد الوجه الناصع لدور صحافة اليسار شعبيا وتمنح الحيوية في الاتصال بالناس وتوسع دائرة جمهور الصحيفة بل وصحف العراق عامة عندما يساهمون في مثل هذه الاحتفالية بأجنحتهم الخاصة...
وليس مثل هذا الأمر بمعقد أو مستحيل وهو ممكن الإنجاز إذا ما جرى التحضير له من خلال لجنة مخصوصة ترسم الخطة وتضع التصورات وتطلب أشكال الدعم وتجهز الدعوات وكما قلت فلتبدأ من قاعة مغلقة ولكن لنبدأ يا صحافتنا الوطنية الديموقراطية ومن إمكانات متواضعة ولكنها فاعلة...
ولا نتركنَّ عيد صحافة اليسار يمضي سنويا هكذا بلا احتفالية تليق بمكانة جهود من استشهد من أجل الكلمة الصادقة الحرة ولا نتركنَّ الأمر هكذا كل عام يكتب قلمان أو ثلاثة في الأمر ويمضي بلا تفاعل ولا ردود مناسبة..
لنبدأ لجنة من الصحفيين تتحمل المسؤولية وسيكون ذلك مطلوبا بدءا من صحفيي طريق الشعب والمدى وحتى أبعد صحف الوطن والمهجر من تلك التي تخمل شعلة اليسار الديموقراطي لتخلد مسيرة كبيرة في حياة إعلامنا.. ولست أحلم في أن هذه الاحتفالية ستنقلها فضائيات تقف مع اليسار الديموقرطي أو تختلف وإياه وسيكون له وقعه ولكن لنبدأ ولنطلب دعما من وزارة الثقافة ومن وزارة السياحة ومن وزارات لها علاقة بدعم هكذا مشروع سيكون وطنيا لا مخصوصا وإن أخذ طابع تيار بعينه ومدرسة صحفية بعينها...

فهل سنتسع في توجهنا؟ بخاصة وأننا لم نلحظ اهتماما جديا باستكتاب أقلام عايشت التجاريب ولا إصدار عدد خاص بالاحتفالية ولا التوقف عند ذلك بما يليق ومسؤوليتنا تجاه مثل هذه المناسبات التي تهم شعبنا اليوم ولا تقف عند حالة التذكر..
ودعوني هنا أبارك للعزيز الذي كتب طوال السنوات الأخيرة في عيد الصحافة اليسارية وليس غيره مشاركا معي في تلك الكتابة اليتيمة شكرا يا يوسف أبو الفوز وسنلتقي غدا لا لنكتفي بالكتابة احتفاء ولكن لنحتفل حاملين رايات الصحافة الوطنية العراقية...


* تأخر نشر المادة حتى هذه اللحظة لقصدية أرجو أن يكون مفيدا التفاعل مع الدعوة لاحتفالية الصحافة هذه؟
الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي
أكاديمي ومحلّل سياسي - ناشط في حقوق الإنسان
نهاية-تموز-2007
21آب2007
[email protected] E-MAIL:






#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤول والنقد بين رؤى العمل الفردي والعمل المؤسساتي
- الأزمة العراقية بين خطابي الكتل السياسية الفكري والسياسي
- مسؤولية حماية المجموعات القومية والدينية في العراق
- الثابت والمتغير في العملية السياسية والأوضاع الحكومية
- العراقي المسيحي و يوم الشهيد الآشوري
- أثر العلاقات بين الأحزاب والتيارات السياسية على متغيرات الوض ...
- هيروشيما والتجاريب المستفادة!!!
- تموز الوطن التاريخ الثورة والجالية العراقية في هولندا ومهرجا ...
- العلم العراقي بين خيارات اليوم والغد
- احتفالية اليوم العراقي في هولندا واختيار الرابع عشر من تموزا ...
- مصطلحات طائفية بين التداول والمعالجة
- سومريات: المسرحية العراقية: شؤون وشجون
- من طاغية إلى طغاة وحكم اليوم مأسور بأيدي نخاسي الميليشيات
- أهمية بيانات استنكار الجرائم والمهمات المؤملة من الحكومة
- الخطاب (الإعلامي) لقوى اليسار والديموقراطية بين أخطاء سطوة م ...
- مع الحكومة أم ضدها.. ليس محدِّدا للموقف من الديموقراطية أو ا ...
- حكومةالمالكي والقوى المتنفذةوعمال النفط بين صراع المصالح الم ...
- حكاية الخوف والحساسية واهتزاز الثقة بين الصراحة والتقيّة في ...
- العراق اليوم وغدا!!! أين المشكل؟ وما الحل؟
- دفاعا عن الثقافة العراقية.. دفاعا عن المثقف العراقي


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حول عيد الصحافة اليسارية