أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الوفاء للوطن الوطن أعلا مراحل الولاء...














المزيد.....

الوفاء للوطن الوطن أعلا مراحل الولاء...


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة
قال أحدهم حامل شحنة عالية من الوفاء للوطن .. قولا ... علينا أن نهمس اليها بآذان حاملي مفاتيح القرار ... في العراق الآن..
وقوله جملة واحدة .....
أن المواطن عليه أن يقدم للوطن بقدر ما قدمه الوطن له ... هنا الوطن ليس نظام ... ولا أرهاب دولة ... بل الوطن جزيئيات حياتية ... ترسمها ريشة الزمن .. والعيش بساحاتها ...ومحاليلها ومدارسها بكل مفردات الحياة .. هذا هو سر تعلق الانسان بالوطن... الارض + اللغة + التاريخ .. كلها تحفر في الذاكرة بأزميل النحات المبدع .. هي الايام والشهور ... والسنين .
أهل العراق في الشتات .. الذين قادتهم أقدامهم لعبور الحدود .. والتغرب بكل مآسيها .. وقبولها خطورات الوصول الى بقعة تتطرب بها .. ولا تصل الجموع دون ظرائب منها ما يذهب الى أفواه الحيتان ، والاسماك .. ومنها من يذهب بتعذيب رجال أمن الدولة ... التي تمر أمواج المهاجرين حاملي أمتعة بسيطة على ظهورهم يجرون بأيديهم أطفالهم وبعظا أحفادهم ...!

ترى (جوكات) مجاميع هذه الاسراب المحلقة .. سرعان ما ترجع بظميرها الوطن .. هربت منه .. برأيي أنها لم تهرب من الوطن بل هربت من نظام .. وتعسف نظام وأرهابه وتبدأ.. وحال وصول بعض المال بيدها فأنها تقسمه مع الاهل وذوي صلة الرحم .
أهناك شعب أكثر أنصافا بأهله وأناسه مثل العراق ... دلوني ... وأذا كان لا يصل لدرجة العراقي بالحنان .. ومواصلة العطاء .. رغم كل شيء ...!
هؤلاء ... والارض .. والتاريخ واللغة كلها تشكل الوطن ...أهناك شيء أعز منه وهو يجمع كل هذا .. هو عندي كل شيء والوطن عندي ( يسوة هلي وكل الكرابة).
درسنا وتخرجنا من الجامعات واولادنا يدرسون ويتخرجون وتظل هذه الدورة مستمرة .. والوطن هو يتكفل لنا بكل هذا العطاء بالمجان ... لا تقول النظام .. بل الوطن .. أذ أن النظام لا يكون زخما معينا سواء أكان قمعيا أو عادلا .. بانيا أو هادما.. سارقا يشيد بناءا .. أذ لا نظام ولا حكومة بدون شعب ووطن .. ! الا عند نزلاء مستشفيات المنحرفين عقليا ومنهم دونكي شوت هذا الرجل سرح بخياله وحارب الطوحين حتى بسيفه الخشبي ..!
أن تعلق الفرد بوطنه ليس بدعة حديثة .. بل هي واقع حاصل ... مادي .. لا يقبل التأويل والنقاش .
هناك من يقول .. أن العرب لازالوا يحكمون بروح الدولة الخلافية .. ومهما أشتهر عمر بن الخطاب من عدالة .. وعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين بالشجاعة والحكمة والعلم .. لكنهم كانوا يحكمون بالتفرد .. رغم الدعوة الى شورى القرار وطلب نماذج الآراء ... ولكن القرار الاخير للخليفة .
ثم جاء بعده السلطان .. الى أن وصل على الساحة صدام حسين .. فهل أن الاسلام في عهد الخلافة أبتعدوا عن حب الدين والوطن ...؟
وهل وجد العثمانيون في تفردهم بالقرار السياسي وبسط نفوذهم السياسي على الدول العربية صعوبة حتى وعلى مدى خمسة قرون ..!
وهل خف أو قل حب المواطنين لاوطانهم .. ولاهلهم .. لعشيرتهم .. لحضارتهم .. الكل يملك جذور الحياة التي تربطهم بالوطن أرضا وتاريخا ... وعلاقاتً... وتزاوجا .. وأختلاط الدم .. مجموعهم هو الوطن ... أما النظام فأنه حالة مؤقتة تأتي وتروح .. مرة عادلة ومرة أخرى جائرة قمعية .. تلكم الافواه وتعلق الرقاب بالحبال وعلى المشانق .. سواء أكان علنا في الباب الشرقي .. أو في قاعات سجون أبي غريب .
الوطن هو الضمير ... الوطن هو القوة الجاذبة .. اذا هو ان العراقيين خمسة ملايين هجر أو هاجر .. وكلهم يحبون العراق .. وهجرهم النظام .. بعد أن صفى الكثير منهم أما جسديا .. أو نفسيا .. أو تحت التعذيب ودفعهم كالحطب لنار الحرب الايرانية ثم الكويتية .. كان من نتائجه الغزو الامريكي التتري ولا زال هذا الغزو .. والتدمير مستمرا ..!
مع كل هذا وذاك بقى العراقي في الخارج متمسك بحبل السرة .. كالوليد في الارحام .. وبقت عيونه متجه الى الوطن .. والافئدة والقلوب الى أرض العراق وأناس العراق .. بل أكثريتهم رجعوا تاركين أمانا .. ورزقا .. ومستقبلا لاطفالهم أوجدوه في التقرب خاصة في بريطانيا . دفروا بأقدامهم ما لديهم .. وذهبوا وراء سراب بناء عراق جديد .هذا هو الواقع بكل تأكيد هو الوفاء للوطن .. وللآن بقى في العراق من بقى ومنهم من أنتهت حياته على تربة الوطن ومنهم من يصبر على حب البقاء في وطن لا زال بعض ترابه في قوارير حملوها معهم الى محلات الغربة ..
هل هؤلاء مجانين .. لا بالعكس هذا أقل ما يمكن أن يقدمه المرء لوطنه ..
والعودة الى القول على المواطن أن يقدم كل أو بعض ما قدمه له الوطن .
هذا هو سر قوة المقاومة الوطنية وهذا هو أكسير ديمومة رفض الاحتلال رغم عدم التكافؤ العسكري .. ورغم قسوة المحتل .. ورغم دك المدن دكا وقتل من فيها .. بدون رحمة وبكل همجية كما حدث في النجف والفلوجة وسامراء وما يحدث الآن في حديثة والقائم .. ويبقى الولاء للوطن والموت من أجله هو كان ويبقى الهاجس لكل هذا وذاك .
تحية لكل من يحمل وفاء للعراق .... وتحية الى كل من يسدد بعض دين الوطن عليه... وطوبى للاوفياء .. المجد للوطنيين والخلود للشهداء .
والنصر للمقاومين الوطنيين ... ويحيا الوطن .. عراق اليوم .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدخلاء على السياسة اشقياء الساحة
- دماء اليزيديين امانة في ضمير الشعب العراقي
- القتل مع سبق الاصرار ادى لتطاير جثث اهلنا اليزييين
- فلتسقط الفدرالية
- ابشع عملية اجرام في ظل الاحتلال...!!
- الحكومة ان كذّبت الواقع يفضحهم
- دعما لانتصار ارادة الشعب العراقي في فرض ممثليه علينا الاعتنا ...
- في عراقنا رقصة موت ... في رعاش دموي ...!! سببه الاحتلال
- لعبة الدولار في حروب اليوم مرتزقة... المليشيات... وغيرها..!!
- تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس عميق وخطير
- الهاشمي يعارض المالكي كمن يضرب على تنكه فارغة (خشابة البصرة)
- على المالكي ان يفهم .. الأمن والاستقرار يأت يعبر تعايش عادل ...
- خمس دردشات على فنجان قهوة..
- القيادة الكوردية على محك التمرس السياسي
- ماهو موقف الحكومة واقعياً في كسب معركة النصر الكروي
- حيز أمل لإسقاط الحكومة الطائفية ...واسع وقريب
- اقتحام الأمم المتحدة في حرب تحرير العراق السبب والتوقيت
- وقف الاحتلال مندهشاً فارغ الطعم!! من رفض العراق للطائفية..!!
- الدكاكين السياسية في لندن...ونتائجها...
- العواطف المبطنة ذات أهداف متعددة


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الوفاء للوطن الوطن أعلا مراحل الولاء...