أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل السويدي - السادة المفكرون المسؤولون عن كل ما حدث و يحدث اليوم في ايران















المزيد.....



السادة المفكرون المسؤولون عن كل ما حدث و يحدث اليوم في ايران


عادل السويدي

الحوار المتمدن-العدد: 617 - 2003 / 10 / 10 - 01:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


رسالة الى المفكرين المسؤولين في العالم
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السادة المفكرون المسؤولون عن كل ما حدث و يحدث اليوم في ايران :


"الحاكمون و التنفيذيون . المحكومون بقومياتهم المتعددة . الرأي العام الإيراني .الرأي العام العربي . الرأي العام العالمي . منظمات حقوق الإنسان و المهتمين بشؤون المواطنين في كل مكان .


نخاطب فيكم الروح الحضارية التي تعبّر عن نزوع ٍ إنساني ٍ و سمو عقلي و رفعة تحترم الكرامة البشرية وفق معايير  كلية متكاملة  من أجل البشر بمختلف إنتماءاتهم القومية و جنسياتهم الوطنية و أصولهم العرقية و إعتقاداتهم الدينية :
نخاطب فيكم روح التسامي عن الجراح المرتكبة بحق الوطنيين من كل الإنتماءات ، و نسعى عبر هذه الورقة الى توضيح أدوار السياسيين العاملين و المبادرين في سبيل مستقبل إخوتهم و مستقبل المجتمع الذين يعيشون بين ظهرانيهم :
نقدّم لكم خطاب " حزب الوفاق الإسلامي " الذي عالج الوضع السياسي الكُلّي في إيران منطلقا من وجهة نظر قضية ٍ قومية ٍ محدّدة تتعلّق بشؤون أشقائهم و أبنائهم من شعب عربستان الذين يرتبطون بالشعوب المجاورة بروحية الإنتماء الى دولة سياسية قائمة تأسيسا على العلاقات الإنسانية المشتركة . فلا نزوع ٍ للعدوان و لا إندفاعا للحروب و لا مقاومة ً حتى للمصائب التي تمسّ أبنائه بين الحين و الآخر ، معتمدين على الرؤى الحضارية المشتركة ، و نظرة بسيطة على برنامج هذا الحزب و نظرته للمستقبل و أفكاره العامة و رؤيته التفصيلية ترينا مدى فهم قيادة الحزب للواقع الحاضر ، سواء في إيران أو في المنطقة و ( اليكم برنامج حزب الوفاق الإسلامي ) :


                             بسم الله الرحمن الرحيم

             " إنّ الله لا يغيّرُ ما بقوم ٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم "


إن حياة كل شعب إجتماعية كانت أو ثقافية ، إقتصادية كانت أو سياسية تتأثّر و بشكل ٍ مباشر ٍ بنسبة حضور ذلك

الشعب و مشاركته في مختلف الساحات و شتّى المجالات و كذلك تتغيّر نسبة تطوره و تقدمه بحجم نشاطه و فاعليته

و قدرته على التغيير و الإبداع و الإصلاح ، وبما أن شعبنا العربي الأحـوازي في ايران هو من الشعوب الحيّة الحاضرة و

الذي يتميّز بتأريخه العريق و تراثه الحافل و الغني و ثقافته الواسعة و المتنوعة قد كشف عن إستعداده الباهر لمواكبة

العصر و الإلتحاق بركب الحضارة و أثبت جدارته و كفاءته في إغتنام الفرص أو خلقها و فرضَ وجودهَ ايمانا بمبادئ

الثورة الاسلامية و قيمها و التزاما بالدستور الايراني كشعب له كل مكونات الشعب ـ بتعريفه العلمي ـ و مقوّماته و كجزء

ا يتجزّء عن ايران الاسلامية جاء اليوم ليخوض بوعيه القومي و شعوره الوطني معركة هامّة و مصيرية ألا و هي

" انتخابات مجلس الشورى الاسلامي " ــ و الذي قال عنه القائد الفقيد ، امامنا الراحل الخميني (رحمه الله ) مصرّحا

بأنه على رأس الأمور ـ جاء معبّرا عن إرادته الشعبيه و إمتدادا لحضوره التاريخي  كما و قد برز في أخوات لها معلنا

عن موقفه السديد و الصارم و أهمها مشاركته العارمة في ملحمة الثاني من خرداد تأييدا للمشروع الاصلاحي و دعما

لبرامج ( رئيس الجمهورية السيد محمد الخاتمي ) و شعاراته النبيلة لتحقيق المجتمع المدني .

 لهذا تطلب " لجنة الوفاق الاسلامي "  من جميع الأخوة و الأخوات و تدعو كافة الشعب العربي الأحوازي أن

يساهم و بكل طاقته و يشارك و بكل قدراته في هذا الحدث الهام جنبا الى جنب أخوانه من الشعوب الايرانية الأخرى

مطالبابحقوقه المشروعة  و التي تتبلور اليوم في المجالات الأربعة التالية :

 

الف ) المجال الثقافي :

1 ــ الزامية تدريس اللغة العربية ــ الى جانب اللغة الفارسية في جميع الحقول و المراحل الدراسية و درج حصة

دراسية تتعلق بتأريخ المنطقة .

2 ــ السماح بحريّة الصحافة و النشر و الاعلام باللغة العربية و فتح قناة تلفزة تختص بمنطقتنا و مجتمعنا .

3 ــ الإهتمام بإحياء الموسيقى العربية و دعم المسرح و السينما العربية .

4 ــ إعادة النظر في الخطاب العنصري و إصلاح الكتب الدراسية من التشويه و التزييف لتأريخ شعبنا العربي الأحوازي

في ايران.

5 ــ إعادة الأسماء التاريخية للمدن و القرى و الأحياء والأعلام المألوفة لدى سكان المنطقة المحليين و الجارية على

ألسنتهم .

6 ــ عدم تسمية الشعب العربي بـ "عرب اللسان " أو " المستعربين " أو " العرب المهاجرين " أو " العشائر " .

7 ــ تأسيس و تشكيل مؤسسات ثقافية .

8 ــ ذكر الإحصائية و النسبة الدقيقة لعدد سكان الشعب العربي الأحــوازي في الايراني .

9 ــ تكون عطلة عيد الفطر ثلاثة أيام بدلا من اليوم الواحد . [ و عيـد الأضحــى المبارك أربعــة أيام بإعتبار ذلك

إستجابة لضرورات الحضارة العربية الإسلامية ] .

 

ب ) المجال السياسي :

1 ــ تطبيق الدستور الايراني و تنفيذ المواد المعطّلة منه .

2 ــ ضمان حرية الفكر و العقيدة و البيان .

3 ــ قبول النقد كشرط أساسي للتعديل و التصحيح و الإعتراف بحق الإختلاف و الرد .

4 ــ المساواة أمام القانون و رفع التمييز في جميع المجالات .

5 ــ الإيمان الفعلي بالتعددية السياسية .

6 ــ فسح المجال لحرية تشكيل الأحزاب و الجمعيات و النقابات .

 

ج ) المجال الإجتماعي :

1 ــ مكافحة القبلية و القيم السلبية المنتشرة في المجتمع عن طريق تدوين القوانين و توفير الإمكانيات .

2 ــ مكافحة ظاهرة الإدمان و ما تفرز من جرائم إجتماعية بشعة .

3 ــ منح المرأة حقوقها الإجتماعية و إزالة العوائق التي تنتصب أمامها في ظل التشريع الاسلامي .

4 ــ السماح بعودة المهجّرين الى مناطقهم و مساكنهم التي الجأتهم الحرب بين الدولتين الجارتين : إيران و العراق و

ذلك عن طريق توفير التسهيلات و التمهيد لذلك .

5 ــ توزيع الوظائف و المناصب الحكومية حسب النسبة السكانية في المنطقة .

 

د ) المجال الإقتصادي :

1 ــ توظيف و توفير رؤوس الأموال و الخبرة الفنية في المنطقة لتنميتها إقتصاديا و مكافحة الفقر و الحرمان و

تطبيق العدالة الإجتماعية .

2 ــ العمل على خفض نسبة البطالة في المنطقة عن طريق إعطاء الأولوية في فرص العمل للسكان المحليين .

3 ــ الإعتراف بحرمة الحقوق الملكية على أساس الشريعة الاسلامية و وضع القوانين التي تمنع سلب الاراضي و

تهجير أصحابها الأصليين .

4 ــ إعادة بناء و أعمار المدن و القرى الحدودية التي دمّرت أثناء الحرب .

5 ــ إحياء النشاط الاقتصادي للموانئ و المرافي .

 6 ــ تخصيص قسم من موارد النفط و الغاز التي تنتج أصلا في المنطقة لإعمارها و تنميتها .

7 ــ الحرص على حفظ البيئة في كل المشاريع و المخططات الاقتصادية و إزالة التلوّث البيئوي .

                                                                                           
                     " حزب الوفاق الاسلامي "

 

إنّ ما تقدّم من فكر ٍ و رؤية ٍ و إلتزام ٍ سياسي ٍ يُبيّن مضمون إلتزام هذا الحزب ، فهو لا يتصادم مع حقائق التاريخ التي زُرعت على مدى عـِدّة عقود . لقد تغيّرت نظرتنا السياسية والإيمان بمفاهيمنا منذ إندلاع الثورة الإسلامية في إيران بإعتبارها مؤشرا لنجاح كل الشعوب الإيرانية ، كونها أخذت على عاتقها إلتزاما دينيا إنسانيا ، ينطلق من رؤية إسلامية واضحة فلا عداء و لا إعتداء ، ويجب على الجميع نيل حقوقهم أو المطالبة بها ، لان الإسلام كدين و مفاهيم هو :" دين العداله"، كما حدّد معاييرها القـرآن الكريم و خلق الشعوب من مكوّنات ٍ تاريخية تنامت ببوصلة المعايير اللّغوية و الإجتماعية إنطلاقا من مبدأ التعاون و التعارف بين الشعوب . إذ أنّ الرؤية الإسلامية كما صوّرها القرآن الكريم ترتكز على مبدأ التعارف بين القبائل و الشعوب في إطار الفكرة المركزية القائلة : " أن الأرض لكل البشر و حمايتها من كل تعد ٍأو ظلم " .
لكن هذه الرؤية و إستمرار التثقيف بأفكارها و تحديد تخومها المبدأية لم تمنع بعض الطُغاة و الجلادين من إعادة تجربة
نظام الشاه المقبور في كيفية التعامل مع أبناء القوميات الأخرى ، و المسألة هنا ليست مسألة تعابير بقدر ما هو واقع ، و ليست مسألة إحصاءات مزوّرة بل هي حسابات مكونات الواقع و محتويات الوقائع ، فشعبنا منغرس منذ مئات السنين إن لم نقل آلاف ، و حضارته معروفة و ثقافته مألوفة ، ومحاولة تفريسه مرفوضة بالرغم من محاولة تكرار حكام إيران  للتجربة العثمانية سابقا .
أيــــها الســـــــادة المخاطبـــــــــــــــون بالكلمــــــــة الطيبــــة ، و الجمــــلــة العـــاقلـــة و المفردة الهادئـــة:
نود تذكيركم إنّ الكوادر الأساسية لهذا الحزب التوّاق للعيش وسط شعوب الدولة الإيرانية و يناضل من أجل مستقبله : تعرّض كوادره للتشويه و القمع السياسي و التعذيب الجسدي أو تفرّغ البعض لنهش سمعة الوطنيين العربستانيين ووصمهم بنعوتٍ غير مستقيمة ، و صفاتٍ غير حقيقية . و أما الجهة المستفيدة من كل هذا الجهد الإخباري أو الإستخباري من كل هذا العمل الهادف الى : شطب قوةٍ سياسيةٍ معنويةٍ تحاول خدمة الدولة الإيرانية بشعوبها القومية و المستقبل السياسي الحر لهذه الشعوب .
إنّ بث الإشاعات غير الأخلاقية و الإتهامات المُنحطة بفتيات مستقيمات و فتيان مستقيمين لهو ظلم فادح و تكمن أسبابه في رؤيه إنعزالية معرفية ، لأن هؤلاء الشبّان و الفتيات  كل ذنبهم أنهم تمسّكوا بالرؤية القومية العربية الوطنية و الإخلاص لعربستان و أشقاءهم في الأرومة العربية !!!
فالأمن الذي يخدم السلطة ، لا الدولة ، أمن في كل مكان : يبحث عن الضمائر لإفسادها و النفوس لرشوتها و الأفكار للعبث فيها ، و الإحباط العام هو سيد الموقف عند كل المتابعين ، فكيف و القــرآن يقول : " و لا تجســــســــوا".
في الوقت الذي يدّعي بعض الإيرانيين بالإلتزام الديني، والقــرآن يحث على عدم التجسّس و الإغتياب ، و الغيبة " جـُهـد العــاجــز " كما يقول الإمام علي ـ كرّم الله وجهه ـ ، وكتابة التقارير السياسية ضد الآخرين هو بمثابة إفساد للضمير ، و شراء للذمة و سيلحق الضرر بالذين أفسدوا ضميرهم قطعا في نهاية المطاف ، لان إتباع الإلتزامات الدينية لا يتناغم و الخـُلُق الإنساني القويم و لا ينسجم مع كل الإدعاءات الإيمانية للفرد .
إننا عبر هذه الرسالة اليكم نشير فقط : الى الأحداث المتوقــّعة التي تكتسب أهميتها من لوحة التطورات العالمية و لا يجوز أن ندع العـِثــّة الأمنية تعبث بالضمائر اليقظة و النفوس الرصينة .
" و الأشجار الواقفة الحــيــّة تعطي ثماراتها " و قيل " أنّ الثمرات تشير الى نوع الأشجار " .
إذن لا يمكن أن يفرز القمع إنسانا وطنيا ومتفتحا ، بل تفسد ضميره و تجعله عرضة للشراء لمن يدفع أكثر و تجعله أهلا لبيع قيمه في سوق النخاسة .
إنّ الحديث عن تجربة السجن و ما أفرزته من تأثيرات ٍ سلبية ٍ على الإنسان الوطني الذي يفكر بالمجموع بدلا من أن تنطوي آماله على الذات سيرينا الواقع كما هو لا كما هو مُفترض . لقد أقدمت قوّات " السافاما " على مطاردة الفكر القومي العربي في عربستان و محاصرة الفكر الإسلامي الحضاري التحرّري ] لا الدين بإعتباره طقوس و إيمانات خاصة بالفرد ] ، و[ اللغة العربية المقوّم الحضاري الأساسي للعرب كانت قبل الإسلام و توسّع مفهومها مع نزول القرآن و ترسّخت مبادئها مع ترسّخ الإسلام في الإدارة و الإقتصاد و الحكومة و المذاهب ..... الخ [. لايمكن أن تنتزع التفكير الحضاري من الإنسان العربي ، سواء كان مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو صابئا ( المندائـيـون ) ، \ اذا كان مؤمنا بأمته العربية \ لا يمكن إنتزاعه من الموروث الحضاري الإسلامي المشترك . العـروبة القومية  تتجسّد في الذات الوطنية العربستانية ، الوطني العربستاني الجيد هو القومي العربي الجيد و هو الإنسان الملتزم و المدافع عن قضية شعبه ، وهو الحضاري الإسلامي المتميّز، و نعني بهذه المفاهيم المتجسّدة في الذات العربستانية الواعية بالفعل القومي العربي  ، من هنا كان الإعتقال لتلك النوعية من الشباب و الشابات العرب ، ألحقت أفدح الأضرار بالطلائع الواعية المفكّرة  بالواقع السياسي و المستقبل السياسي ، المتدبرة بالواقع الإداري اليومي ، المتلمّسة للأفق المستقبلي، المتطلعة لطموحات إنطباق الشروط الجغرافية على الحقائق التاريخية من حيث الإنتماء للوطن و للأمة تاريخيا ، أي مكانيا و زمانيا في اللحظة التاريخية الملموسة .
كان الإعتقال الذي هو ممارسة أمنية مجافية لأي نوع ٍ من حقوق الإنسان كما شرّعته القوانين الإسلامية تاريخيا و مجافية ايضا لكافة المواثيق و القوانين الدولية لحقوق الإنسان ، و إذلال المواطنين المخلصين لأرضهم و دولتهم بإعتبارهم أثمن ثروة وطنية تليق بالكرامة البشرية ، يُعدّ إمتهانا ليس للإنسان الأحوازي فحسب ، بل للقوى و المفاهيم الإسلامية الحضارية ، مما يفضح زيف المدّعين بإيمان القيم الروحية للدين سيّما و أن هؤلاء المناضلين المعتقلين في سبيل وطنهم و شعبهم و أمتهم كانوا يعملون في إطار الدستور الإسلامي داخل إيران ـــ  و نقصدهنا :
حزب الوفاق الإسلامي  و المنتدى الثقافي( بيت العرب ) في طهران ـــ و لم يتصلوا بأي عمل ٍ أجنبي و لم يتواصلوا مع أية تعليمات أجنبية ، كانوا ينتضون همّهم بناءً على قراءة تاريخية موضوعية لخدمة شعبهم . ينطلقون من الإيمان بمصائر شعبهم ... يحاولون الحفاظ قدر طاقتهم و إمكاناتهم على الدولة المشتركة لكل الشعوب و القوميات الإيرانية ، كما هو مفترض ، ولكن المؤسسات الأمنية التي تزعم خدمة الدولة الإيرانية !! و تصوّر حرصها على النظام الإسلامي !!  إدّعت أنّ هؤلاء الشباب هم مضادون للدولة الإيرانية ، و قد عمّق هذه الرؤية ا للــوبي :
( الشوشتري ـ الدزفولي ).
كانوا أبناء و بنات عربستان يلتقون ببيتهم الذي أسموه " البيت العربي في طهران " كونها مؤسسة عربية تبذل الجهود الفكرية لفلسفة تـُفلسف الحياة الحضارية العربية الإسلامية ، فهو المنتدى الفكري الذي يُغـذّي بنسغه الطيّب روحية الشباب العرب في المركز ، من أجل خدمة الكّل الإيراني و التركيز على الجزء العربي خصوصا ، يتشبّث بالتربة التي تركها و يتمسّـك بالأرض التي يخلص لها ، نعم هُجّر منها قِسرا أو من ذهب منهم الى العاصمة الإيرانية بغية كسب أسباب رزقه و تحسين حياته ، ولكن قلبه و عقله كان على شعبه و مستقبل مجتمعه فإنخرط في هذا المنتدى لمواصلة دوره الإجتماعي و الثقافي ، بغية الإرتباط الصميم بذلك الواقع العربي من أجل بناء مجتمع ٍ لذاته و ليس في سبيل الآخر.
كانت الأهداف الإجتماعية و الثقافية في عناوين ذلك المركز الفكري هي التي تؤطر مطالب المجتمع الأحــوازي و تبرز الجوانب المهمة من إحتياجاته ، فكان المنتمون له هم صوت الشعب العربستاني الأبرز ، يلاحقون بأصواتهم و أعمالهم و منتجاتهم الثقافية ، الواقع المأساوي الذي يعيش تحت وطأته سكان عربستان ، كونهم رأوا واقع مجتمعهم و قارنوه بما تحقق للآخرين و على كل الصعد الإيرانية ، فمدنهم متأخرة متخلّفة والخدمات المختلفة ضئيلة يسيرة و المؤسسات خاوية فارغة ، الكفاءات العربستانية قليلة وإن وجدت فإنها لا تجد الفرصة الكاملة في لعب دورها الملموس، تقتصر المراكز الوظيفية على العناصر الموالية للقومية الفارسية و ترتكز على الببغاوات التي ترجوالوصولية طريقا لصيرورتهم في إعداد الكادر للدولة التي يستحوذ عليها البعض ، و كأنّ الدولة لم تكن إرثـا مشتركا للمجموع الذي يعيش في إيران ، فيما كانت صرختهم الثقافية و صوتهم الإعلامي موصول بالرغبة الشعبية العربستانية و طريقهم نحو تنوير المسؤولين الإيرانيين بطهران بأحوال مجتمعهم ، وكانوا رغم تحديات كبيرة ـ من قـِبل اللوبي (الشوشتري ــ الدزفولي) المدعوم من قبل أجهزة الأمن التي يحكم بقراراتها الفرس المتعصبون ـ يواصلون جهدهم في سبيل مستقبل شعبهم ، لذا كان عملهم ينطوي على إخلاص ٍ مشهود ، و جهدٍ دائبٍ يحاول توصيل المعلومات و المطالب الى المراكز الإدارية الحاكمة في العاصمة طهران ، كانوا و ما زالوا يمارسون الدور الكبير في توضيح حقائق الأمور ، ولكن الأجهزة الأمنية المرتعبة من نور الحقائق والمذكورة من ضياء الواقع يواجه بالعُسف و الظلم و السجن بذرائع شتى و التي يتقدّمها " تهمة الإنفصال " التي لم يكن لها نصيب من الصحة فكان ذلك المركز الطهراني و تجمعات العرب فيه يؤدّي مساهمات جمّة لمساعدة و تنمية الرؤية الحضارية المشتركة وهو ما لم يُعجب  اللوبي القومي المتعصّب المسيطرعلى القرار السياسي في الدولة الإيرانية ، و المدعوم بشخصيات سياسية و إدارية  متنفذة كـ " رفسنجاني " و غيره .
 لقد باءت المحاولات العربية الصادقة و البعض الإيراني المخلص ، بالفشل الكبير و لم يتمكنوا من كسر الحاجز الذي يصطنعه القوميون الفارسيون المتعصبون ، و رغم ذلك فإن أمامنا ممارسات الكثيرمن الفعاليات الوطنية و الوفير من العمل السياسي بالرغم من أن إعتقال الكوكبه الواعية من أبناء عربستان يخدم ـ شئنا أم أبينا ـ التوجهات الأجنبية و القطبية العالمية التي تحاول كسر عجلة التطوّر في إيران و تمزيق الدولة الإيرانية لصالح الرؤية الغربية التي يسوّغ نظراتها المسيحيون المتصهينون و المحافظون الجدد  .


لقد إستهدف جهازالإستخبارات الفارسية ( إطلاعات ) من خطواته القمعية و إجراءاته الإعتقالية الى كتم أصوات الطلائع العربية و فرض الحلول غير المخلصة على الساحة من خلال ترهيب الشباب الواعي في عربستان ، في كل مستقبله و فرض التهجير عليه بغية منعه من التآلف مع تطلعات شعبه ، الأمر الذي يعني أحد إحتمالين :

1 ـ فرض النزعة الإرهابية التي تشير الى اليأس من المستقبل و بالتالي الإقدام على الأعمال الإنتحارية التي لا ينتفع منها الشعب العربستاني و لا الدولة الإيرانية و المجتمع الإيراني بقومياته المتعددة .

2ـ إنهاء دور التطوّر التدريجي و الإجتماعي و السياسي الذي يحصل بقوة ، دفع العناصر العربية الواعية الى حصيلة مرتبكة تدل على عدم وجود اي هدف يخدم مستقبلهم بما يعني قطع حلقات التطوّر المتتالية المتناسقة المتماسكة و الساعية نحو بناء المجتمع العربي لذاته و في سبيل ذاته، و بالتالي وقف هذه العجلة الآخذة بالتطوّر .   

سيداتي ، سادتي :

نضعكم اليوم أمام مسؤلياتكم التاريخية و أمام ضمائركم ، و أمام شرف المهمة الإنسانية التي تحاولون الدفاع عنها ، بأن تبذلوا قصارى جهدكم لبناء مؤسسة دولية تتحمل فيها مسؤولية حل مشاكل الشعوب في الدول متعددة القوميات قبل مستنقعات الدم التي ستسبب بالتأكيد إنحطاط حضاري لكلا الأطراف . هناك جرائم ترتكب بحق الإنسانية و هناك دول تمارس الإرهاب على شعوب مستضعفة و فقيرة ، و العالم يسمع و يقرأ و يشاهد و يكتفي بالتنديد و الشجب . فكل جريمة ترتكب بحق إنسان ، فإن العالم كله مشارك فيها و ليس فقط تلك الجهة أو الدولة بحد ذاتها .                و ها نحن نطلب الغوث منكم ، فهل ستغيثونا ، أم يبقى حديثنا و شكوانا هذا اليكم " حبرا على ورق " ؟ لم يعد بالإمكان السيطرة على الناس و بين الفينة و الأخرى ينتفض شعبنا سلميا و تقابله السلطة في إيران بالقتل و السجن و التعذيب ، و سيشكركم شعبنا كثيرا و سوف نحقق عالم أجمل و أرقى لجميع سكان الأرض .                                                                        


المساهمون في إعداد هذه الرسالة..... المناشدون أصحاب الضمائر الوطنية و القومية و الإنسانية لأداء دورهم الكفاحي في رفد أبناء شعبنا العربي في الدولة الإيرانية بالجهود اللازمـة و العاملـة على تحقيق مطالبهم القومية و السياسية : ـ

 
1)  الأستاذ : باقر الصرّاف  ( كاتب و باحث عراقي ) .

2) الأسـتاذ : طالب مـذخـور( الأمـين العـام للحـزب الـوطنـي العــربـسـتاني ) .

3) الأسـتاذ : أبو القاسم علـي العــربـسـتاني ( مسؤول مـوقع بـوابـة عــربسـتان الثـقـافية  ). .www.arabistan.8m.com   

4) الأستاذ : عـادل السويدي ( كاتب و مهتم بالشـأن العــربـسـتاني ).

......................................................................

                                                      
[email protected]
[email protected]
 

25 – 9 – 2003



#عادل_السويدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا و القوميات في ايران


المزيد.....




- حلوى صيفية محبوبة جدًا بتايلاند..ما هو طبق المانغو والأرز ال ...
- انهيار في البورصات الأوروبية بعد تراجع كبير في البورصات الآس ...
- مصر: طالب يرتدي النقاب وجلبابا أسود بقصد -اللهو- مع أصدقائه ...
- الجيش الباكستاني يعلن تصفية 8 مسلحين حاولوا التسلل عبر الحدو ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن تصاعد التوتر بين إيران والولايات ا ...
- تقرير: فصائل عراقية موالية لإيران -مستعدة- لنزع سلاحها خوفا ...
- لماذا الاحتجاجات
- بيان صادر عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن
- اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية تستهجن ما حدث مع الإعلامي مح ...
- مشروب يتحول من منعش إلى قاتل بسبب الإهمال


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل السويدي - السادة المفكرون المسؤولون عن كل ما حدث و يحدث اليوم في ايران