أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مازن قاسم - من يضمن حياة من ..؟؟ المعاهدات الدولية بخصوص اللاجئين هل هي انسانية ام سياسية....؟؟














المزيد.....

من يضمن حياة من ..؟؟ المعاهدات الدولية بخصوص اللاجئين هل هي انسانية ام سياسية....؟؟


مازن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 617 - 2003 / 10 / 10 - 04:30
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


  يبدو ان المعاهدات الدولية الخاصة باللاجئين هي الاخرى لا تعدو ان تكون معاهدات سياسية, اهدافها,,دوافعها والغاية منها. فمن يرى الاوضاع في العراق عن بعد اوعن كثب يستطيع على الفور ان يجزم بانها مأساوية بل وكارثية ,,ناهيك عن انها غير مستقرة , مشوشة وهلامية ,فوضوية ولاانسانية , تبعث على الاسى والحزن والالم واثارة المشاعر الانسانية ( لكل من يمتلكها )..فمن يمكن ان يضمن حياته هناك , مدني كان ام عسكري , عراقي كان ام مدني ,حتى اعضاء المنظمات الانسانية والدولية والصحفيون معرضون لان تخطف ارواحهم في اية لحظة , , في الشارع او في البيت ,, معسكر او دائرة ,, راجل ام راكب .... فمن يمكن ان يقف في طريق شضية او رصاصة متوجهة لالتهام رأس او قلب احد ولتسكت نبضه الى الابد ..  ليس هناك من يمكن ان يضمن حياته فكيف يمكن ان يضمن حياة احد...واعضاء مجلس الحكم اضحوا فريسة  وسهلة امام اخطبوط الموت والدمار الذي وجد بيئته الخصبة في العراق , فهاهم يتسقطون كاوراق الخريف واحدا تلو الأخر , ومن يدري الدور غدا على من ...؟... القوات الامريكية عاجزة عن حماية نفسها وتطالب بالتعزيزات ....الامم المتحدة ( ومنظماتها الانسانية) والمرشحة لان تلعب دورا مهما في نشر الاستقرار واعمار العراق هي الاخرى طالها الى العمق جزء من مسلسل الدمار والقتل فقررت ان تلملم جراحها ,,عددها وعدتها وترحل بموضفيها ( الاجانب) ,,فمن اذا يمكن ان يوفر الحماية والامن وان يضمن العيش والحياة في العراق اذا كانت كل تلك القوى التي تدعي القدرة عاجزة ومشلولة .
غير ان ذلك كله لم يكن كافيا لكبح جماح تلك السياسات الموجهة ضد اللاجئين في الدول الغربية , لا بل انها راحت تلجأ لسياسات اكثر اجحافا بحقهم , وبخاصة العرقيين منهم , تحت ذريعة ان العراق الأن اكثر امنا بعد ان قضي على صدام ونظامه ,,فهل الحال فعلا كذلك ,,, ؟؟ أنى يكون ذلك في ضل غياب أي شكل من اشكال الدولة حتى وان كانت قمعية ,بوليسية وشوفينية كالحكومة البعثية السابقة ( وما اكثرها بمباركة امريكية ) او أي شكل لمؤسساتها والتي تمثل قوام الدولة في الزمن الراهن ,, قطعا لا يمكن المقارنة ,, مع ذلك تعمد حكومات تلك الدول عن التنصل و مخالفة المعاهدات والاتفاقات الدولية الخاصة باللاجئين كخطوة منها لتبرير عجزها,,, وخاصة تلك التي شاركت في الحرب على العراق ,,من ايجاد وضع مناسب لما بعد صدام والترويج على ان الحياة هناك اكثر امنا واستقرارا من تلك الحقبة , ثم والاهم التخفيف من تلك الاعباء التي فرضتها تلك الاتفاقات والمعاهدات بخصوص اللاجئين والتنصل اكثر عن مسؤولياتها تجاههم. وجزء كبير من تلك السياسات جاء نتيجة ضغط تيارات اليمين في تلك البلدان على حكوماتها او تبني نفس تلك الحكومات اجندة يمينية ,, تلك السياسات التي راحت تتناما مع نمو تيارات الاسلام السياسي وهجماتها الارهابية وما بعد احداث 11 سبتانبر ,والتي تدعو لمحاصرة بل محاربة اللاجئين والحد من تواجدهم او دخولهم بلدانها...
فأين في ذلك يكمن الجانب الانساني...؟؟  وأي أمن ذلك الذي يوجد في العراق ...؟؟  والسيد بوش يعلن ملئ فمه ( ان العراق اضحى الجبهة الحقيقية للحرب ضد الارهاب )وأيما حرب ,, والعالم كله يعرف مدى وحشية وغطرسة وشراسة طرفيها,,,, أي أمن ..؟؟  ليدفع بكل تلك الجموع من اللاجئين العراقيين الذين هربوا من جحيم حروب صدام وامريكا وحصارات الامم المتحدة وقراراتهاالى العودةالى العراق .....ومن يضمن حياة وامن ومعيشة من ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                         
   .....     مازن قاسم    .......  

       .. الفدراسيون العام للاجئين العراقيين..مدينة قيصري,,,,تركيا    
 



#مازن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د يمقراطية ..تداول السلطة ام تقاسمها ..


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مازن قاسم - من يضمن حياة من ..؟؟ المعاهدات الدولية بخصوص اللاجئين هل هي انسانية ام سياسية....؟؟