|
بروفيسيره ... أم ريا وسكينه ...؟!
مصطفى حقي
الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 11:38
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
نعم انها امرأة ومثقفة وتحمل شهادة دكتوراه ... كنت قد ذكرت في عدة مقالات لي أن المتعلمين غير المثقفين هم أشد خطراً من الأميين .. انها .. د. سعاد الصالح ، استاذة علم الفقه في جامعة الأزهر وعين شمس . وبهذه الشهادة العلمية الرفيعة .. هذه الإنسانة الذي يوحي ظاهرها بالعلم والمعرفة ونصيرة للإنسان والإنسانية .. فإذا بها تسفر عن وجهها القناع الآكاديمي لتظهر على حقيقتها امرأة تهلهل وقد تناثر شعرها مبتسمة ومنتشية بالنصر وهي تستقبل الرؤوس المتدحرجة من المقصلة في ساحة الباستيل أيام الثورة البربرية الفرنسية وأترك وصفها للأخ سلطان الرفاعي كما كتبها في مقاله المعنون حضارة بربرية تنتج برابرة متحضرين - قضية تنصر محمد احمد حجازي المنشور في الحوار بتاريخ2007 / 8 / 17 في لقاء مع قناة الl b c حول قضية تنصر الشاب المصري المسلم ( محمد أحمد حجازي ) . حيث شرحت وفسرت بالصوت والصورة والاشارة ، عملية ذبح المرتد عن الاسلام ، وهي تشير بيدها ، وبعنف واضح ، الى الطريقة التي يجب أن يُذبح بها هذا المرتد . عندما كانت الدكتورة ، تشرح وضعية السكين التي يجب أن يُذبح بها هذا المرتد ، كنت أتذكر ، ملائكة الرحمة ، ريا وسكينة ؟ .. المشكل أن الملقبة بالدكتورة كأنهالاتعرف القياس ولا الاجتهاد ولا الاستشارة ولا وصف الدين الإسلامي بدين الرحمة .. كيف لمثقفة عالية الثقافة أن تحكم على إنسان لم يكن مسلماً بإرادته الحرّة ولتطبق عليه حكم بعض الفقهاء بالقتل ذبحاً وبسكين وبالاستناد إلى حديث ضعيف .. حتى لو كان الحديث قوياً ألم يوقف الخليفة عمر نصوصاً من القرآن لتعارضها مع مستجدات عارضة ظهرت ويجب حلّها بروح العصر والزمن والمكان عملاً بالقاعدة الفقهية الكلية ( تبدل الأحكام بتبدل الأزمان ، وقاعدة ( لا ضرر ولا ضرار في الإسلام ، وقاعدة الضرورات تبيح المحظورات ، هذا الرجل المدعو محمد لم يسلم .. بل وُلِدَ مسلماً واختيار الدين يكون بإرادة حرّة ن وانه لم يكن قد وقع عقداً أنه مسلم ، وبالتالي هو لم يتخلى عن دينه لأنه بالأساس لم يقترن بدين بإرادته الحرّة ، فالإنسان يولد حراً ومازالت صرخة متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحراراً وأدبياتنا الإسلامية تفخر بهذا النداء ... وأورد مقتطفات من لقاء للأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود مع الصحفين المصريين في رمضان عام 2003 قوله: ولا ننسى مقولة الخليفة عمر لولي مصر عمرو بن العاص ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ) .... وأنا أقول كل هذا لكي أقر حقيقة لا يجادل فيها إلا من في نفوسهم مرض أو غرض لأن مبادئ الديموقراطية عميقة الجذور في التعاليم الإسلامية والتراث الإسلامي ولقد انحرف المسلمون عن هذه المبادئ التي تضع على الحاكم قيودا وتجعله مسئولا أمام الناس .... ومن هنا فتحولت الخلافة إلى حكم مطلق حيث لا مجال لمشاركة الناس في اختيار حكامهم ولا مساحة لمحاسبتهم وتقويمهم ". وأما عن الشورى أو المشاورة الذي لم تتوسل إليه الدكتورة في حكمها فيقول الأمير طلال : أما الشورى فهي مبدأ إسلامي أمر الله به في القرآن الكريم ( وشاورهم في الأمر ) ومن هنا تعني أخذ رأي مجموعة من الصفوة من أهل العلم والرأي والاختصاص وما ينتهي إليه الأغلبية يكون ملزما ولا ينبغي الخروج عليه ". ولا نبالغ إذا قلنا أن تطوير الشورى وتحويلها إلى إطار مؤسسي عملي هو فرض عين على فقهاء الأمة ومثقفيها وحكامها ومحكوميها. وأورد رأي الأستاذ مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية : وأوضح أن حكم الردّة جاء ليردع من دخل الدين الإسلامي برغبته دون إكراه ثم ارتد بعد ذلك. .. والسيد محمد لم يدخل الدين برغبته وولد حراً ، وان القضاء هو الذي يبحث في مثل هذه القضايا وليس السكين الذي تمثلة الدكتورة وبشكل لا يتناسب والشهادة العالية التي تحملها .. ولمجلة روز اليوسف تعليقاً متميزاً كان على الدكتورة أن تقرأه قبل أن تشهر سكينها المزعوم .. والمقال هو بعنوان (قنبلة تغيير الدين في مصر)وجاء فيها
يكاد المناخ المحموم الذى يحيط بمسألة تغيير الدين فى مصر أن يحول القضية من موضوع شخصى إلى حرب قبلية .. التصريحات الإعلامية، والدعاوى القضائية التى لا هدف منها سوى إثارة الإحن والضغائن لن تؤدى إلى شىء.. لن تقر حقاً ولن تغير وضعاً ولن تطفىء النار بل لعلها ستزيدها اشتعالاً. الأصل فى الأشياء أن حرية العقيدة هى مسألة محسومة وأن العلاقة بين العبد وربه هى مسألة تخضع للضمير.. لكن الحادث حالياً مختلف تماماً حيث يتم التعامل مع الأمر بطريقة القبيلة، أى أننا نرجع قروناً للوراء، وبدلاً من الحديث عن الحق فى المواطنة غير المنقوصه نتحدث عن الفرد الشارد عن القطيع والذى يجب إعادته مهما كان الثمن.. حدث هذا فى قضية وفاء قسطنطين ولعله يتكرر بشكل آخر فى قضية محمد حجازى.. فى حين أن العقل والمنطق يقول أن الإسلام لن يزيد باعتناق شخص أو عشرة له.. وأن المسيحية كذلك لن تزيد بتحول شخص أو عشرة للمسيحية، بل إن زمن النبوة العظيم والذى شهد دخول الآلاف فى دين الله أفواجاً قد شهد بعض حالات الردة، ولم يكن ذلك يعنى أى شىء، نفس الأمر بالنسبة للمسيحية.. لكن المسألة تتحول من مسألة ضمير إلى صراعات قبطية ومن رغبة شخصية تختلف من شخص لآخر إلى وقود لصراع طائفى ينتمى للعصور الوسطى أكثر مما ينتمى للقرن الـ 21 .. يبقى أننا فى حاجة لمراجعة بعض القوانين القديمة، ولإرساء التفسيرات التى تتماشى مع روح المواطنة لكن هذا لا يمكن أن يتم تحت وقع طبول القبائل.. الزموا الهدوء من فضلكم واتركوا البشر يمارسون حقهم بعيداً عن الاستخدام من هذا الطرف أو ذاك.؟ روز اليوسف
ويكمل السيد سلطان الرفاعي مقاله المذكور بالتالي رأي من الكاتب المتنور د. طارق الحجي : الردة ليست حدا من حدود الاسلام ، الحدود هي : الزنى وقذف المحصنات : سورة النور السرقة : سورة المائدة. الحرابة : هذه هي الحدود الأربعة التي كُتبت في القرآن . أما غيرها مثل : حد الشرب : لا يوجد نص في القرآ ن، يقول ابو حنيفة النعماني : هناك نص يتعلق بحد السكر ، وهو يختلف كثيرا عن حد الشرب والذي جرى تحويره في مراحل لاحقة من التفاسير والشروحات . حد الردة : غير منصوص عليه في القرآن . هو أحد أحاديث الآحاد ، والمرفوض أكثرها ، من قبل الشيخ ابو حنيفة النعماني ، والذي أفتى : بعدم جواز بناء القوانين الشرعية على أحاديث الآحاد . الاطار العام أن بعض الفقهاء يقولوا بقتل من يغير دينه ، الا ، أن هناك من لا يوافق على ذلك من الفقهاء . الشيخ الجليل محمد ابو زهرة يقول : ندمت طيلة حياتي على أنني كتمت في صدري أن الردة أثم وليس جرم !!!!!!!!!! الكذب اثم لا جرم ؟ وكان السؤال الذي لم يستطع الشيخ يوسف البدري الجواب عليه : هل هناك فقهاء يرفضون كون الردة حد أم لا ؟؟ هل هناك فقهاء ، يشكون في أن الردة يعاقب عليها ؟؟ وعنا لكل المثقفين ، الذين يتحدثون لساعات وأيام ، عن حرية المعتقد ، وعن (لا اكراه في الدين ) وعند الحقيقة ، ينقلب الجميع ، الى قضاة وقتلة . بعد ماتقدم وباعتقادي الجازم أن الدكتورة سعاد تعلم وتدري ومطلعة على كافة الآراء المناقضة لرأيها وإشهارها لسكينها الوهمي ينم عن حقد وكراهية ولتعصب مزمن لفكرة واحدة كل شيء للدين ولا شيء للإنسانية وان الإنسان بمجرد أن يتلو الشهادتين ويصبح مسلماً يتحول إلى عبد لله ولولي الأمر ثم من يليهم من الفقهاء والشيوخ ورجال الدين وحتى إمام الجامع وإلى الأبـــــــــــــد ...؟! وحسن الختام ما قاله الأمير طلال في نقابة الصحفيين المصريين ... وقال سمو الأمير : " أنه لن يكرر كلمه قالها الشيخ محمد عبده رحمه الله ( بأن الإسلام نظيف والقرآن أيضا نظيف وإنما الذين لوثوه هم المسلمون بأعمالهم ) ولن أكرر أيضا أنه ليس في الإسلام ما يعادي الديموقراطية بل على العكس لا أعرف دينا كالإسلام في تبنيه لمبادئ الحرية ودفاعه عن الديموقراطية وعدائه للطغاة الجبارين . والديموقراطية ليست غريبة عن الإسلام بل عميقة الجذور في التعاليم الإسلامية ومن يراها متنافية مع الإسلام فإنه يكرس الاستبداد سبب كل الكوارث والنكبات العربية
#مصطفى_حقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كول يتحدى النخبة الثقافية والعلمانيين الأتراك ...؟
-
أيضاً يجب أن لا يتعدى حوارنا لغة الأدب الرفيع من على هذا الم
...
-
(8-10) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد
...
-
لنحافظ على هذا المنبر الحضاري عبر حوارٍمتمدن ...؟
-
ثقب طبقة الأوزون المهتريء أم ثقب الشرف الشرقي الرفيع ..؟
-
(9) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا
...
-
(6-7) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد و
...
-
العلمانية ..ومبدأ تقييد الديمقراطية ...؟
-
العلمانية ما بين الترك والعرب ...؟
-
المسجد الحمر .. والله أكبر ...؟
-
العلمانية مرحلة ثقافية متطورة لترسيخ إنسانية الإنسان ...؟
-
ديمقراطية بمعزل عن العلمانية طريق إلى الديكتاتورية ..؟
-
شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد والصحاب
...
-
لماذا يتشاجر خطباء الجمعة مع المصلين ...؟
-
عقول يافعة في حمى صراع الدين الواحد وكراهية الأديان الأخرى .
...
-
(3) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا
...
-
فوضى الزيادة السكانية العشوائية من أخطر ما يواجهه هذا الكوكب
...
-
(2) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا
...
-
الأحمر مسجد أم مدرسة أم ما هو أخطر ...؟!
-
(1) .. شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد
...
المزيد.....
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|