إشارة .. ومضة .. نبضة حق ..
شلّت يميني إذا نسيتك يا حيفا
نداء الفلسطيني إلى كل فلسطيني
نداء العربي إلى كل عربي ..
نداء الإنسان إلى كل إنسان ..
الإهداء
إلى كل معذب لأنه فقد عزيز
إلى كل الأطفال المفعمين بالحياة والبراءة ..
إلى كل العاشقين للحرية دون تمييز ..
إلى فلسطين ..
نهدي أملاً بالسلام ..
تنويه
أخي .. أختي
تحية وبعد ...
الرجاء قراءة هذا النص بعقلية علمية متفتحة وبموضوعية أيضاً ، كي يتسنى لكم تقديم ما يسر من التساؤلات والانتقادات والملاحظات والتعديلات وغيرها مما يسهم في إنجاح فكرة المركز لأجل الحياة ، لأجل السلام .
ولكم الشكر سلفاً ..
مع تحيات
سامي إمطير
مدينة دورا _ الطبقة
تلفون : 02-2281103
مقدمة
لماذا " مركز حيفا للسلام " ؟
في عصر الثورة المعلوماتية والاتصالات ، وتحول العالم إلى قرية كونية صغيرة ، اكتسبت المعلومات أهمية خاصة واستثنائية في مجال التأثير على مجريات الأحداث المحلية والعالمية وفي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .... إلخ.
وفي عالم يعج بالمتغيرات والتناقضات والصراعات ، فإن المعلومات الموضوعية والدقيقة والمنشورة بفعالية ، تشكل قوة هائلة وفعّالة في مضمار الدفاع عن الحقوق والأهداف المشروعة وفقاً لما نصت عليه مبادئ القانون الدولي وشريعة حقوق الإنسان وغيرها من القوانين والمواثيق الإنسانية.
وبما أن الرأي العام بمستوياته المحلية والإقليمية والدولية يشكل ركيزة هامة من ركائز الانتصار لأية قضية عادلة ؛ فقد بات في حكم الضرورة الملحة التوجه إلى الرأي العام ، ومخاطبته برسالة فلسطينية جذرية ، ومتكاملة ومنسجمة للسلام والتعايش السلمي المبدئي والخلاّق في فلسطين.
فرسالة السلام الفلسطينية العلمية والديمقراطية والإنسانية والتقدمية المرتكزة إلى الحق والواقعية ، تشكل السلاح الأيديولوجي الفعّال في مواجهة ديماغوجية الأيديولوجيا العنصرية ، وسياسات الاحتلال والعدوان والاغتصاب والرجعية الإسرائيلية.
ولأجل هذا ، فقد جاء تأسيس " مركز حيفا للسلام " كاستجابة موضوعية خالصة لتداعيات الصراع الدموي في فلسطين ، ومتطلبات المواجهة مع العنصرية والجاهلية والإبادة في مجالي الفكر والممارسة . فمركز حيفا للسلام سيرفع لواء السلام الحقيقي في فلسطين ، من خلال العودة إلى الجذور في رؤية الصراع والحقوق ومداخل الحل السياسي القادر على الحياة ، والإتفاق مع الثقافة الديمقراطية للشعوب ، والاندماج فيها طواعية من خلال تحقيق السلام الذي يقضي على عوامل الحرب ومبرراتها في الواقع و الأيديولوجيا معاً .
إن " مركز حيفا للسلام " سيطرح رؤية التصالح مع الماضي والحاضر والمستقبل ، مع الواقع والحلم ، مع الديمقراطية والرخاء الاقتصادي والاجتماعي والتقدم والأمن للجميع .. الخ ، في تكاملية دراماتيكية قد تبدو للوهلة الأولى غير واقعية من منظار الظرف الراهن المتخم برائحة القتل والموت والتدمير والقوة والعنصرية والعداء والكراهية ... الخ ، ولكنها تبقى الرؤية العلمية الوحيدة المنطلقة من الواقع بأبعاده المتعددة ، والمستندة إلى الحق والمبادئ الإنسانية وقوانينها الدولية التي تشكل القاعدة المشروعة لفض الصراعات وتحقيق العدالة والسلام . كما وأن فلسفة هذه الرؤية تعتبر المنطلق المبدئي والأساس الأولي اللازم لتسويغ أية تسوية سياسية مرحلية أو انتقالية من أي نوع كان ، إذا أريد لها الحياة والتأسيس للسلام الدائم والقادر على التواصل عبر رحلة الأجيال في صيرورة الظروف عبر الزمن .
إن " مركز حيفا للسلام " وبرؤيته الديمقراطية الأصيلة ، سيفتح نافذة الأمل الوحيدة على المستقبل المشرق المنشود للجميع.
ويسرّه أن يرفع لواء الأمل في وحدة فلسطين الديمقراطية التي تضمن الحياة والحرية والمساواة والأمن والاستقلال الثقافي لكل مواطنيها من الفلسطينيين والإسرائيليين والمريدين من أبناء الإنسانية جمعاء .
" كل قلوب الناس جنسيتي "
" فلتسقطوا عني جواز السفر "
محمود درويش – جواز سفر – قصيدة .
أحب البلاد التي سأحب
أحب النساء اللواتي أحب
ولكنّ غصنا من السرو في الكرمل الملتهب
يعادل كل خصور النساء
وكل العواصم
أحب البحار التي سأحب
أحب الحقول التي سأحب
ولكن قطرة ماءٍ على ريش قبّرة في حجارة حيفا
تعادل كل البحار
وتغسلني من ذنوبي التي سوف أرتكب
أدخلوني إلى الجنة الضائعة
سأطلق صرخة ناظم حكمت :
آهٍ ... يا وطني !...
محمود درويش – النزول من الكرمل – قصيدة
ما هيّة المركز
" سياسي _ ثقافي _ إعلامي _ تنموي "
إن " مركز حيفا للسلام " سيمارس دوره على الصعيدين النظري والعملي في المجالات المذكورة أعلاه من خلال برامج متنوعة ودؤوبة ، وذلك لخدمة أهدافه المعلنة أملاً في تحقيقها رويداً ، رويداً ، ومهما طال الزمن وتعددت المعيقات ، فرسالة السلام الحضارية المستندة إلى الحق والعدالة ومنظومة القوانين والمواثيق والمبادئ الإنسانية ، هي رسالة عمل وعطاء وبذل ... إنها رسالة نضال سامية ، وليست ترنيمة وعظ وإرشاد وكفى .. وهي حتماً ستنتصر، لا لشيء ، إلا لأنها تنسجم مع السياق التطوري للتاريخ ، والتطلعات البشرية الخالدة للسلام والأمن والاستقرار والحرية والعدالة ... إنها رسالة الحياة في مواجهة عتاد الموت وعدته .
وجهة المركز
" علمي _ ديمقراطي _ إنساني _ تقدمي "
إن " مركز حيفا للسلام " يتخذ من العلم والديمقراطية والمبادئ الإنسانية والتقدمية ، منطلقا أساسياً في رؤية الواقع ، ودراسته وطرح البدائل العلاجية لمشكلاته المتعددة ، كما وأنه يستند إلى نفس المنطلق في العمل الفكري ضد كافة أشكال الخرافات والأساطير والأفكار والآراء الغوغائية والعدمية والعنصرية وغيرها مما يعيق الانطلاقة العلمية والواقعية للتعاون والعمل لأجل السلام الحقيقي في فلسطين والمنطقة والعالم أجمع .
أهداف المركز
إن " مركز حيفا للسلام " سيعمل بكل مبدئية وإخلاص في سبيل تحقيق الأهداف الآتية :
1. العمل على بلورة أيديولوجية السلام الحقيقي في فلسطين .
2. العمل على دمج مفاهيم السلام ، والتعايش السلمي ، والتطبيع ، والشرق أوسطية _ على أسس القانون الدولي ، والديمقراطية ، وتوازن المصالح والتعاونية و حق تقرير المصير _ في إطار المنظومة الثقافية الفلسطينية.
3. العمل على دعم الجهود السلمية المبدئية للقيادة السياسية الفلسطينية ، وتنظيرها بالصورة العلمية المبدئية والموضوعية التي تجعلها في متناول الإدراك الواعي لدى قطاعات الرأي العام المختلفة في المجتمع الفلسطيني وغيره .
4. العمل على تأسيس " معسكر حراس السلام " في كافة المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية .
5. العمل الفكري ضد النزعات العنصرية والتشوهات القيمّية العالقة بالبناء الثقافي الفلسطيني على هامش الصراع مع العنصرية الإسرائيلية والاحتلال.
6. العمل على تطوير ثقافة الحوار وتقبل الآخر ، والدفاع عن الحقوق من خلال آليات الدفاع عن شرعية الآخر وحقوقه المنسجمة مع القيم والمبادئ والقوانين الإنسانية ، والديمقراطية المعادية للعنصرية ، والإبادة والتطهير العرقي والاحتلال والتمييز .
7. العمل الفكري ضد أيديولوجية الموت والحرب والشوفينيه والإرهاب ، وتطوير مفاهيم الحياة والتعاون والمساواة الإنسانية ، والتنمية لأجل السلام.
8. العمل على تعميم مفاهيم المجتمع المدني الديمقراطي ، وتأصيلها وتعميقها في ثقافة المواطنين ، باعتبارها إحدى الركائز الهامة في عملية البناء والنهضة والتقدم والسلام.
9. التأسيس لثقافة " الحركة المدنية السلمية " ، كخيار شعبي مناسب في إطار التحدي الديمقراطي في فلسطين ؛ لمناهضة العنصرية الإسرائيلية في مجالي الفكر والاحتلال والتمييز .
10. العمل على إنجاز ميثاق مبدئي وتشريع فلسطيني يجرّم التعرض للمدنيين ، ودور العبادة والعلم ، وكافة المؤسسات والمنشآت المدنية ، على اختلاف أنواعها وفي كافة أماكن تواجدها .
" حقائق _ مبادئ _ أسس عامة "
يرتكز " مركز حيفا للسلام " إلى المنطلقات المبدئية الآتية :
1. آلآن ، حقيقتان موضوعيتان توجدان وتتفاعلان على أرض فلسطين التاريخية ، وحقيقة ثالثة غائبة .
2. الحقيقة الأولى : وهي الفلسطينية الأصلية الممتدة والمتواصلة في الزمان والمكان والثقافة ، بدون انقطاع أو انفصال عن الأرض أو بين السكان .
3. الحقيقة الثانية : وهي الإسرائيلية المستحدثة أو المستجدة في الزمان والمكان والثقافة ، إلاّ ما قد ندر من الاستثناءات والبكائيات أو الذكريات المرتبطة بشكل رئيسي بالتوراة وملحقاتها ، وبالشعور الديني بشكل عام.
4. الحقيقة الثالثة الغائبة : وهي الحقيقة الادراكية الواعية للواقع الجديد والمتصالحة معه بقناعة مبدئية راسخة ، تعترف بوحدة الوجود وإندماجيته في الجغرافيا والثقافة ،وتعترف أيضاً بأهمية التعايش السلمي ومنطقيته وحيويته للبقاء والتقدم لكلتا الحقيقتين الفلسطينية والإسرائيلية .
5. التعايش السلمي في فلسطين حتمية تاريخية ، وثقافية عالمية ، رغم ما يعتري هذه الحقب الانتقالية في هذا العصر من تشوهات وتقرحات وردّات في القيم والمبادئ الإنسانية ، التي من الطبيعي أن ترافق عمليات المخاض في التحولات التاريخية الكبرى .
6. إن عصر إبادة الأمم وطمس الثقافات قد ولى إلى غير رجعة ، وعليه فإن أي من الحقيقتين الفلسطينية أو الإسرائيلية ، لن يكون بمقدورها إبادة الأخرى وطي صفحتها ، رغم كل ما يعتمل في العقلية العنصرية من خرافات وأوهام ، وتمنيات مريضة ، هي جميعها من مخلفات الأمس السحيق .
7. إن حق البقاء والتواصل هو حق مكتسب وشرعي متساوي بفعل الوجود الواقعي لكلتا القوميتين _ الفلسطينية والإسرائيلية _ في الحاضر ، وبغض النظر عن إشكاليات النشأة وعقدها وتعقيداتها التاريخية ، والمحلية والدولية . وأي محاولة للاعتداء على هذا الحق ، وبأي مستوى كان( الاحتلال أو التهجير أو التمييز أو التطهير أو الإبادة ) ، وتحت أية حجة أو ذريعة أو ادعاء ، تعتبر غوصا في وحل العنصرية والعدوان والانتهاك الصارخ لكافة المبادئ والقوانين والمواثيق الإنسانية العالمية .
8. إن الارتكاز إلى الماضي بكل ما فيه من ادعاءات وخرافات وتساؤلات ، بهدف القفز عن الحاضر ، وتجاوز حقائقه الواقعية المعاشة ، يعتبر خطأ منهجيا وأخلاقيا فاحشاً في التعاطي مع المشكلات والعذابات التي تسوط حياة الناس الحاضرة ، وعليه فإن الانطلاق من الحقائق الموضوعية المعاصرة هو السبيل الوحيد لطرح البدائل والخيارات السلمية القادرة على الحياة ، والاندماج في ثقافة الحق والديمقراطية ومناهظة القهر والاستعباد والاعتداء والعنصرية والاحتلال ... الخ .
9. إن الرؤية الدينية وكذلك القومية الشوفينية للمسألة الفلسطينية – الإسرائيلية لا تطرح حلاً سلمياً للصراع ،فهي تتجاوز حدود البحث في تغيير العلاقات بين الحقائق ( علاقة ظلم إلى علاقة عدل وتعاون ) إلى البحث في آليات التخلص من الآخر ، بالنفي أو التهجير أو التطهير أو الاحتلال والتمييز في أحسن الأحوال . ولهذا فإن البديل الإنساني الوحيد هو الخيار الديمقراطي في فلسطين وليس غيره .
10. إن ضرورات الاندماج في المجتمع الإنساني الدولي ، والتكيف مع الثقافة الإنسانية القانونية ، والانسجام معها ، وتحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية للمواطنين ، تستوجب التعايش السلمي في فلسطين ، كمصلحة حيوية لكلتا القوميتين العبرية والعربية .
11. إن التناقض الموضوعي في هيكلية الوجود الإسرائيلي فيما بين الانتماء التاريخي إلى السامية ، والوجود الجغرافي الشرق أوسطي ، والثقافة والدور الوظيفي المرتبطان بالإستعمار الغربي ضمن اشكالية النشأة ، يشكل عقبة كأداء في طريق التفاهم والتعاون والاستقلالية الحقيقية في تقدير المصلحة والارتباط بها . ولهذا فإن تعرية الادعاءات الإسرائيلية وفضحها في هذا المضمار يشكل ضرورة فكرية ملحة ، لخلخلة النسق الديماغوجي المسيطر في الأيديولوجيا العنصرية السائدة في المجتمع الإسرائيلي .
12. إن موضوعات من نوع التطبيع ، والشرق أوسط الجديد ، والعالم الجديد ، والحوار بين الحضارات ، وتوازن المصالح _ وغيرها من الموضوعات المطروحة على بساط البحث في ميدان الفكر والسياسة والدبلوماسية _ تشكل ميدانا هاماً لممارسة العمل الأيديولوجي لفضح وتعرية الخزعبلات والتخريجات الإسرائيلية المرتكزة إلى غير القانون الدولي ، وغير حق تقرير المصير ، وغير الديمقراطية والتقدم والمساواة والتكافؤ لجميع شعوب المنطقة ودولها ومواطنيها .
13. إن التطابق والتكامل بين شرعية الأهداف وإنسانيتها من جهةٍ ، وشرعية الأساليب المستخدمة لتحقيقها من الجهة الثانية ، يعتبر خطاً منهجياً لا بدّ من الحرص على تجسيده فكراً وممارسة وفي كل الظروف ، لما في ذلك من خدمة للمصلحة الوطنية العليا ، ومشروعنا الحضاري الديمقراطي الإنساني الناصع الشرعية حسب القوانين والمواثيق والمبادئ الإنسانية الأممية .
14. إن كافة الحلول السياسية المرحلية أو الانتقالية التي لا تستند إلى فلسفة الحل التاريخي الديمقراطي في فلسطين ، لا بدّ وأن تواجه المأزق المحتوم في إعادة إنتاج الصراع إن عاجلاً أم آجلاً .
15. إن الحل التاريخي الديمقراطي في إطار وحدة فلسطين التاريخية ، هو الخيار الأمثل ، والهدف الواقعي لكل محبيها والمنتمين إليها على أرضية الإدراك العلمي للمصلحة الحقيقية في الحياة والأمن والتقدم والسلام الدائم والراسخ والمبدئي المحتضن في الثقافة الديمقراطية ، وشريعة حقوق الإنسان، والقانون الدولي ، وكافة الأعراف والمواثيق الإنسانية .
إستراتيجيات العمل
1. استراتيجية الحوار وتبادل الآراء .
2. استراتيجية الحملة لخدمة قضية ما .
3. استراتيجية الاعتراض .
4. استراتيجية الاحتجاج .
5. استراتيجية التضامن .
6. استراتيجية التعاون والعمل المشترك .
آليات العمل
1. الاتصالات والمراسلات وإقامة العلاقات مع كافة المؤسسات العاملة في مجال الثقافة والديمقراطية والسلام والتنمية ، وتبادل الآراء والمعلومات والمشورات ...الخ .
2. الندوات والمحاضرات والمناظرات والمؤتمرات .
3. الزيارات والرحلات والمخيمات الهادفة للحوار والتعاون والعمل المشترك لأجل السلام .
4. المهرجانات والاعتصامات والمسيرات ، وإصدار البيانات للتفاعل مع القضايا والأحداث والتطورات التي تتصل بقضايا السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان .
5. إصدار الكتب والنشرات والترجمات والأبحاث ، وتعميم المعلومات التي تخدم رسالة السلام والديمقراطية ، وتفضح سياسة الحرب والعنصرية .
6. تخطيط وتنفيذ ومتابعة وتقييم البرامج المتنوعة التي تخدم أهداف المركز وتحققها في المجالات التفصيلية للخطوط العريضة لبرنامجه العام .
مع تحيات
سامي إمطير
مدينة دورا – الطبقة
تلفون : 02-2281103