بيان
إن قصف طيران العدو الإسرائيلي للأرض السورية اعتداء مباشر و انتهاك صارخ للسيادة الوطنية يدينه حزب الحداثة و الديمقراطية بشدة و يعتبره استمرار عدواني و إجرامي لسياسة اليمين المتطرف في إسرائيل ، الذي أدرك فشله الذريع في تحقيق الأمن للإسرائيليين و إنهاء الانتفاضة الفلسطينية .
لقد أكد هذا العدوان الغاشم الذي استهدف أرضا سورية بشكل مباشر و لأول مرة منذ عقود عمق الانكشاف العسكري و الاستراتيجي الذي تعانيه سورية ، حيث ظهرت بامتياز الساحة الأكثر ضعفا و الأقل كلفة بالنسبة لاسرئيل تمارس فيه عدوانها دون أن تخشى ردا موجعا و مكلفا باستثناء ( ربما) عبارات التنديد و الإدانة و الرد في الوقت المناسب الجوفاء التي تعود النظام استخدامها في حالات مشابهة ، الأمر الذي يعمم فشل النظام السوري ليطال المهمات الأساسية في صيانة الأمن القومي و الذود عن سورية وحفظ الكرامة و السيادة الوطنيين ( ناهيك عن استرجاع الجولان ) و ليس فقط التعاطي الرديء مع الحال السوري في بعده الداخلي فقط ، و كم يبدو مدهشا هذا الوجه الضعيف ( الوديع و المسالم ) الذي يلاقي به النظام أعداء الوطن و السوريين في تعارضه مع الوجه العنيف المخيف البشع و القامع الذي يبديه لمواطنيه السوريين تماما بحيث يبدوا أن النظام يمتلك القدرة على الردع و إظهار البطش و القوة لكن في الاتجاه الخاطئ تماما.
إن حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية يطالب النظام السوري بإعادة التوازن في علاقته مع مفهومي القوة و الردع بحيث يوظفهما في حماية مصالح سورية الإقليمية عبر الدفاع عن الأرض و صون السيادة الوطنية ، و البدء في الانفتاح على الشعب من خلال إطلاق سرح كافة معتقلي الرأي و إلغاء حالة الطوارئ و تغيير الدستور السوري بما يرسخ التعددية السياسية و يفصل بين السلطات و يطلق الحراك و يمهد لدولة القانون و المؤسسات القوية الواثقة من قدرتها على الدفاع عن مصالحها و كرامتها الوطنية .
معا من أجل سورية حديثة و ديمقراطية
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
المتحدث باسم الحزب : فراس قصاص
710 2003 م