|
الديمقراطية الصفراء تفرغ سمومها بالابرياء العزل
تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين
الحوار المتمدن-العدد: 2012 - 2007 / 8 / 19 - 10:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الديمقراطية الصفراء تفرغ سمومها بالابرياء العزل سبق دعات الديمقراطية الصفراء بهراء ومكر قطعوا العهد على انفسهم وهم يتعهدون بمستقبل يسوده الامان والاستقرار . اثبت الوقائع التاريخية ان الانظمة الرجعية عاجزة تماما عن تحقيــق ما يتوعدون به كما ليس من مهمـاتهم الاستراتيجية والتكتيكية بنــاء مجتمع ديمقراطي مزدهر يسوده الوئام والاستقرار والمساوات والعدالة الاجتماعية :
تحقيق مثل هكذا نظام يتعلق الامر بالثورة البروليتاريا لا باكاذيب ودجل العدو الطبقي فالنظم الرجعية باسرها تتملص عن قول الحقيقة ، ليس لهم ان يقولون الحقيقة يوما او يحترمونهــا " كما اكد لينين ان الحقيقة وحدها ثورية " . النظام الشبه الاقطاعي العراقي كارها ومناوئا للحقيقة ويهاجم مناصري الحقيقة ، ويكثفت من المبررات التافهة لتغطية الحقيقة وتشويهها وتكذيبها تسترا على تركيبهم الطبقي الشبه الاقطاعية ، بماذا يتميزون عن البعثيين بعد ان يحملون نضام البعث المنهار مسؤولية تبخر استراتيجية تحقيق نظام اجتمـاعي تسوده المساوات الاجتماعية كغطاء للحفاض على ماء وجوههم امام العالم . مع ان قاعدتهـم الاجتماعية مؤلفة من التركيبة البعثية ذاتها ، يحققوا بها عمليات الابادة الجماعية للاطياف العراقية باسرها تحت ذرائع خرافية هذا سني وذلك شيعي والاخر اشوري ويزيدي وصابئي كافر وذلك كردي فيلي او تركماني ، والمراءة البروليتـارية تساق كالعبيد وتذبح كالخراف . فالبروليتارية العراقية باسرها مستهدفة لم يشهد عالم القرن الواحد والعشرين نضام بربري دموي جائر كالنظام العراقي . النظام البعثي خمرته وعجنته الامبريالية وحكام بغداد واربيل والسليمانية والنجف ايضا من الخميرة والعجينة ذاتها . حشروا في نظامهم الفرضيات والوصايا الايرانية حتى استكملت تركيبتها في انتاج المزيد من قوافل الارهاب المتفرقة والمنقسمة بشكل منظم والتي تنتشر في ارجاء البلاد . دشنت بالخرافات من المزايدات الدينية والمذهبية ، والتطرف القومي الشوفيني الاعمى ، بهذه المفاهيم الصفراء البالية يمررون جرائمهم التي اعتادوا عليها ، وفي كل يوم جديد تنتج ديمقراتيتهم الصفراء حمامات دم ومجازر جماعية فهؤلاء الاوغاد واسيادهم الامبرياليين من مبشري الديمقراطية الصفراء تضيق الخناق على الشارع العراقي حتى تنقض الفرق النازية على حيـاة مجاميع من السكان العزل ، بهذا اصبحت مهمتها محصورة في اصطياد الابرياء العزل وتعذيبهم حتى الموت ، وتكثيف من اساليب خطف الاشوريين وتفخيخ السيارات وتفجيرها في الازقة والشوراع والاسواق الشعبية واذا وقع اشوري او يزيدي او صابئي او كردي فيلي او تركماني في المصيدة يعتبر ذلك انجاز كبير وتقدم اجتماعي وفوز ديمقراطي هائل جدا ، كل تلك الاعمال الشريرة تدخل في اطار استراتيجية الديمقراطية الصفراء التي يبررون بها الاحتلال الامبريالي لبلادنا ويخدمون بها بلطجية العصر الرجعيين مصالح ولي نعمتهم مستر يانكي الامبريالي واسرائيل .
سميل اخرى استهدفت اليزيديين التجربة مرة ومميتة تحت خيمة الديمقراطية الصفراء التي يسقط الانسان بها بقيمة الخراف او بقيمة دجاجة مقلية ، تعرضت مدن وقرى تركمانية ويزيدية الى الابادة الجمـاعية بالمفخخات ان عملية الابادة الجماعية لليزيديين من الاصل البابلي حدثت مع ذكرى الابادة الجماعية للضحايا الاشوريين في السميل عام 1933 بالصورة التي حدثت ابان نظام المجرم المقبـور بكر صدقي ان عملية ابادة اليزيدييـن من الاصل البابلي تم توقيتهــا مع ذكرى استشهاد الاشوريين في السميل فتـم . تكرار للسميل هذه المرة على اليزيديين في السنجار ، اصبحت مدينة سنجار اشبة بسميل ثانية وحلبجة اخرى . ويتم بين حين وحين اختطاف الاشوريين تارة يتم قتلهم وتارة اخرى يتم تبديلهم مقابل العملة الصعبة من قبل تجار المافيا وتجار الحرب ما على اهاليهم الكادحين الفقراء الا تسديد المبالغ الخيالية واما يساق الضحية الى مقصلة الموت ، منهم هؤلاء ( عصابات الاختطاف ) ومن اين اتوا ومن الذي يحميهم في قرصنتهم ووحشيتهم ولآي مجموعة مليشية اسلامية وقومية وقبلية ينتمون ؟؟؟ . ومن يشاركهم بمال الذي يغتصبونه من الكادحين الفقراء مقابل الافراج عن الضحية التي يختطفونها . ففي اي بلد من بلدان العالــم يسود هذا الاستهار والانفلات الرهيبة من الحملات البربرية التي تشنها المافيا من الاسلام الصهيوني على قرى الاكراد الفيليين ويتم ذبحهم كالخراف . كما ارتفعت عمليات قتل النساء وبالجملة في المجتمع القبلي في شمال العراق بالذات وموجة ارهاب وقتل النساء تتصاعد في ارجاء البلاد بارقام خيالية ، كل ذلك يحصل على يد عملاء امريكا واسرائيل ، والاشوريين بلا مبالات في تضاهراتهم يرفعون عاليا جدا الاعلام البعثية النازية مرفقا باعلام يانكي الامبريالي وعلـم حزب البعث كان يرف رف فوق في سمائهم يوم فوز فريق كرة القدم العراقي بكأس اسيا وكان العلم البعثي مرفوعا نحو السماء والشباب الكردي رافعين علم جنكزخان البرزاني المقتبس من اباطرة الفرس علم كسرى ويزدجرد .
ماذا بقى في جعبة التيارات اليمينية المتطرفة من احفاد بكر صدقي والتي تشكل كتلة البرلمان اللصوصية الدموية الذي يحكم العراق حتى ينادون بها ، ماذا بقى في جعبة القوى المعارضة لهذا النظام النازي غير تسديد فوهة بنادقهم السوداء لصدر البروليتـاريا العراقية وضد سكان مدينة الثـورة والمناطق الفقيرة الاخرى في مدينة بغـداد ، ويتم تشريد سكانها بصورة جماعية تحت حكم سيف الخرافا ت المذهبية ماذا ، يريدون المجرمون ذات الجنسيات المزدوجة من رجال الصحراء ورعاع الابل المتمثل بتنظيم القاعدة الاستعمار الديني النازي المتعفن الذي قدم بهدف غزو العراق وابادة سكانه عن بكرة ابيهم . جميع تلك التيارات الارهابية دون استثناء تشارك معـا بجرائم الابادة الجماعية لابنـاء الطبقة البروليتارية العراقية ان تلك القوى الشريرة تشهر سيوفها البتارة بوجه البروليتاريا العراقية وكذلك بوجه النساء والاطفال والطاعنين بالسن . وهم يسقطون ضحايا ممزقي الاشلاء في المناطق الاهلة بالسكان كالاسواق الشعبية والازقة والشوارع ، نعم البروليتاريا العراقية محقة في تنظيم قواها وشهر سيوفها بوجه سيوف عملاء انكلو امريكا واسرائيل ، لبتر هـذا الذراع الدموي الذي لايرحم احد وبعكس ذلك هذا الموت الاعمى زاحف ليحصد حياة مئات الالوف من العراقيين ، وفي كل عام جديد يحل علينا كابوس الموت حاصدا حياة عشرات الالوف من الابرياء العزل . ان مثل هذه الجرائم التي ترتكب في ضحى النهار ضد الاشوريين واليزيديين والتركمان والصابئة ضمن اطار حملات التطهير العرقي وهي بطبيعتها حرب الطبقية يفرضها العدو الطبقي على البروليتـارية من هذه الزاوية ، وفتك بسكان مدينة الثورة والاحياء التي تعاني من الفقر والبؤس فـي احياء بغداد ومدن عراقية اخرى ، كما توضـع ضمن اعتبارات القمع الطبقي والحرب الطبقية حرب الراسماليين على الكادحين الفقراء للبروليتارية .
ومن الغرابة اليسار التحريفي يساند الاقوياء ضد الضعفاء يساند النظام المخابراتي ضد الطبقة البروليتارية : الاشتراكيين الفاشيين هم جزء من الديمقراطية الصفراء ويشاركون الكرسي والغنيمة مع عملاء انكلوا امريكا واسرائيل ، كانوا في الامس من دعات التحرر الوطني من الاحتلال الانكليزي . هاهم اليوم يشاركون الحكومة التي صنعها الاحتلال الامبريالي . لمـدى اكثـر من سبعين عاما ينددون ويدينون ويحتجون بتلال من الاوراق دون فائدة ، ومجموعة من هــذا التيـار تشكل ما تسمى ينابيع الانصار التي قاتلت بعناصرها من توما توماس والى بهاء الدين نوري وكريم احمد وعزيز محمد ومن لف لفهم طيلة اربعة عقود من الزمن تحت أمرة قيادة قبلية اقطاعية رجعية متعفنة قاتلت هذه المجموعة من الاشتراكيين الفاشيين من اجـل نصرة الشوفينية القومية ورجـال الدين قاتلت من اجل احياء للتقاليد الاقطاعية واستعادة النظام القبلي والعبودية نظام قتـل النساء بالجملة واحيـاء نظام التطهير العرقي للاشوريين واليزيديين والتركمان وارغامهم على التكريد من خلال الولاء القسري للاحزاب القومية الفاشية حزبا البارزاني والطالباني ، واغتصاب اراضيهم ومدنهم وقراهم ، ليحمل كل منهم السلاح تارة اخرى لحماية هذا النظام الشبه الاقطاعيين الذي ارادوه في الامس وقاتلوا من اجله لقد تحققت احلامهم بهذا النظام القبلي الجائر ، مبروك لكم ايها السادة نظام القبلي البرزانستاني نظام الاقطاعيين ورجال الفتاوي مبروك لكم ديمقراطية قتل النساء بالجملة لايحصل اي مواطن على ابسط الحقوق دون ان يلبسونه الافكار القبلية الدونية بالولاء لاحدى التيارين اللصوصيين .
ثورة العمال والعاملات والمزارعين والمزارعات والطلاب والطالبات هي الحل الافضل لانقاذ البلاد وحياة الجماهير من كارثة الموت الجماعي والابادة الجماعية للابرياء العزل وبيد قوى ارهابة خبيثة وجبانة ، لا يذكر تاريخ العراق والعالم حالة جبانة بهذا المستوى من الخبث والجبن الذي تظهر به الفرق الارهابية النازية الجبانة جدا ، والتي تتعرض للمواطنين الابرياء العزل يا للخزي والعار لهؤلاء المسلحين النازيين الجبناء ممن يقتلون النساء والاطفال والناس العزل . يفخخون مدن وقرى تابعة لليزيديين والتركمان والذي يقتل الناس الابرياء العزل سوف لن يفلت من عقاب التاريخ . البروليتارية العراقية سوف لن تقف مكتوفة الايدي مدى الحياة ان الحرب الشعبية البروليتــارية هي المحكمة الكبرى لمحاكمة ومعاقبة هؤلاء المجرمين الجبناء .
يقول الرفيق ماوتسي تونغ على الشعوب والامم المضطهدة الا تعلق امالها في التحرر على (( حكمة )) الامبريالية وعملائها بتاتا ، اذا انها لن تكسب النصر الا بتدعيم وحدتها والمثابرة على نضالها . بيان ضد عدوان طغمة الامبريالية الامريكية ـ نغو ديم على جنوب فيتنام وتقتيلها للشعب هناك . 29 اغسطس اب ـ 1963 مقتطفات من اقوال الرفيق ماو تسي تونغ ص 91
#تجمع_الماركسيين_اللينيين_الثوريين_العراقيين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نكبة قانون خارطة الطريق النفطية
-
الانفتاح على التحريفيين سيكلفنا ثمنا باهضا
-
اغتصاب الاطفال اليتاما اهانة للتاريخ والانسانية والشعب العرا
...
-
تضامنا مع الرفاق المغربيين الاسرى في سجون النظام الملكي الجا
...
-
سفر بولك جديد على ايدي جبناء العصر عملاء يانكي الامبريالي
-
خطة امنية ام انفال ضد ابناء حضارة وادي الرافدين
-
الاول من ايار وراية الثورة الحمراء
-
رسالة الى المناضلين من اجل الغاء كل القوانين المنافية للمساو
...
-
لم يفيقوا الا بعد فوات الاوان
-
من الاحتلال اليانكي للعراق بالوكالة الى الاحتلال المباشر
-
مجلس الشيوخ الامريكي يصادق على لائحة قانونية التعذيب
-
الجيش الشعبي النيبالي لن يخلع سلاحه
-
الثورة الثقافية البروليتارية والبندقية كفيلان بتحرير النساء
-
الدين والقوانين الطغيانية العربية سيوف لأرهاب الاقلام الحرة
-
ثمانية شباط صورة للطغيان التأريخي المتكرر ثلاثة مراة
-
الخروتشوفية عكست علينا بمخاطر جمة
-
الحرب الاهلية حرب طبقية
-
البعث الفاشي تأكل من داخله واشباهه على ابواب الأزمة ذاتها
-
العملاء ودق الطبول ولعبة اليانكي ومهازله
-
نحن امام خطر جبهة الفاشية والحرب
المزيد.....
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|