ها قد انتقلت التهديدات الأمريكية ـ الإسرائيلية المعادية لسورية من الأقوال إلى الأفعال.. ففي أعقاب احتلال العراق، واستمرار المجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي المحتلة، وتخاذل النظام الرسمي العربي وتحالفه المشين مع الولايات المتحدة ضد الجماهير وقوى المقاومة العربية، جاء العدوان الصهيوني الأخير على عمق الأراضي السورية يؤكد الحقائق التالية: - إن المعركة مع قوى التحالف الصهيوني ـ الإمبريالي لازالت مفتوحة وفي بدايتها ولن تتوقف لأن الفاشيين الجدد ـ أعداء الشعوب في البيت الأبيض وتل أبيب، يحلمون بإخضاع من لم يخضع بعد من الحكام العرب لمشيئتهم الاستعمارية المتوحشة. - سقوط جميع الأوهام القائلة بإمكانية تحييد أمريكا أو بإمكانية عقد سلام مع الكيان الصهيوني القائم على الإرهاب والعنصرية والتوسع بدعم أمريكي مباشر. - لابد من استغلال الوقت المتناقص والاستعداد الشامل للمواجهة ونشر ثقافة المقاومة حتى الاستشهاد دفاعاً عن الوطن قمة القمم والذمة الذمم، وتأمين مستلزمات الصمود وأهمها تعزيز الوحدة الوطنية، ومحاربة النهب والفساد وتأمين لقمة العيش الكريمة للمواطن عبر إعادة النظر جذرياً بالسياسية الأجرية القائمة مما يتطلب إطلاق الحريات السياسية للجماهير الشعبية وتفعيل طاقاتها الجبارة ضد التحالف الصهيوني ـ الإمبريالي، وكل ذلك في سبيل كرامة الوطن والمواطن. - المقاومة هي الخيار الوحيد، فمن خلالها انتصرنا في معارك الجلاء، وبها انتصرت المقاومة في جنوب لبنان، وبالمقاومة فقط يتحرر الجولان، وهاهي المقاومة الأسطورية لشعب فلسطين تعمَّق أزمة الكيان الصهيوني، وفي بلاد الرافدين تتنامى المقاومة العراقية يومياً ضد المحتلين الأمريكيين وحلفائهم وتثبت أن الشعب المقاوم هو فقط القادر على حماية الوطن. - «سورية لن تركع»، شعارنا كان ولا يزال وسيبقى قائماً على تعزيز الوحدة الوطنية الشاملة، والاعتماد على الصمود السوري ـ اللبناني ودعم المقاومة في فلسطين والعراق ونؤكد أن شعار التضامن العربي هو من حيث الأساس تضامن بين الشعوب العربية التي تقاوم التحالف الإمبريالي ـ الصهيوني بكل الأشكال.
دمشق 7/10/2003 اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين